صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مريم المهدي: لا تفاوض مع الحكومة الا على (تسليم السلطة)

26


رصد /الأماتونج

جددت قيادية في المعارضة السودانية التمسك بـ”إعلان الحرية والتغيير”
الداعي لتنحي النظام الحاكم، وأقرت بوجود اتصالات من قيادات في الحكومة
على رأسهم مدير جهاز الأمن والمخابرات دون أن تثمرعن أي تقارب، بعد
تمسكهم بالتفاوض على “تسليم السلطة ورحيل النظام”.

مريم المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي وإلى اليسار عمر الدقير رئيس حزب
المؤتمر السوداني في مؤتمر صحفي بالخرطوم ـ الإثنين 25 يوليو 2016وأعلن
المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام حسن إسماعيل الإثنين عن
إجراء الرئيس عمر البشير اتصالات بقيادات في المعارضة والحركات المسلحة،
بينما تحدثت تقارير صحفية عن عقد مدير جهاز الأمن صلاح عبد الله “قوش”
اجتماعات مع رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس حزب الأمة
الصادق المهدي.

وأكدت نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي لـ (سودان تربيون)
في باريس، الثلاثاء أن رئيس الحزب الصادق المهدي التقى عددا من مسؤولي
الحكومة بينهم مدير جهاز الأمن أكثر من مرة.

وقالت ” نعم ..هناك اتصالات عديدة من مسؤولين في النظام ومن محسوبين على
الحكومة او مسؤولين فيها بصورة منتظمة ومتصلة .. لكن موقف الامام الصادق
ظل ثابتا”.

وأوضحت مريم أن قوى (إعلان الحرية والتغيير) أوضحت مطالبها في المذكرة
التي كانت تعتزم تسليمها للرئاسة في 21 فبراير حيث فصلت ووضعت القيادة
السياسية للشعار الشعبي “تسقط بس” وشرحت كيفية إدارة الفترة الانتقالية
التي تعقب رحيل النظام بتفصيل ملامحها ومهامها ونهايتها بانتخابات حرة
وعادلة.

وتابعت ” ودعينا رأس النظام للاستجابة الى تطلعات الشعب .. هذا هو الموقف
الثابت الذي لا حياد عنه”.

وأشارت الى أن “كبسولة التحرير” التي تحدث عنها المهدي في 2 مارس الجاري
فصلت كذلك بوضوح “فكرة التسليم والتسلم ” عبر لقاء يتم من اجل اتمامها
بتفاصيلها.

ولفتت الى أن اجتماع قيادة قوى “نداء السودان” المنعقد حاليا في باريس
يتحدث عن كل هذه القضايا بشكل تفصيلي.

وأفادت أن التحالف وهو جزء من قوى “اعلان الحرية والتغيير” يشارك عبر
قياداته والمختصين في تلات لجان تعمل إحداها على وضع ميثاق يفصل الرؤية
السياسية لقوى الإعلان ويفصل الفترة الانتقالية في كل نواحيها من حيث
الشكل والمدة والتكوين، كما تعمل لجنة ثانية على الدستور الذي سيحكم
الانتقالية بينما تختص الثالثة بوضع السياسات البديلة.

وحثت مريم الصادق النظام وقيادته على التخفيف عن أنفسهم “وحقن دماء
السودانيين” بالموافقة على التسليم والتسلم من خلال حوار تتم فيه العملية
” بصورة مدنية وحضارية تشيه الشعب السوداني وتحترم رغبته واصراره وعزيمته
على موقفه من أن تمضي ثورته الى غاياتها بتنحي النظام”.

يشار الى أن مدير جهاز الأمن صلاح قوش اجتمع في الأيام الماضية بقيادات
المعارضة الموضوعة رهن الاعتقال على رأسها سكرتير الحزب الشيوعي محمد
مختار الخطيب وحامد علي نور ومعاوية شداد من ممثلي المجتمع المدني علاوة
على بعض الناشطين، كما التقى رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير قبل
إطلاق سراحه في الرابع من مارس الجاري.

وبحسب مصادر (سودان تربيون) فإن مدير الأمن تحدث عن رغبتهم في بدء مرحلة
جديدة بإدارة حوار جاد مع الجميع يؤدي في نهاياته الى توافق وطني.

وأكدت المصادر أن المعتقلين أبلغوه بانعدام أي مناخ للحوار، كما شككوا في
صدقية وجدية النظام مستشهدين باعتقال المئات وإعلان حالة الطوارئ لمزيد
من التضييق على النشاط السياسي السلمي ومصادرة الحريات الأساسية.

وكان عمر الدقير فند خلال بث مباشر على صفحة المؤتمر السوداني بموقع
التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قبل أيام ما اثير عن وجود حوار مع قيادات في
الحكومة وقال موجهاً حديثه للنظام: “عن أي حوارٍ يتحدثون ورصاص بنادقهم
موجه إلى صدور الأبرياء العُزّل وسجونهم مكتظة بالمعتقلين وسيف الطوارئ
مشهرٌ لتقييد النشاط السياسي السلمي ومصادرة الحريات الاساسية”.

وبعد ساعات من إطلاق سراح الدقير في الرابع من مارس الحالي راجت أنباء عن
أن الرئيس عمر البشير يرتب لزيارته، إلا أن حزب المؤتمر السوداني سارع
لإصدار بيان نفى فيه علمه بالزيارة وأعلن رفضها وأكد على أن حواره مع
النظام سيكون عبر الحراك الجماهيري في الشوارع.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد