ولعبت مجموعة “منبر… شات”، التي يصل عدد أعضائها إلى أكثر من 346 ألف امرأة، دورا كبيرا خلال الاحتجاجات التي انطلقت في السودان منذ ديسمبر 2018.

فبعد الحراك الشعبي الذي شهدته البلاد، تحولت اهتمامات المجموعة النسائية، لتترك مواضيع الموضة والجمال والمشاكل الزوجية والقصص الغرامية، وتركز على “الدور الوطني” المتمثل بالمشاركة في الاحتجاجات السلمية.

و كان هذا التحول لافتا جدا، مما أكسب عضواته احترام الشعب السوداني، الذي اعتبره “دورا وطنيا لا يقل أهمية عن الأدوار الأخرى”.

وكانت عضوات في “منبر… شات” قد تخصصن في كشف عناصر الأمن الذين ارتكبوا جرائم قتل وعنف مفرط ضد المتظاهرين السلميين.

وحصلت العضوات على معلومات دقيقة حول هؤلاء الأشخاص، وصلت في بعض الأحيان إلى أماكن سكنهم وأرقام هواتفهم، مما سبب حالة من الذعر لتلك العناصر الأمنية.

وكان هذا هو ما دفع ناشطين لإطلاق اسم “جهاز أمن الثورة” على هذه المجموعة النسائي، خاصة وأنهن نجحن في نيل ثقة الكثير من السودانيين من خلال المعلومات التي يحصلون عليها، والتي أصبحت مرجعا مهما للناشطين.