صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مساعد رئيس حركة جيش تحريرالسودان العودة للحرب مستبعدة

11

الخرطوم : الاماتونج
أوضح الاستاذ ابوعبيدة عبدالرحيم الخليفة مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان للشؤون السياسية رئيس وفد الحركة للداخل قال إنهم جاءوا في إطار عملية السلام وتنفيذها التي تمت بتوقيع اتفاقية السلام بجوبا في الثالث من أكتوبر الجاري والتي تعد من أبرز أحداث السودان منذ استقلاله في العام 1956م لتشجع وتحفز كل من يدخل باب سلام الوطن المفتوح على مصراعيه.
وقال في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد أن السودان بعد توقيع السلام بجوبا دخل مرحلة تاريخية جديدة نوعية باعتبار أن السلام الذي حققه أبناء السودان المخلصين الأوفياء وضعوا الوطن نصب أعينهم وناقشوا جذور المشكلة وتطرقوا إلى المشاكل التي لم تطرح منذ الإستقلال وشخصوا بكل شجاعة وقوة مشكلة السودان في كل بقعة وكل شبر فيه.
وأكد ابوعبيدة أن اتفاق السلام الذي تحقق الأن يختلف عن الاتفاقيات السابقة لأنه جاء في ظل حكومة ثورة عظيمة مثل ثورة ديسمبر المجيدة مبينا أنهم أسهموا ونجحوا جميعا في سقوط النظام السابق مبينا أن السلام أبرز نجاحاته انه ضم أبناء للوطن أقرب للشراكة من العداء وضمن حقوق اللاجئين والنازحين الذين اجبرهم النظام السابق نظام الإبادة الجماعية إلى النزوح واللجوء إضافة إلى الترتيبات الامنية وحقوق التمييز الإيجابي والمشاركة في السلطة والثروة.
وقال مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان للشؤون السياسية ابوعبيدة الخليفة إن بتوقيع اتفاقية السلام حدثت ظروف إيجابية في عدد من المجالات، داعيا الشعب بكافة قطاعاته للوقوف مع عملية السلام وتوفير كل الدعم الممكن لها لان نجاح السلام هو المخرج الوحيد للشعب السوداني لتتفتح كافة الأبواب التي اغلقها النظام السابق وذلك عبر ديمقراطية حقيقية رائدة تقود للتنمية والتطور والنماء والرفاه.
وأضاف ان السلام جاء كنتيجة طبيعية لنضالات الشعب السوداني وانهم في حركة جيش تحرير السودان بقيادة القائد مناوي خرجوا من الحكومة السابقة وغادروا البلاد بعد أن شاركوا في السلطة بموجب إتفاق أبوجا بعد ان مكثوا لمدة أربعة إلى خمسة سنوات لعدم تنفيذ السلام بنسب كبيرة وبعد أن تأكد لهم أن البشير ونظامه ليس لديهم الإستعداد والجدية لتنفيذ الاتفاق.
واشار بأن عودتهم إلى السودان هذه المرة عودة عزة ورأس مرفوع بعد مشاركتهم كحركة وجناح سياسي مثل حضورا ومشاركة فاعلة في الثورة مع جماهير الشعب وقدمت الشهداء بدمائهم الطاهرة الذكية رخيصة فداء للوطن العزيز مناشدا أبناء الشعب السوداني العمل على استمرار الثورة وجذوتها.
وأكد أن عودة الرفقاء في حركات الكفاح المسلح ستشكل وفورات إقتصادية تدعم ميزانية الدولة وتحولها من ميزانية حرب إلى ميزانية تنمية والعمل بموجب خطط سريعة ومتوسطة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والظروف التي يعانيها المواطن جراء السياسات العقيمة التي اتبعها النظام السابق” نظام القتل التشريد والإبادة الجماعية والتي انعكست سلبا على كل مناحي الحياة وخاصة الاقتصادية منها.”
ودعا الخليفة كل من المناضلين عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور بضرورة اللحاق بركب السلام حتى يصبح السلام مكتمل الأركان مبينا ان هناك إتصالات ومباحثات جارية بين الحلو ووفد الوساطة بالإضافة إلى الاتصالات الجارية الان مع عبدالواحد نور مؤكدا أن وضع السودان السياسي وما افرزته اتفاقية جوبا الآن أفضل بكثير لا مقارنة بين الوضع الان و الوضع الذي كان سائدا ابان حكومة الإبادة والتطهير العرقي وان ماتم مناقشته في المفاوضات لم يترك نقصا يمكن أن تتطرق له أي جهة بعدها.

وأكد أن مشاركة الحلو وعبدالواحد أصبحت قريبة بعد تحديد كيفية مشاركتهما للوصول بقطار السلام لمحطته الأخيرة لتبدأ عودة السودان إلى محيطه الإقليمي والدولي جزء أصيلا وعنصرا فاعلا به .
واستبعد ابوعبيدة الخليفة عودة الحرب والصراع مرة أخرى بعد اتفاقية جوبا بعد أن وضع أبناء السودان المخلصين الأوفياء الوطن نصب أعينهم وقدم شكره نيابة عن الشعب السوداني لقيادة دولة جنوب السودان الشقيقة وشعبه العظيم ولجنة الوساطة التي قدمت النموذج والمثل الحي لكيفية إدارة المفاوضات من أجل السلام في اي بلد من دول المنطقة وشكر كل الدول التي ساهمت في هذه الملحمة التاريخية لينعم المواطن السوداني سلاما وأمنا واستقرارا وتنمية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد