صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وفد من المانحين الدوليين يقف على العمليات الإنسانية في السودان

7

الاماتونج ـ وكالات

بدأ وفد يمثل مجموعة من الدول المانحة، مباحثات في الخرطوم الأحد، لمتابعة وتقييم العمليات الإنسانية في البلاد

ويقدم المجتمع الدولي مساعدات مستمرة للسودان الذي يعاني من آثار حرب طويلة في ثلاث جبهات هي دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، خلفت وراءها أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين علاوة على تشريد ومقتل الالاف.

وعقد الوفد المكون من 29 ممثلا اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة شملت مفوض العون الإنساني والوكيل المساعد للشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السودانية الهام محمد أحمد.

وشكا مفوض العون الإنساني لدى لقائه وفد المانحين من العراقيل التي قال إن الحركات المسلحة تضعها لمنع وصول المساعدات الإنسانية الى بعض المناطق.

وأكد أحمد محمد آدم، في تصريح صحفي التزام الحكومة بإيصال المساعدات لكل الجهات المتضررة في البلاد كما شدد على أن الأوضاع شهدت استقراراً خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة لوقف الحرب وجمع السلاح والعودة الطوعية التي قدرها بحوالي 400 ألف مواطن من عدة مناطق.

وقال آدم إنه أطلع الوفد على استقرار الأوضاع الإنسانية والتطورات التي حدثت خاصة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والجهود الحكومية لاستكمال عملية السلام في البلاد.

ونقل المسؤول الحكومي الى الوفد استباب الأمن والبدء في الأعمال التنموية خاصة في مناطق العودة الطوعية.

وأوضح آدم أن الوفد في رحلة استكشافية يزور خلالها ولايتين في دارفور وجنوب كردفان، للوقوف على الأوضاع الإنسانية والتنسيق والتعاون بين الحكومة والأمم المتحدة لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار إلى أن التنسيق يحتاج لمزيد من التناغم، وأن تكون التدخلات مستمرة تنطلق من مفهوم تقديم الخدمات التنموية، مبيناً أن الوفد هم من الممولين لنشاط الأمم المتحدة، وأن خطة التمويل لهذا العام مليار دولار، بينما يتراوح مستوى الاستجابة السنوي ما بين 50 -60%.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بابكر الصديق في تصريح صحفي إن الوكيل المساعد استقبلت الوفد الزائر بقيادة سوزان فريزر وامتدحت توقيت الزيارة كما اكدت استقرار الأوضاع في إقليم دارفور والمضي في ترتيبات مغادرة بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد).

واشارت الي جهود الحكومة في توفير المعينات للعائدين الطوعيين في ولايات دارفور المختلفة والتزامها بوثيقة الدوحة للسلام وبوقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلنه الرئيس عمر البشير.

ودعت الدبلوماسية السودانية المجتمع الدولي لتشجيع الممانعين للانخراط في عملية السلام.

كما تناولت استقرار الأوضاع في ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق وأكدت التزام الحكومة بتسهيل ايصال كافة المساعدات الانسانية الي المناطق المتأثرة.

وطبقا للمتحدث فإن فريزر أوضحت أن الزيارة تأتي ضمن زيارة دورية يتم فيها النظر الي كافة جوانب العمليات الإنسانية التي يتبناها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوشا) وجوانب التنسيق مع فريق الأمم المتحدة القطري في السودان.

ويقف الوفد اعتبارا من الاثنين على الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور ويبحث متطلبات مرحلة الانتقال من الإغاثة الى الاستقرار والتنمية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالولاية إبراهيم أحمد حامد لوكالة السودان للأنباء إن زيارة الوفد تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها بعض مسؤولي الحكومة المحلية كما يتوجه الى معسكر زمزم للنازحين (جنوب الفاشر) ويقف في محلية طويلة؛ على نماذج العودة الطوعية.

وتتزامن زيارة وفد المانحين الى شمال دارفور مع زيارة مماثلة لنائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي بالسودان لطرح برنامج الخطة الخمسية للبرنامج على حكومة الولاية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد