الخرطوم : الاماتونج
شدد وزير الارشاد والاوقاف نصر الدين مفرح على تعطيل صلاتي الجمعة والجماعة خلال فترة الحجر الصحي المحددة بـ21 يوم بدأت أمس السبت، وقال مفرح تظل الصلاة المفروضة روح العبادات الاجتماعية والروحية في الاسلام ومن أهدافها كعبادة انها تظهر التكاتف والتعاضد بين المسلمين، وأن المساجد هي بيوت الله أمر برفعها من الوجهة المعنوية والحسية، لاظهار روح الجماعة بين المسلمين وابتقاء الاجر من الله.
وأضاف مفرح “لكن هناك باب للإجتهاد في مقاصد الشريعة والكليات الخمسة حفظ الدين، النفس، المال، والعرض اختلف فيها العلماء هل حفظ النفس مقدم على الدين ام الدين مقدم على النفس لذلك هناك قواعد فقهية مثل دفع المفسدة أفضل من جلب المنفعة وغيرها من القواعد الشرعية فإذا كان هناك ضرورات تبيح عدم وجودنا في المساجد مثل انتشار هذا الفايروس الذي لا ينشط الا في التجمعات والمناطق الباردة” علينا التقيد بها.
ونوه وزير الارشاد والأوقاف إلى أن إصداره فتوي إغلاق المساجد 21 يوم جاء وفق توجيه وزارة الصحة الاتحادية، مبيناً انها “لذلك هي حجة علمية ومنهجية ونحن لا نعطي فتوي الا بعد التأكد”، مستدلاً بأن سيدنا عمر بن الخطاب كان حينما يمر يسمع دوي كدوي النحل في بيوت المسلمين من التلاوة ، لذلك يجب علينا ان نحي هذه السنة مستقلين تواجدنا بالمنازل في فترة الحظر الشامل”.
واختتم مفرح بقوله “إغلاق المساجد ليس جديد وسبق أن اغلقت بأمر الأمراض والجوع والخوف مثل ما حدث في تونس سنة 135 هجرية وحدث أيضاً في عام 448 هجرية في اشبيلية، وكزلك أغلقت الكعبة المشرفة والمساجد في مكة المكرمة سنة 827 هجرية وهو ما أطلق عليه عام الجوع، لهزا قرارنا بإغلاق المساجد ليس بدعة نحن أول من قام به”.
