وزارة الصحة الإتحادية تدشن الآستراتجية القومية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي

الاماتونج : سلمى عبدالرازق

دشنت وزارة الصحة الاتحادية اليوم بفندق السلام روتانا ألإستراتجية القومية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي بحضور وزيرالتنمية والرعاية الإجتماعية د. احمد ادم بخيت ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية د.نعمة عابد ومدراء الصحة بالولايات ,فيما اقرت بخطورة الوضع وارتفاع معدلات الإصابة وسط كل فئات المجتمع .

ووصف الوزير المكلف دكتور هيثم محمد ابراهيم الوضع بغاية الخطورة من خلال الفحوصات وبنوك الدم واضاف قائلا ” في زيادة كبيرة ومزعجة في أعداد الحالات ممايقتضي تنفيذ التدخلات في كافة المراحل” .

واكد هيثم الدعم الإتحادي والسياسي للاستيراتيجية القومية لمكافحة الكبد الفيروسي كاشفا ان تنفيذ الإستراتيجية سيتم بواقع 160 مليون دولار حتى 2030م موعد القضاء عليه ,لافتا إلى التوسع في المراكز وتوفير العلاج والفحوصات وصولا لمرحلة زراعة الكبد التي انطلقت بمستشفى إبن سينا معتبرا ماتم من تنفيذ الزراعة خطوة صعبة كللت بالنجاح , مشيدا الجهود السابقة في المجال و”الآن نجني ثمارها”داعيا الجميع بمحاربة السلوكيات السالبة فى المجتمع .

ولفت هيثم إلى أهمية التوعية للمجتمع وللعاملين فى القطاع الصحي منوها الى ضرورة الاهتمام بسلامة المرضى والجراحة الآمنة ومكافحة نقل العدوى بتطبيق معايير الجودة بالمستسفيات .

وكشف مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان دكتور نعمة سعيد عابد , عن إرتفاع معدلات الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي (سي – وبي) على نطاق العالم لافتا لوجود 9 مليون ونصف المليون (9,500) مليون مريض يتناول العلاج , ونوه إلى ان 10% فقط من المصابين يعرفوا انهم مصابين بالمرض مع تدني نسبة الذين يتلقون العلاج إما بسبب عدم توفره أو ارتفاع تكلفته .

وأكد عابد,أهمية معرفة حجم المشكلة مشيدأ بما انجزه السودان بإجراء أول عملية لزراعة الكبد واصفا ذلك بالإنجاز العظيم في ظل الظروف الإستثنائية , متعهدا بدعم المنظمة لكل الجهود المبذولة من الوزارة في سبيل مكافحة المرض مؤكد دعم منظمة الصحة العالمية وكل الشركاء من المنظمات الأخرى لتطبيق الإستراتيجية وتحقيق اهدافها .

وأقر مدير المركز القومي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد دكتور عبدالمنعم الطيب, بارتفاع تكلفة العلاج والبالغة 20 ألف جنيه شهريا ممايقتضي تضافر الجهود لافتا إلى توفر جهاز الفحص بمستشفى ابن سينا واخرى بمعمل ستاك مؤكدا عدم توفر احصائيات دقيقة لحجم المرض مبينة على البراهين, الأمر الذي يستوجب توفر الاحصائيات للوقوف على حقيقة المرض ومدى إنتشاره , مشيرا إلى وجود 10 مراكز للفحص بالخرطوم ومثلها بعدد من الولايات مع التخطيط لاستكمال باقي الولايات .

وقال الطيب, “على الرغم من الوضع الحالي نجحنا في إجراء أول عملية لزراعة الكبد بمستشفى حكومي (ابن سينا)”والذي يعتبر انجازا يحسب لوزارة الصحة الاتحادية .

وأكدت مديرة البرنامج القومي لمكافحة الايدز والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض المنقولة جنسيا بالوزارة دكتورة سارة أزهري,أن التهاب الكبد الفيروسي يقتل أكثر من الايدز والملاريا ووفقا للإحصائيات العالمية يتوفى شخص كل 30 ثانية, مبينة أن التهاب الكبد الفيروسي بالسودان ياتي في المرتبة السابعة ضمن 27 مرضا الأعلى في المعدلات ويعتبر من الأمراض المتوطنة, مبينة أن 90 % من المرضى لايعلمون بإصابتهم به وذلك لعدم ظهور أعراض له ,مما يحتاج إلى زيادة الوعي بالكشف المبكر, وأضافت التحدي كبير للقضاء عليه 2030م ,الأمر الذي يستوجب من الوزارة تحريك الموارد وتفعيل السياسات وإدماج خدماته في مراكز الرعاية الصحية الأساسية وتوفير التطعيم للمصابين والأكثر عرضة للإصابة مؤكدة الإلتزام بتنفيذ الإستراتيجية وتحقيق اهدافها بالقضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي .