صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مفاوضات سد النهضة.. تمديد ليوم إضافي لعدم التوصل إلى اتفاق

8

الخرطوم : الأماتونج

تواصلت بالعاصمة الكنغولية كنشاسا جلسات التفاوض حول سد النهضة الأثيوبي وتم تمديد الاجتماعات ليوم إضافي بعد عدم التوصل إلى اتفاق في هذه المفاوضات التي تُجرى برعاية الاتحاد الأفريقي.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، استأنف وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث مفاوضاتهم بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.

وتشير متابعات ان المفاوضات تشهد خلافات بين وفود الأطراف الثلاث بشأن صياغة البيان الختامي، ويتمسك السودان ومصر بتوسيع الوساطة الرباعية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.

وترفض إثيوبيا الوساطة الرباعية، واقترحت الاستعانة بالمراقبين وفق الطلب.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أن السودان لا زال يدعو إلى نهج جديد من أجل تجنب سلبيات الماضي، ووصفت بأنه من الممكن توقيع اتفاق ملزم قانوناً إذا كانت هنالك إرادة سياسية.

وطرحت وزيرة الخارجية رؤية السودان لمستقبل المفاوضات التي تتمثل في صيغة 1 + 3،وأشارت إلى أنها تعني قيادة الاتحاد الأفريقي للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، لحسم القضايا القليلة العالقة للوصول لاتفاق عادل وملزم للملء والتشغيل الثاني لسد النهضة.

وأعربت مريم المهدي عن تقديرها لرئيس جمهورية الكونغو فيليكس تشيسكيدي، وللاتحاد الأفريقي لدعوة واستضافة اجتماعات بحث استئناف المفاوضات مجدداً.

وأكدت وزيرة الخارجية ، على أن السودان لا يزال على قناعة بأن سد النهضة يمكن أن يصبح رابطاً وأساساً تنموياً للأطراف الثلاث.

كما يمكن أن يزيد ويدعم أوجه التكامل بين البلدان الثلاثة.

وقالت الوزيرة إن الملء الأول لسد النهضة الذي تم بشكل أحادي بواسطة إثيوبيا رغم تحذير السودان من الملء دون اتفاق وتبادل بيانات في الوقت المناسب مع سد الروصيرص.

وإنه أدى إلى ما يقارب أسبوع من العطش وأثر على شبكات الري واحتياجات الثروة الحيوانية والمنازل والصناعة خاصة في العاصمة الخرطوم.

وأوضحت أن أثيوبيا تمضي للملء من جانب واحد للمرة الثانية، على الرغم من تحذيرات السودان الواضحة من الأضرار الخطيرة.

وشددت وزيرة الخارجية على رفض السودان لأي ملء أحادي الجانب، لأن الصراع على الموارد هو المستقبل غير المرغوب فيه لأفريقيا.

وانه لابد من التوصل لحلول مبتكرة واتفاقيات لتبادل المنافع يجنب الشعوب صراعات لا طائل من ورائها وتبدد للبطاقات.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هذه المفاوضات تُعتبر بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل.

وأضاف شكري أن مصر تفاوضت على مدار عشر سنوات بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في الوقت ذاته حقوق ومصالح دولتَي المصب.

وتابع :إذا توافرت الإرادة السياسية والنوايا الحسنة لدى كل الأطراف، فإنه سيكون بوسعنا أن نصل للاتفاق المنشود الذي سيفتح آفاق رحبة للتعاون والتكامل بين دول المنطقة وشعوبها.

ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات المغلقة في العاصمة كينشاسا بغرض التوصل لإعلان ختامي قد يصدر عن الاجتماعات خلال اليوم.

ويشكل المشروع مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس في أبريل 2011م ويقام المشروع على النيل الأزرق في شمال غرب إثيوبيا قرب الحدود مع السودان.

ويعتبر سد النهضة أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا مع قدرة معلنة حوالي 6500 ميغاوات.

وتؤكد دولتا المصب السودان ومصر على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 18.5 مليار متر مكب، والثانية 55.5 مليار متر مكعب

اتفقت الأطراف التفاوضية حول سد النهضة التي تجتمع في العاصمة الكونغولية، بتمديد المباحثات لساعات لإفساح المجال لصياغة بيان ختامي بعد تدخل الرئيس الكونغولي فليكس تشيسكيدى

 

اتفقت الأطراف التفاوضية حول سد النهضة التي تجتمع في العاصمة الكونغولية، بتمديد المباحثات لساعات لإفساح المجال لصياغة بيان ختامي بعد تدخل الرئيس الكونغولي فليكس تشيسيكيدى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد