صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وكيل الثروة الحيوانية :يقر بأهمية مسودة سياسات المراعي

26

 الاماتونج : سلمى عبدالرازق

نظمت الإدارة العامة المراعي والعرف ورشة مسودة سياسات المراعي والرؤى المستقبلية لتطوير قطاع المراعي بالسودان بقاعة وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والتي وتستمر لمدة يومين تحت شعار (سياسات قوية لمراعي غنية) برعاية وكيل الوزارة ،وشهد الورشة عدد كبير من مدراء المراعي والعلف بولايات السودان وأساتذة جامعات والبحوث الزراعية والخبراء في مجال المراعي وبعض المنظمات العالمية.

 وقال وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية د. عادل فرح ادريس لدينا في الفترة الانتقالية ثلاث بنود أساسية تتمثل فى إعادة الهياكل للوزارات المختلفة من خلال الحوكمة وخلافه ، إجازة وتعديل بعض القوانين بالوزارت المختصة ، تعديل السياسيات والإستراتيجيات ، واستنكر غياب المفاهيم الأساسية للسياسيات وآلاليات التي تنظم وتنفذ بعض أنشطة الوزارات المختلفة ، مشيرا لمواصفات معينة في السياسة الموضوعة خاصة بوجود بدائل ، مردفا الي ان االادارة الوحيدة التي نجحت في تنفيذ السياسات هي إدارة التغذية بوزارة الصحة الاتحادية بمساعدة المنظمات الدولية.

 وأكد فرح أهمية وضع بدائل للسياسية والاهتمام بالتنسيق للحد من التضارب والتقاطعات بين الإدارات المختلفة ، موضحا أن تنفيذ سياسات وخطط إدارة المراعي والعلف تواجهها العديد من التضارب والتقاطعات بين مصالح عدد من المؤسسات ذات الصلة واعتبر الخطوة تشكل عقبة أمام الرعاة والمراعي اضافة الي وجود الزراعة خارج التخطيط بجانب التنقيب عن الذهب والبترول ، وأقر الوكيل بأن التضارب في المصالح ينتج عنه دمار وتدهور للبيئة الزراعية والرعوية .

وقال انه تم تكوين عدة لجان من خبراء ومتخصين لتتغير الهياكل في الانتاج الحيواني لمناقشة التحديات وحلها من خلال السياسات الرشيدة ،مجددا ان هناك منظمات من الاتحاد الافريقي والزراعة العالمية والإيفاد تساعدنا في هذه السياسات في الفترة القادمة . واكد الوكيل أن هناك استراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية من 2015 -2030 ، عبر سياسات واضحة لحماية هذا القطيع بالتعاون مع الادارات الاخري بالوزارة ، وقال إن أيقاف الصادر له آثار علي المراعي مستقبلا وشدد بضرورة إيجاد بدائل من خلال انشاء المسالخ لخفض الضغط علي المراعي ، مستشهدا بأن الرعاة بشرق دارفو يعانون من ضيق المراعي مما يجعلهم ويلجأون الى دولتي جنوب السودان وافريقيا الوسطي في فترة تتراوح ما بين 8-9 شهور ، وقطع الوكيل أن الورشة تهدف الي تطوير وتنمية المراعي وإزالة كل العوائق والتحديات، متمنيا ان تكون الورشة اضافة حقيقية لتطوير المراعي باجازة وتنفيذ السياسيات والقوانين واللوائح.

من جانبه أكد مدير إدارة العامة للمراعي والعلف المهندس زراعي عبد المنعم عثمان حسن ادريس اهمية قطاع المراعى بالبلاد اذ توفر المراعي الطبيعية ما يفوق 70% من تغذية القطيع القومي باعلاف رخيصة خالية من اي اضافات كميائية مما يجعلها ميزه تفضيلية في الاسواق العالمية . واشار الي ان الادارة تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وإزالة الفقر، تحسين الدخل القومي، صون الموارد الطبيعية.

 وقال ان الادراة انتهجت منهج علمي في ادارة القطاع وتطويره ، و وقال أن المسودة قام عدد من العلماء باعدادها بقيادة الخبير محمد فضل المولي ادريس الذي وافته المنية ،وكان لزاما علينا أن نترحم عليه بعد اكمل المسودة مع فريق العمل ، مؤكدا سعي الادارة لتطوير القطاع الرعوي والحفاظ علي الموارد القومية .

 .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد