انتهت جولة اجتماعات سد النهضة في كينشاسا دون تحقيق نتائج تذكر ، بعد تمديدها يوما إضافيا بناء على مساعي جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، إثر فشل وفود السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق برعاية الاتحاد الأفريقي.
السودان ومصر اتهما إثيوبيا بالتعنت والسعي للتسويف، كما اعتبر السودان أن إثيوبيا تخرق القانون الدولي عبر فرضها سياسة الأمر الواقع.
وقال وزير الخارجية الكونغولي في مؤتمرا صحفيا عقب إنتهاء الجولة إن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي سيعمل على بلورة خطة طريق للمفاوضات، بناء على ما تم تداوله من مشاورات صباح اليوم بين وفود الدول الثلاث، مؤكدا أنه سيتم الإعلان.
وخلصت جولة مفاوضات سد النهضة التي تستضيفها كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة دون نتائج.
وشهدت المفاوضات التي عقدت يومي الرابع والخامس والسادس من أبريل خلافات وشد وجذب بين الدول الثلاث حول آليات التفاوض قبل الملء الثاني للسد، وتم تمديدها ليوم إضافي ولم يحدث تقدم يذكر .
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي في تصريحات صحفية إن خطوات إثيوبيا الأحادية بخصوص سد النهضة انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأشارت مريم إلى أن البيان الختامي لمفاوضات كنشاسا يسرد فقط ما دار في مفاوضات كينشاسا، معربة عن أملها أن تتحرك الكونغو الديمقراطية لتقريب وجهات النظر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن جولة المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي والتي عُقدت مع إثيوبيا والسودان في كنشاسا لم تحقق تقدما.ويتمسك السودان ومصر بتوسع الوساطة لتشمل أميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي برئاسة الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي ترفضه إثيوبيا، وتسعى في إكمال مشروعها وفق ما أعلنت عنه.
