صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وزير الداخلية يؤكد أن المؤسسات الإصلاحية مرآة وقياس لحقوق الإنسان في الدولة

98

الاماتونج : سلمى عبدالرازق

أكد وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي عزالدين الشيخ على اهمية المضي قدماً لتأهيل واصلاح السجون بالبلاد ‘ والعمل على تأهيل منسوبيها وجعل الوظيفة جاذبه عبر التدريب والتأهيل وتوفير معينات العمل.

لافتا إلى استعدادهم التام للتعاون مع كل الشركاء الدوليين والاقليميين والوطنيين لتحقيق الأهداف المنشودة وتبني مشروعات بيئة السجون.

ونقل الوزير تحيات السيد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة مؤكداً اهتمامهم الكبير بالمؤتمر لأنه يصب في مصلحة حقوق الإنسان والتي تعتبر من أولويات السودان و كل المجتمع الدولي.

واوضح الوزير خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للسجون في السودان بقاعة الشرطة اليوم إن الشعب السوداني من خلال ثورته المجيدة اختط منهجا لإعلاء حقوق الإنسان وإعلاء الديمقراطية وسيادة حكم القانون. مؤكدًا المضي قدماً بالتضامن مع المجتمع الدولي في إرساء هذه القيم والمعايير.

وأضاف أن المؤتمر يعزز التعاون القائم بيننا لتحمل المسؤوليات المشتركة تجاه تعزيز حقوق الإنسان في المؤسسات الإصلاحية التي تعنى بحماية المجتمع من الافرازات السالبة للجريمة وحفظ السلم الإجتماعي والإسهام في التنمية عبر الإصلاح وتأهيل الجانحين.

لافتا إلى أن المؤسسات الإصلاحية تعتبر مرآة وقياس لحقوق الإنسان في الدولة

مشيرا إلى أنه وفي سبيل ترقية وتأهيل هذه المؤسسات بذلت الدولة جهودا مقدرة وعديدة من خلال استراتجية طويلة ومدروسة لإنشاء مؤسسات إصلاحية جديدة بصورة مثلى تلبي العملية الإصلاحية وتواكب التطور وتراعي ما ورد في المواثيق الدولية وما تنادي به من مراعاه لحقوق الإنسان وتأهيل القائم منها وزيادة سعتها الاستيعابية لتخفيف حدة الاكتظاظ وتسهيل إجراء تصنيف النزلاء بما يضمن تطوير البرامج الإصلاحية والتربوية وتوفير مستلزماتها بجانب تنمية بنيات وسائل الإنتاج والتأهيل المهني مع تنمية الوضع الصحي وتحسين البيئية ورفع القدرات وتوفير المعينات للكوادر العاملة بالسجون. وتابع عز الدين أن هذه الجهود تكللت ببناء المدن الإصلاحية الحالية ( مدينة الهدى بامدرمان’ ومدينة البر بالقضارف’ ومدينة النور بولاية النيل الأبيض). وكشف الوزير عن ترتيبات لافتتاح مدينة بنيالا بولاية جنوب دارفور وافتتاح سجن سوبا ودور التربية القومية بالخرطوم والتي تشمل 9 مباني تستوعب فيها الأحداث مع تحديد لكل فئة دار منفصل(دار المنتظرين الأحداث وأخرى الأشبال والفتيات والشباب) بأحدث المواصفات. إلا أنه عاد وقال رغم ما تم من إنجاز الا ان المشوار مازال طويلاً لتأهيل بقية مباني السجون وهذا يتطلب مزيدا من الجهد الرسمي والطوعي. مناشدا المنظمات الدولية والإقليمية والشركاء بضرورة المساهمة في ترقية بيئة السجون بالسودان لتواكب متطلبات حقوق الإنسان.

مشيدًا بدور المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي. كما ثمن الدور الذي تطلع به الإدارة العامة للسجون والإصلاح في أداء مساهمتها الكبيرة في إصلاح النزلاء بإعادة ادماجهم في المجتمع للإسهام في البناء والتنمية رغم ضعف الإمكانيات. كما ثمن جهود الأجهزة العدلية والوزارات ذات الصلة والمنظمات الطوعية ومساهمتها المستمرة في دعم المشروعات.

متمنيا خروج المؤتمر بتوصيات تسهم في ترقية وإعادة تأهيل النزلاء وادماجهم في المجتمع حتى يكونوا أناس صالحين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد