صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

معجم الكيزان في نهب الأوطان

15

في الهدف
أبوبكر عابدين

قرابة الثلاثين عاما مضت أحرقت الزرع والضرع وخربت كل المرافق ولم تنجو منهم قيم ولا أخلاق وتوهم أهل الباطل ( قبيلة أخوان الشيطان) بأنهم على حق وصار لهم معجم وقاموس محيط في نهب الأوطان والانسان وحتى من سكن حديقة او جنينة الحيوان!!
* ثلاثون عاما عاث فيها أخوان الشيطان فسادا ودمارا طال كل مرافق الحياة وقيم الانسان حتى عاد السودان دولة من القرون الوسطى متسخة بائسة بالية فقيرة مريضة متسولة تحكمها عصابة مترفة جاهلة متوهمة بانها تحكم بالحق الالهي وهي وكيلة الله في الأرض لا يأتيها الباطل من بين يديها ، بيد انها في قرارة نفسها تدرك تمام الادراك ان الدين بريئ منها وما هم الا ثلة لصوص سرقوا السلطة في ليل بهيم وعاثوا فسادا ازكم أنوف العالمين في الداخل والخارج.
* حانت ساعة النصر وانتفض الشعب بكل اطيافه تتقدمه جحافل الثوار ( بناتا وبنينا) واسقطوا حكم الطغمة الفاسدة قسرا وقهرا بمهر غال قدموا فيه الشهداء والجرحى يريدون بناء دولة الحرية والعدالة والسلام .
* نعم تم التغيير واجبرت قيادات القوات المسلحة جبرا على الانحياز للشعب ، بيد ان تلك القيادات والتي كانت نتاج سلطة اخوان الشيطان والذين عاثوا فسادا وتشريدا وتصفية لكل الكوادر المهنية في المؤسسة العسكرية ولم يتركوا في قيادتها الا من نهج نهجهم ورضع من ثديهم ، ولذا لم يكن مستغربا وصول عناصرهم في المجلس العسكري الاول والثاني الا من رحم ربي وهم قلة قليلة بجانب السواد الاعظم في قوات الدعم السريع والتي كان رأي قائدها واضحا في انحيازه للثوار ، يريدون كسب الوقت وانتاج نظامهم السابق من جديد بامتصاص غضب الثوار ومجاراتهم حتى اذا ما حانت الساعة المناسبة انقضوا على السلطة في ثوب جديد وهذا ظاهر في كل التصرفات الراهنة!!
* اذا لم ينتبه الثوار والتنظيمات السياسية والمهنية الى حجم المؤامرة فأن اجهاض الثورة قريب وعودة الطاغوت أقرب..
* الانتباه الى الدور المناط بالمجلس العسكري وهو دور تشريفي وليس تنفيذي وبالتالي المخرج الصحيح في سرعة تكون مجلس الوزراء والذي تكون السلطة التنفيذية بيده في كل المرافق وبعدها تتم تصفية مؤسسات النظام البائد بالقانون وملاحقة كل اللصوص والفاسدين والقتلة وتقديمهم للعدالة .قبل هروب من قيل انهم رهن الاعتقال من القيادات!!
* اذن اخوتي المطلوب الان سرعة تكوين مجلس الوزراء من الكفاءات المشهود لها وخاصة التي هاجرت الى الخارج وضرورة عودتها لتقديم ضريبة الوطن في فترة حكم لاتقل عن اربعة او خمسة أعوام يتم فيها ترتيب البيت السوداني من جديد على أسس تحقق العدل والسلام والحرية والديمقراطية ويتم ايقاف الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وتعود للسودان سماؤه صافية وأرضه خصبة تنتج الوحدة والتكاتف وتختفي العنصرية والجهوية والتفرقة التي صنعها اخوان الشيطان وفرقوا بها شعب متسامح طيب ظهر ذلك في ابهى صوره في اعتصام القيادة العامة هذه الايام.
* قلنا ان اخوان الشيطان الان يقومون بالنهب والتخريب والحرق للمستندات في كل المرافق في ظل غياب الدولة او الحكومة الجديدة ويدركون تمام الادراك ان المرحلة القادمة ستكون في غير صالحهم ولذا فهم الان وبحكم المناصب التي يتقلدونها ولم يتم اعفاؤهم سيقضون على الاخضر واليابس بينما نحن في خطى بطيئة وعدم انتباه لما يجري في الخفاء ، ان لم نسارع خطانا في تكوين مجلس جديد للوزراء سنعض بنان الندم على التأخير واكتشاف حجم الجريمة التي ارتكبت خلال هذه الفترة القصيرة فقط.
* انظروا الى احتلالهم لأجهزة الاعلام الرسمية وغير الرسمية وتوجيهها الى مصلحتهم وضرب الثورة وهذا لعمري سلاح اخطر من السلاح التقليدي بيد العسكريين ، انظروا الى ماتقوم به الاتحادات والنقابات والتي لم يصدر قرار بحلها وانظروا الى كتائب الدفاع الشعبي ومليشيات النظام الاخرة وحتى الجمعيات الواجهية للنظام البائد وهي كثيرة منتشرة وعلى راسها جمعية القران الكريم في كل المؤسسات وغيرها وغيرها من مفاصل التنظيم الشيطاني .
* على تجمع المهنيين وكل القوى السياسية الا نتباه الى ضرورة اليقظة لما يحاك ضدها في الظلام واوله زرع الفتنة والخلاف بينكم حتى تفشلوا وتذهب ريحكم وتعود قوى الظلام من جديد لاسيما وهي الان تعمل بجد واجتهاد في ترتيب صفوفها لضرب الثورة والثوار وهم يمتلكون السلاح والمال وفقط يفتقدون للروح وان لم نسارع بتوجيه الضربة القاصمة لهم فحتما سيقع السيف على رقابنا وعامل الزمن والوقت واتخاذ القرارات المناسبة هو سلاحنا بتصفية مرتكزاتهم وضربها بقوة وعنف والان وليس غدا عندما يلتقطون انفاسهم ويرتبوا اوضاعهم وحينها يكون الامر اكثر صعوبة وليس مستحيلا.
* كلمة اخيرة سلاح الثوار الأقوى حتى الان هو في مواصلة الاعتصام حتى تحقيق كل المطالب ولا مساومة في ذلك وان اردنا دعم الاعتصام بسلاح اقوى فليكن في الاضراب السياسي والعصيان المدني حتى اسقاط هذا المجلس العسكري واستبدال عناصره المشكوك بها بعناصر وطنية من الرتب الوسيطة والصغرى والتي لم تتأثر كثيرا مثل القيادات بالاستقطاب الشيطاني.
* الشعب أقوى من الطغيان والشعب اقوى والردة مستحيلة باذن الله.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد