صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مرتزقة فاغنر هل ما زالوا في السودان

46

———-

بشفافية _ حيدر المكاشفي

مرتزقة فاغنر هل ما زالوا في السودان

)فاغنر( لمعلومية من لم يعلم بها هي منظمة روسية شبه عسكرية، أو بالاحرى هي شركة عسكرية خاصة للتعاقد العسكري لمن يطلب خدماتها القذرة، ويقال إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية الى جانب الحكومة السورية، وكذلك في الحرب في أوكرانيا، ويعتقد انها مملوكة لرجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، وتأسست هذه المجموعة الارتزاقية بحسب بعض التقاريرعام 2014 على يد العميد السابق في الجيش الروسي ديمتري أوتكينغرد الذي يخضع لعقوبات أمريكية على خلفية دوره في الأزمة الأوكرانية، واعتمد مؤسس المجموعة في تشكيل نواتها على عدد من الضباط السابقين في الجيش الروسي، وكان أغلب هؤلاء الضباط سيئي السمعة وسبق ان وجهت لهم اتهامات جنائية وغيرها. وأطلق على المجموعة نفس الاسم الحركي الذي كان يلقب به مؤسسها في المعارك التي خاضها ضمن صفوف القوات الحكومية الروسية في أوكرانيا، وكانت هذه المجموعة الارتزاقية قد ظهرت في العاصمة السودانية الخرطوم عام 2017، وكشفت ذلك جملة من التقارير الإعلامية المصحوبة بالصور، كما رصد الثوار وعدد من المراقبين وشهود العيان ايام التظاهرات شاحنة روسية الصنع تحمل رجالا من ذوي البشرة البيضاء يرتدون الزي الأخضر المموه، تتجول في شوارع الخرطوم، وكان هدف وجودها فى السودان لدعم النظام البائد فى مواجهة الحراك الثوري الذي بدأ فى التنامي ضد النظام، اضافة الى المهمة الاخرى المنوطة بها والمتمثلة فى حراسة مناجم التعدين التي كانت تنشط فيها عدد من الشركات الروسية، هذا غير مهام تدريبية خاصة كانت تضطلع بها، وتجدر الاشارة هنا الى ان الرئيس المخلوع البشير سبق له ان طلب الحماية من روسيا في مواجهة الولايات المتحدة،يس الروسي ابان زيارته لروسيا ولقائه الرئيس الروسي في منتجع سوتشي على البحر الأسود..

ما أعاد تذكر هذه المجموعة الارتزاقية المعروف عنها ضلوعها في تنفيذ عمليات قذرة فى البلدان التي تطلب خدماتها، ان معلومات متداولة سرا بين بعض المراقبين تشير الى ان فاغنر ما تزال موجودة فى الخرطوم وتقدم ذات خدماتها المعروفة لبعض الجهات، ومن خدماتها المعروفة عنها تنفيذ بعض العمليات القذرة، بل أن البعض ذهب أبعد من ذلك ليتهم (فاغنر) بالضلوع بشكل مباشر فى احدى جرائم القتل التي وقعت بالخرطوم بالانابة عن الجهة التي تستخدمها، وذلك بتقديمها لمعلومات غير صحيحة مفادها وجود (متطرفين) ينتمون الى حركات متطرفة مسلحة تعمل على التخطيط والقيام بعمليات واسعة، (وإحتجاجات منظمة) قد يستخدم فيها السلاح أو العمليات التفجيرية وصولا الى أسقاط النظام الحاكم في السودان، وإنهاء سيطرة المكون العسكري في السلطة الانتقالية..وعطفا على هذا التداول عن فاغنر نسأل بوضوح جهات الاختصاص في زمان قال عنه الثوار انه زمان (نهاية الغتغتة والدسديس)..ما هي حقيقة وجود هؤلاء المرتزقة من عدمه..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد