صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مركز بيغن السادات: من ترشح الإمارات والسعودية للعب دور سيسي السودان؟

13

الاماتونج ـ وكالات
نشر مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية الإسرائيلي تقريراً يقول إن السعودية والإمارات تراهنان على محمد حمدان دَقلو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، من أجل تَكرار تجربة ِعبد الفتاح السيسي في مصر.
ونقل التقرير -الذي كتبه د. جيمس دورسي الباحث بجامعة أوتريخت الهولندية عن دبلوماسيين غربيين- قولهم إن هناك مخططات إماراتية سعودية ترمي إلى جعل حميدتي يلعب دورَ “سيسي السودان”.
ووصف الباحثُ قائد قوات الدعم السريع حميدتي بأنه طموح ومتعطش إلى السلطة، مشيرا إلى أن وجه تشبيهه بالسيسي أن هذا الأخير يتزعم أحد أكثر النظم قمعية في التاريخ المصري الحديث.
جاء ذلك ضمن التقرير الذي أوضح في بدايته أن معركة العاصمة الليبية طرابلس الحالية والاحتجاجات الجماهيرية الهائلة التي يشهدها كل من السودان والجزائر تدل على أن الثورات العربية التي أطاحت بأربعة رؤساء منذ 2011 لا تزال -شأنها في ذلك شأن الثورات المضادة- على أشدها.
ولفت الباحث إلى أن السعودية والإمارات تسعيان مهما كلفهما ذلك من ثمن للحفاظ على البنية الاستبدادية في السودان وليبيا والجزائر، بل وفي كل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لكنه أكد أن المحتجين في الجزائر والسودان مصممون على منع تكرار ما وقع في مصر بدعم سعودي إماراتي في بلادهم، فلا هم يريدون أن تتمخض احتجاجاتهم عن تثبيت دكتاتورية وحشية، ولا هم يريدون تكرار تجربة اليمن وليبيا وسوريا التي عانت من حروب أهلية تفاقمت بسبب تدخل القوى الأجنبية.
جهود الرياض أبو ظبي
ولإبراز توجس السودانيين من الدور السعودي الإماراتي، قال الباحث إن حزمة مساعدات تعهدت بها كلتا الدولتين تبلغ ثلاثة مليارات دولار سببت انقسامات عميقة بين المعارضة السودانية.
ولئن كان جزء من المعارضة طالب برفض هذه المساعدات، فإن بعض مجموعات المعارضة الأخرى شاركت في أبو ظبي في مناقشة مقترح إماراتي سعودي لتشكيل مجلس حكم انتقالي بالسودان يقوده العسكر وبمشاركة مدنية، وفقا لتقرير الباحث بمركز بيغن السادات.
وذكر الباحث في هذا الإطار أن السعوديين والإماراتيين يأملون أيضًا في أن يلعب طه عثمان الحسين -الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه واحد من أكثر الأشخاص نفوذاً في الدائرة الضيقة للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير- دورًا رئيسيًا في الحفاظ على موقع الجيش.
وأضاف أن حسين الحاصل على الجنسية السعودية عاد إلى الخرطوم الشهر الماضي من المملكة حيث يعمل مستشارًا للشؤون الأفريقية للسلطات السعودية، وذلك بعد إقالته عام 2017 للاشتباه في أنه كان يعمل لصالح المخابرات السعودية.
ولفت الباحث في نهاية تقريره إلى أن معركة طرابلس الحالية تجعل من ليبيا مثالا حيا لما هو على المحك، إذ يقف الثوار هناك ضد القوى التي أثبت أنصارها أنهم لن يدخروا أي جهد لتحقيق مآربهم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد