إحتفت إدارة الجمارك بأنها أوقفت راكباً حاول تهريب عملات أجنبية وصلت (109) آلاف ريال سعودي خبأها بطريقة احترافية في طريقه إلى خارج البلاد وقال مدير إدارة جمارك مطار الخرطوم العميد الفاتح حسن دهب، إن الضبطية تعد نوعية لأن المسافر استخدم أساليب احترافية مخطط لها بصورة دقيقة إلا أن الحس العالي لقواتنا التي تستشعر مسؤوليتها تجاه مكافحة التهريب بشتى أنواعه وطرقه عبر مطار الخرطوم تقف بالمرصاد لتلك الحالات وضبطها للحفاظ على اقتصاد البلاد
وإدارة الجمارك تحدثنا عن إنجازها العظيم وحفاظها على الاقتصاد بهذه الضبطيات فمثل هذه المبالغ تضبط يومياً عبر مطارات العالم المختلفة ولاتعد انجازاً يستحق الذكر فهذا هو دور الادارة وعملها وكنا نتمنى ان تحتفي الجمارك فعلاً ونحتفي معها ان حدثتنا عن انجازاتها في محاربة مكافحة تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم هذا هو اقتصاد السودان الذي نخشى عليه ويجب ان تخاف عليه ادارة الجمارك ، أم ان تصدير الذهب بطرق غير شرعيه امر لايهم الادارة وهي التي ترى الاقتصاد يتهاوى كل يوم وإن عملية التهريب الجارية التي تتم بصورة عشوائية تستفيد منه جهات خارجية ينمو اقتصادها ومجموعات داخليه تتحدث عم مصلحة الوطن كذباً وزيفا وهي تعلم ان مصالحها فوق مصلحة البلاد هذا هو واحد من أسباب تهالك الاقتصاد
ولكننا نعيش في وطن كالعيش في البيدأ يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي ) خلال فعاليات تصدير أولى شحنات الذهب السوداني، قال إن كل ما يحدث من عقبات ومساع من جهات ومجموعات لها مصالح فى تعطيل النهوض بالاقتصاد الوطنى لن يجعلنا نتراجع عن الحفاظ على الوطن وأشار إلى، أنه تم وضع موجهات وسياسات صارمة لمنع التلاعب وتهريب الذهب، داعيا الجميع لوضع الأيادى مع بعض والعمل المشترك لقطع الطريق أمام المتربصين
ومعلوم ان ادارة الجمارك لديها قوانين وقائية تحد من عملية التهريب كما أن لديها قوانين تحاسب المهربين بمصادرة المواد المهربة ووسيلة النقل ومعاقبة المهرب وفق القانون الجنائي السوداني الا ان ملف الذهب لايجد اهتماما كبيراً من هذه الادارة وبالرغم من تصريحات حميدتي بأن تهريب الذهب له اثره العميق على دمار الاقتصاد الا أنك تجد ان مدير ادارة الجمارك دون غيره من مدراء إدارات الشرطه لم تطوله قائمة الإعفاءات الشهيره علماً بأنه كان واحداً من قيادات النظام البائد الشرطيه الذي خدم النظام المخلوع بتجرد حتى زواله ودارات حوله كثير من الأحاديث التي كانت تستحق الوقوف على مسيرته وان إعفاءه كان متوقعا بيد ان الكشوفات تجاوزته بطريقة مريبه الأمر الذي جعل كثير من المصادر ترجح ان بقائه في منصبه يقف خلفه قائد قوات الدعم السريع الذي تربطه به علاقة متينة غير قابله للمحاسبة ناهيك عن الإقالة من منصبه ( علاقة ذهبية )
لذلك يجب ان تتخلى ادارة الجمارك عن خداعنا كل يوم بضبطياتها (الفالصو) التي لاتتجاوز (شوية) ريالات او جرامات من الذهب ضبطت بحوزة نساء فنحن ضد اي عملية تهريب مهما كان حجمها وقلِتها لكن عقولنا أكبر من ان تستوعب مثل هذه المسرحيات لكي تسميها ( إنجازات ) ولايمكن أن يعني ضبطها ان ادارة الجمارك تحمل هم اقتصادنا المنهوب وتعمل على عودة الروح فيه القضية اعمق وأكبر من هذا بكثير ليحاسب المواطن وغيره من الذين يتجاوزون حدود القانون في عمليات التهريب ان كان عبر مطار الخرطوم او غيره
ولكن سيدي حسن دهب ماذا عن الذهب ؟!!
طيف أخير :
الثورة …مستمرة
