صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وزير الشؤون الدينية : الدولة لا تقام على أساس ديني وندعو اليهود للعودة وأرجأنا حد الردة

40

الخرطوم : الأماتونج

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح، إن وزارته واجهت 3 تحديات رئيسية، أولها بسط الحريات الدينية، التي كانت سببا رئيسيا لوضع السودان في قائمة الإرهاب لـ27 عاما، وقائمة ”الدول ذات القلق“ في الحرية الدينية لمدة 23 عاما.

وأضاف الوزير، في لقاء خاص مع ”إرم نيوز“، أن ثاني تلك التحديات هو كيفية إنزال خطاب الوسطية والاعتدال ومحاربة خطاب الكراهية والتطرف، وثالثها بناء مؤسسات اقتصادية وقفية لمساعدة الفقراء والمساكين.

فصل الدين عن الدولة

وحول ما يثار بشأن مسألة فصل الدين عن الدولة، اعتبر مفرح أن القضية المطروحة الآن في السودان هي ”إيجاد مشروع وطني واحد يجمع كل السودانيين“.

ونبه الوزير إلى أنهم ”بصدد بناء مشروع وطني لا يقوم على أساس ديني أو أساس إثني أو قبلي، بل على أساس المواطنة والحقوق والواجبات“.وقال: ”الدولة تبنى على أساس وطني أما الأفراد فيبنوا على أساس شرائعهم الخاصة“.

الأحزاب الدينية

وحول استراتيجية الوزارة في التعامل مع الأحزاب الدينية، قال الوزير إن الوثيقة الدستورية ووثيقة سلام جوبا كانتا واضحتين جدا في مبادئهما، بأنه ”يحظر قيام حزب سياسي على أسس دينية“، مشيرا إلى أن قانون الأحزاب الذي قد يجاز في الفترة المقبلة ”سينص على ذلك“.

وفي تعليقه على اتهام الحكومة السودانية المؤقتة من بعض الدعاة والجماعات بأنها تعادي الدين، قال مفرح: ”هؤلاء أحزابهم قائمة على أساس أيديولوجي.. تلك التنظيمات تحن إلى أيام النظام السابق الذي كان يدعمها“.

التطبيع

وحول الموقف من التطبيع، قال وزير الشؤون الدينية السوداني إن بلاده انتهجت بعد الثورة نهجا واضحا في الانفتاح على العالم الخارجي، بما فيه إسرائيل، بعد ثلاثة عقود من الانغلاق، هي مدة حكم الرئيس السابق عمر البشير.

وقال مفرح، إن الانفتاح على الخارج ”يأتي وفق شرطين أساسيين هما سيادة السودانيين على بلادهم ومصلحتهم حيث كانت“.

عودة اليهود

وعن دعوته لعودة اليهود السودانيين إلى البلاد، ذكر الوزير أن عددا من اليهود كانوا يعيشون في السودان وغادروها نتيجة التضييق.وأضاف أن الدعوة ”كانت لليهود السودانيين كمواطنين، ليعودوا إلى بلدهم“.

حد الردة

وحول إلغاء حد الردة، قال نصر الدين مفرح إنه من الأحكام المختلف حولها في المذاهب الإسلامية، ولذا ”تم إرجاؤه حتى قيام المؤتمر الدستوري الجامع للبت فيه“.

كما تطرق الوزير إلى إباحة شرب الخمور لغير المسلمين، مشيرا إلى أن حكم شرب الخمر يختلف باختلاف الأديان والمذاهب، ولذا لن تطبق العقوبة على غير المسلمين.

 

الراكوبة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد