صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مراقبون : كل الظروف مهيأة لتكرار انتصار أبريل وإسقاط النظام

12

 

 

الخرطوم:الأماتونج /الراكوبة

السادس من ابريل له دلالات ثورية لدى الشعب السوداني وتصادف الذكرى ٣٤

لانتفاضة مارس ابريل ١٩٨٥..حراكا جماهيريا متصلا اكثر من ثلاثة اشهر

ينادي باسقاط النظام والحرية والتغيير*

في مثل هذه الايام من عام 1985 وصل المد الثوري مداه وأطاح بالديكتاتور

جعفر نميري.. واليوم التأريخ يعيد نفسه ليجد السودانيون انفسهم في معركة

أخرى مع نظام مارس كل القمع والظلم على شعبه لفترة ثلاثة عقود اوصلت

الوطن لحافة الانهيار*

الراكوبة التقت بسياسيين ومواطنين .. اوضحوا ان الاحداث تتشابه مابين

ابريل 85 وابريل 2019 وان الظروف اكثر من مهيأة .. لانتصار ثورة الشعب ..

من جهته يقول مصطفى محي الدين والد الشهيد مصعب الذي أُستشهد في أحداث

سبتمبر في العام ٢٠١٣م: “أن السودانيين الذين خرجوا لإسقاط النظام وصلوا

الى قناعة تامة مفادها*ان هذا النظام ظالم وفاسد ولا سبيل لبقائه كما

أنهم* لا يستطيعون الرجوع الى الخلف طالما أن الظروف اصبحت متوفرة

لإسقاطه”…* لافتا الى أن ما يتوفر من ظروف الان لم يتوفر في احداث

سبتمبر رغم* الخسائر التي تعرض لها السودان في تلك الفترة كما أن ثورة

وإحتجاجات* ديسمبر التي لا زالت مستمرة اجمع عليها

كل السودانيين الشرفاء .. وأضاف أن القادم سيكون أفضل طالما أن الشعار

الذي وحد السودانيين صار كلمة واحدة ” تسقط بس”

وتأسف للعنف الذي تمارسه السلطات الأمنية على المتظاهرين وقال أنها لا

زالت تستمر في* عنفها* بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع* والقتل* إذ ان

النظام الذي قتل الشهيد هزاع في العام 2013 لأنه طالب* بحق الحياة

الكريمة هو ذات النظام الذي أطلق على* والدته* علبة البمبان* وهي الآن

طريحة الفراش تستشفى بعد إصابتها في البطن .

إفقار الشعب والطفيلية*

ويضيف وهبة محمد علي وهو خريج جامعي:* أن كل سياسات الجبهة القومية

الاسلامية منذ انقلابها ١٩٨٩ أدت إلى إنهيار السودان اقتصاديا وسياسيا

واجتماعيا وظلت تغذي طبقة معينة من المجتمع السوداني وهي الطبقة الطفيلية

مع افقار اغلبية الشعب ..وتدمير كل وسائل الانتاج..

وأضاف علي ظل النظام يمارس كل وسائل التمكين التي بدأت بالصالح العام

وفصل الموظفين والعمال من المصالح الحكومية ومواقع الانتاج ناهيك عن

الحجر على ابداء الرأي، وأردف أن النظام عمد إلى تدمير* المشاريع الوطنية

مثل السكة حديد ومشروع الجزيرة ويضيف فتحول المجتمع من شعب منتج الى

مستهلك..

هجرة الكوادر المؤهلة

ولفت علي في حديثه( للراكوبة)* عن السوءالذي وصل إليه التعليم مع تكاليفه

المتصاعدة و مستوى المناهج وكبت الحريات في الجامعات والأنشطة الطلابية

بالاضافة* الى تفاقم العطالة وعدم انخراطهم في العمل.. وقال ان النظام

ساعد في تهجير عدد كبير من الكوادر المؤهلة الى خارج السودان وتدهور

الصحة واصبحت المستشفيات الحكومية طاردة لكل المواطنين حيث لا يستطيعون

فيها تلقي العلاج مما يضطرهم للجوء للمستشفيات الخاصة..

وفي السياق أضاف أحد المواطنين في إفادته ل( الراكوبة) قال: ان كل الاراء

الآن تتحدث عن ما يفعله النظام بالشعب السوداني

من قتل وقمع وإعتقال .. وأضاف أن المرحلة التي وصل إليها السودان بسبب نظام

الإنقاذ لا يمكن السكوت عليها جازما* انه* لا شعار غير إسقاط النظام* و

أكد أن هتاف “تسقط بس” أضحى ديدن ونغمة سائدة في كل مكان في السودان

“وهتاف أي كوز ندوسو دوس” هونتيجة لما فعله النظام

والجبهةالإسلاميةبالمجتمع السوداني مردفاً* ما تفعله* مليشيات النظام لا

يفعله حتى “الصعاليك” فهم يعتدون على

الاطفال والنساء دون مراعاة لأي وازع ديني ولا اخلاقي ولا يمكن ان يفعله

صاحب ضمير ..ويضيف لذلك أننا لا نتنازل عن حق هؤلاء الشهداء ولن نترك دماءهم

تذهب هدرا ويرى أن ما تفعله* القوات الأمنية* ليست عمل

افراد إنما عمل يمثل منظومة كاملة هدفها ان يبقى هذا النظام حتى لو تروح

كل ارواح الشعب السوداني.

سقوط النظام

*وأشار للفساد الذي استشرى في كل الدولة من أكبر الموظفين الى اصغرهم

وقال أن الذين يحمون النظام الان هم مشتركون فيه وعلل* حتى لا تقع الفتنة

بينهم لافتا ان ماأثير حول حريق القصر الجمهوري القديم الذي تناقلته

القنوات الرسمية واعتبرت ان* سببه تماس كهربائي هو محض كذبة كبيرة

يمارسها النظام على الشعب للملمة فساده وفضح نفسه لافتا ان القصر لابد أن

تتوفر به طفايات حريق تلقائية مشككا في الرواية الرسمية مضيفا أنه من

الصعب تصديقها . وعن الظروف الحالية لنجاح موكب السادس من أبريل مقارنة

بذات اليوم من أبريل في إنتفاضة العام 1985م . قال ان الوضع لن يستمر

هكذا وتوقع أن سقوط النظام أصبح وشيكا. قائلاً بالرغم ان الحكومة* تعتبر

ان هذه الثورة من صنع الشيوعيين لكنها انتفاضة الشعب السوداني قاطبة .

كاشفاً أن الاحتجاجات الاخيرة فضحت النظام

واتهاماته الزائفة لحركة عبدالواحد والشيوعيين.

السادس من أبريل والإنتصار

في ذات الإتجاه يقول : عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني صديق

يوسف في حديثه لـ( الراكوبة) أن مواكب السادس من أبريل ستحقق الإنتصار

للشعب السوداني وتسود الديمقراطية والتنمية* والسلام وكل سوداني سيجد

نفسه في هذا

البلد وعلى كل المستويات وسنبني سودان حقيقي* وتتحقق الديمقراطية الراسخة

ومضيفا ان الشباب الذين يتظاهرون في الشارع* يتمتعون بالخبرة والدراية

الكافيين ويدركون تماما ما يفعلوه* الآن ، علاوة على ان انهم رفعوا كل

القيم النبيلة التي يتصف بها الشعب السوداني* والتي طُمست منذ مجيئ عهد

الإنقاذ.*

ويضيف علي ل(الراكوبة ) أن الفارق في السادس من أبريل الحالي والعام ٨٥*

هو التنظيم الموجود الان تحت قيادة تجمع المهنيين السودانيين ، وكذلك

الشباب الذين خرجوا الى الشارع الان بما فيهم النساء يتميزون

بالوعي..لافتا ان زوال النظام قادم لا محالة بعد هذا التراكم وكل الظروف

الحالية..وطالما أن السودانيين اجمعوا على كلمة سواء وهي* “تسقط بس” وأن

لا يذهب دم الشهداء هدرا..

إنحياز الجيش للشعب

فيما توقع أحد قيادات بالجيش السوداني فضل حجب إسمه: أن يكون موكب السادس

من أبريل فيه حشودا كبيرة . وفي سؤال (الراكوبة) له عن إنحياز الجيش

للشعب قال: يجب على الثوار الضغط ومواصلة الحراك وأن لا يستسلموا حتى

ينحاز الجيش لهم..وأضاف أن عدد الضباط الذين ينضوون للكلية الحربية فقط

وخارج الولايات يفوق ٢٠٠٠ ضابطا ناهيك عن العاصمة.

وأستبعد أن يكون هناك إنقلاب على الحكومة من قيادات الجيش وأضاف لكن هناك

أسباب غير معلومة للآن جعلت الرئيس يتراجع عن خطابه الذي أعلن عنه

لمخاطبة السودانيين يوم الجمعة..

المفسدين والمحاكمة

لافتا أن الجيش في حال أمسك بالسلطة يقع عليه عبء منصرفات الدولة التي

أصبحت خزينتها فارغة ودون محاسبة للمفسدين سواء تجار او قيادات من

الحكومة .لذا لابد من محاكمة هؤلاء وبمساعدة من الرئيس نفسه..مضيفا أن

النظام سيطر على مؤسسات الدولة وخاصة* البنوك والصرافات..

وأضاف ل( الراكوبة) لابد من مشاركة كل الفئات من المجمتع السوداني من

مواطنين وقيادات سياسية لنجاح موكب السادس من أبريل كما حدث في ٨٥ عند

إطاحة الرئيس جعفر نميري.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد