صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حول أحداث خلوة عدبابكر..

61

مذاق الحروف

عماد الدين عمر الحسن

حول أحداث خلوة عدبابكر..

تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتحدث فيه أحد شيوخ الخلاوي عن أحداث دامية راح ضحيتها طالب علم بمنطقة عد بابكر بشرق النيل ويتهم فيه لجان التغيير والمقاومة بصناعة تلك الاحداث ، وهو التسجيل الذي تلقفته فئة معينة واعادت تدويره بكل الفرح والمارب الخبيثة واضحة الأهداف والنوايا قبل التثبت من حقيقة الامر ، لتقوم وزارة الشئون الدينية والاوقاف من واقع مسؤليتها عن خلاوي القران بنفي الاتهام عبر بيان أكد أن الاحداث وقعت بسبب نزاع علي الماء ولا علاقة له باي توجهات سياسية ولا حتي صحية بدواعي الحظر المفروض بسبب الوباء .

من الطبيعي جدا ان يستخدم فلول النظام البائد من اللصوص وأذنابهم سلاح الاشاعات ويحاولون بشتي الطرق تشويه سمعة كل ما ينتسب الي الثورة وكل من يؤيد أو يمثل الثورة ، وهذه الهرطقات لن تقف عند شائعة المطالبة باقالة دكتور اكرم ولن تنتهي بمسرحية قتل طالب القران بواسطة لجان المقاومة ، ومثل هذه الاساليب نعرفها جيدا وقد اتقنها القوم منذ ان كانوا علي سدة الحكم يلفقون ويؤلفون ثم يصدقون وينتظرون من الناس ان يصدقوا كذلك ، لذلك فلا غرابة من استخدامها الان في محاولات لن تتوقف للنيل من الثورة ولكنها لن تؤتي اكلها باذن الله وستصطدم كلها باسوار الوعي الكبير والخبرة بمكر القوم .
سنتجاوز بيان وزارة الأوقاف في هذا المقال ، وسنتجاوز كذلك شهادة بعض أبناء المنطقة الذين أكدوا حدوث خلافات طبيعية علي بئر ماء قادت الي تلك الاحداث ونفترض ان هناك مجموعة متفلتة اقتحمت الخلوي بالفعل وقامت بما قامت به من قتل وترهيب – فما الذي يثبت ان هذه المجموعة تمثل لجان المقاومة بالمنطقة والمعروف أن لجان المقاومة لاترتدي ازياءا خاصة تميزها عن الاخرين ويمكن لأي مجموعة مسلحة ان تدعي ذلك الانتماء تماما كما جماعات النقرز التي كان جهاز الامن يستعين بها في السابق لزعزعة الامن وترويع المواطنين .
ونختم برسالة نوجهها للعامة من رواد مواقع التواصل ممن لا أهداف لهم إلا الحرص الحقيقي والغيرة علي الدين ألا يستعجلوا باعادة النشر قبل التحقق من مصادر الاخبار تحقيقا لقول الله تعالي ( ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد