‏د. حمدوك الحكومة الانتقالية ماضية في بناء جيش وطني يتميز بالمهنية والاحترافية

الخرطوم : الأماتونج

وقف رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، على مجمل الأوضاع بالقوات المسلحة من حيث تكوينها وتأهيلها وجاهزيتها وأفرعها المختلفة، فضلاً عن استراتيجيتها وانفتاحها على كافة الجبهات وذلك من خلال زيارته صباح اليوم لرئاسة هيئة الأركان بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بالخرطوم.

وقال في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن الزيارة تأتي في إطار الحديث حول النموذج السوداني القائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين في مرحلة الانتقال المعقد، ووضع اللبنات الصلبة لبناء نظام ديمقراطي راسخ ومستقر.

وأشار حمدوك إلى أن السودان لم يستطع تحقيق المشروع الوطني المستقر لـ 65 عاما.

لكنه نوه إلى أن ثورة ديسمبر اتاحت فرصة وامكانية كبيرة لبناءه المشروع الوطني السوداني.

ولفت إلى أن أهم متطلبات المرحلة الانتقالية هي بناء جيش وطني مهني موحد ومحترف.

وقال: ’’نحن نسير في هذا الاتجاه‘‘، وكشف بان اللقاء اتاح فرصة لتلقي تنوير ضافي من قيادة القوات المسلحة حول تاريخها وتكوينها وافرعها.

وعبر حمدوك عن التحية والإجلال لشهداء القوات المسلحة عبر تاريخها الطويل، مشيراً إلى اعتياد القوات المسلحة للانحياز دوماً للشعب في لحظات الجد وخلال ثوراته العظيمة في أكتوبر وأبريل وديسمبر.

كما أوضح أن الزيارة تأتي في إطار دعم نموذج الشراكة المُتميِّزة بين المدنيين والعسكريين والتي أفلحت بوضع اللبنات الصلبة لبناء نظام ديمقراطي راسخ ومستقر يسهم في إحداث الاستقرار بالبلاد، بجانب بناء المشروع الوطني السوداني القائم على ترسيخ قيم الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة

ومنذ الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، في 11 أبريل 2019، يتقاسم السلطة الإنتقالية في السودان المدنيين والعسكريين.

وجاءت حكومة الشراكة بموجب الوثيقة الدستورية التي تم التوقيع عليها بواسطة المجلس العسكري المحلول وتحالف أحزاب قوى الحرية والتغيير في أغسطس 2019.

وعقب التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام انضمت مجموعة من الحركات المسلحة للحكومة، كما تم تمديد الفترة الإنتقالية لتنتهي في 2024.

ويتكون مجلس السيادة السوداني من 6 ممثلين لتحالف قوى الحرية والتغيير و5 للمجلس العسكري المحلول، انضم لهم لاحقا 3 من قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا.