هيئة الطب العدلي تطالب بضرورة قيام مركز متخصص بالمستشفيات لعلاج حالات السموم 

الاماتونج : سلمى عبدالرازق
طالبت هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم بضرورة قيام مركز متخصص متكامل بالمستشفيات لعلاج حالات السموم   لافته إلى أن السموم تشكل أكثر من 50% من حالات الطوارئ في المستشفيات.
ومن جانبه اعلن رئيس هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم د.هشام زين العابدين عن وجود أكثر من 4 ألف حالة تسمم تسجل سنوياً في مستشفيات ولاية الخرطوم. مشيراً خلال مخاطبته اليوم بدار الشرطة ورشة ( السموم …الواقع وآفاق المستقبل ) تحت شعار ( نحو وقاية وعلاج فاعل لمخاطر السموم ) والتي نظمتها هيئة الطب العدلي بوزارة صحة الخرطوم إلى عدم وجود مركز للسموم في السودان قائلاً ( كل الحالات يتم علاجها في حوادث المستشفيات ) . مؤكداً إتجاه معظم الدول إلى إنشاء مراكز مرجعية للسموم يعمل بها أخصائي الطب الشرعي. وأوضح أن الهدف من الورشة كيفية الإستفادة في الوضع الراهن من الإمكانيات الموجودة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم ووزارة الداخلية ممثلة في معهد الأدلة الجنائية.
وقال د. هشام حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن اكثر من 5 مليون حالات بسبب السموم تسجل في الدول النامية سنوياً. و 2 مليون حالات تسمم بالمبيدات سنوياً وأكثر من 200 ألف شخص يلقون حتفهم سنوياً بالسموم. مشيراً إلى ضرورة تأهيل الكوادر العاملة في المستشفيات داعياً التعليم العالي والبحث العلمي إجبار الجامعات على تدريس مادة السموم الإكلينيكية. وأوصى هشام بضرورة التوعية والتثقيف الصحي بمخاطر السموم.
وكشف اللواء شرطة أحمد عوض الجمل مدير معهد الأدلة الجنائية ورئيس اللجنة التحضيرية عن وجود أكثر من 50 ألف مادة سامة يمكن شراؤها دون وصفة طبية لاستخدامات عديدة وأضاف أن المواد المسودة كالصبغة  أكثر المواد سمية لعدم وجود ضوابط لها رغم أنها تؤدى الى سرعة الوفاة. وقال اذا لم توجد آلية لجمع المعلومات يصبح من الصعب معرفة حجم الأضرار. موضحاً أن البنقو في السودان  أخطر من الحشيش لوجود سمية عالية به تؤدي إلى الهلوسة. مشددا على أهمية وجود فحص السموم داخل المستشفيات خاصة في الطوارئ. مطالبا بتضمين منهج السموم بكليات الطب.
د. طارق الهادي إستشاري طب الباطن الطوارئ دعا إلى أهمية وضع ضوابط وإجراءات مشددة  خاصة للعاملين في المجال الطبي لصرف المواد المخدرة المستخدمة في حالات العلاج .واوضح طارق أن هناك الكثير من الأدوية تستخدم إستخدام خاطئ. داعيا الى ضرورة وجود التدريب الاجباري للكوادر في مجال معالجة السموم   مع ضرورة توعية المجتمع بأضرار السموم..