اكد المهندس عارف عبد القادر مدير مركز البرمجيات الوطني بالمركز القومي للمعلومات ان الاستشعار والانذار المبكر بقرب وقوع الكوارث والتخفيف من آثارها مرهون بالاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث تتيح استجابة عالية ولها القدرة على الوصول لمناطق اكثر بصورة اسرع واقل تكلفة وفاعلية الى جانب اسهامها في حفظ ارواح البشر
جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة تقييم أضرار ما بعد الكوارث وتحديد احتياجات التعافي التي انعقدت صباح اليوم بغرفة العمليات المركزية للطوارئ بفندق ايواء بالخرطوم ونظمتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بحضور الوزيرة لينا الشيخ ووزير الحكم الاتحادي يوسف ادم الضي الى جانب ممثلي الأمم المتحدة والبنك الدولي وامناء عموم الولايات .
وأوضح عارف بأن التطور المتسارع في القطاع والامكانيات والكفاءة العالية التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فان استغلالها عامل حساس ومؤثر في عملية ادارة مخاطر الكوارث وذلك من خلال دورها في تسريع عملية نقل وتبادل البيانات والمعلومات وخلق شبكة ربط فعالة بين جميع الجهات ذات الصلة .
وأضاف أن ادوات تكنولوجيا المعلومات لها القدرة على استقبال وتبادل المعلومات ورسائل التنبيه في حالات الكوارث واتاحة منصات ادارة عمليات الامداد والتدخل وتقييم الاضرار الى جانب تسهيل عمليات أنشطة التدخل وبناء نظم قادرة على تقديم المعرفة الدقيقة للأحوال وتوضيح المناطق المهددة عوضاً عن دورها في التنبؤ والمراقبة للاخطار في الزمن الحقيقي والتنبيه المبكر في حالات المخاطر .
وخلال مخاطبتها الورشة أكدت لينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية ان دور الحكومة يتمثل في العمل على تحقيق الرفاه وتأمين حياة الناس لا سيما وان ثورة ديسمبر قامت على العدالة الاجتماعية وايجاد حياة أفضل للمواطن داعية الى وجود منهجية صحيحة لتنفيذ ذلك واستغلال الطاقات الموجودة لعمل مسح اقتصادي واجتماعي لسبل كسب العيش والاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها المركز القومي للمعلومات .
تجدر الاشارة الى ان الهدف من تقييم الأضرار والخسائر وتحديد احتياجات التعافي هو تقييم مدى تأثير الفيضانات على الأنشطة الاقتصادية والانسانية في الدولة وخلق استراتيجية للتعافي قابلة للتنفيذ وتتمتع بالاستدامة للتحكم في سياسة الاستجابة للفيضانات وتحسين الجاهزية للتعامل مع الكوارث المستقبلية .
