صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رسائل ألاطمئنان.في حديث البرهان..

8

مذاق الحروف

عماد الدين عمر الحسن

رسائل ألاطمئنان.في حديث البرهان..

بدد الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي كل امال الطامحين في العودة للحكم من جديد من فلول النظام البائد وقطع بعدم امكانية حدوث ذلك بعد ان قال الشعب السوداني كلمته فيهم بكل وضوح ، وأكد سعادته ان القوات المسلحة ومن خلفها القوات النظامية الاخري تمثل السند الحقيقي والداعم لتحقيق رغبات الشعب . ارسل البرهان تطميناته تلك عبر اللقاء الذي أجراه معه تلفزيون السودان ليعزز بها ما قاله الاسبوع الماضي باللقاء التنويري الذي عقده بالقيادة العامة مع قادة وضباط القوات النظامية لتكون محصلة اللقائين رسائلا قوية وشديدة الوضوح لانصار النظام البائد من الزواحف وأذنابهم من جهة ومطمئنة لجماهير الشعب السوداني من جهة اخري -خاصة بعد التحركات الاخيرة التي قادتها قلة من فلول الحزب المحلول والتي صاحبتها العديد من الشائعات التي تهدف الي احداث الفتنة و زعزعة العلاقة بين مكونات الحكومة الانتقالية من خلال اساليب قذرة وخبيثة اتقنوها ونجحوا عبرها من قبل في ضرب وحدة كثير من الاحزاب السياسية والحركات المسلحة وتقسيمها الي مجموعات صغيرة ولا نزال نطلع علي طائفة من الاعيبهم لكنها لحسن الحظ تصطدم الان بوعي الشباب وحرصهم الشديد علي نجاح ثورتهم .
نعود لحديث البرهان ونقول انه جاء عفويا رغم التركيز ، وقويا برغم بساطة الطرح ، وشاملا رغم محدودية الوقت وصادقا رغم حساسية بعض الامور ، حيث غطي جوانبا واحداثا شديدة الاهمية بكل شفافية مثل حديثه عن اعتصام القيادة العامة ، وعن تكوين المجلسين العسكريين الاول والثاني .
أكد اللقاء كذلك علي صدق الشراكة وقوتها بين المؤسسة العسكرية وبين القوي المدنية المكونة للحكومة من خلال الالتزام التام بالوثيقة الدستورية ، كما اكد علي الانسجام الكامل مع الجهاز التنفيذي الذي يمثله مجلس الوزراء وأشار الي انهم يعملون بتاغم شديد لا يعكر صفوه المحاولات المتكررة من عناصر الفلول لضرب هذة الشراكة .
نقول..هذه الروح التي تحدث بها السيد رئيس مجلس السيادة تعزز الثقة بين مكونات الحكومة الانتقالية بكل اطرافها وهو عين ما تحتاجه البلاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها ؛ الجانب المدني لابد ان يتعامل مع الواقع الذي يقول ان المؤسسة العسكرية شريك اصيل في عملية التغيير وانها تستحق ثقة الشعب. وعلي الجانب العسكري ان يؤكد احقيته لهذه الثقة باتباع العديد من الوسائل – اولها واهمها البعد عن كل شبهه يمكن ان تربط بينه وبين بعض عناصر النظام البائد من اللصوص .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد