صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رمضان أحلى فى الميدان!!

28

ما وراء الكلمات

طه مدثر

رمضان أحلى فى الميدان!!

 

(1)
السيد الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن.أنت تعلم ان وضع الكبريت امام البنزين خطر..فكيف بوضع الجيش امام الشعب.؟وبالامس كشرتم عن أنيابكم وظهرت جليا نبرة الاستعلاء فى خطابكم المرسل والموجه الى جيوش المعتصمين امام القيادة العامة.وطالبتم وفوراَ برفع المتاريس وإزالتها وفتح الطرق والكبارى لكى تنساب حركة المرور والبضائع.وعدم تفتيش الداخلين الى ميدان الاعتصام لانه هذا التفتيش ليس من صلاحيات المدنيين..وأنت تلوم الشباب على هذا التفتيش الذى يتم بالذوق(ارفع يدك فوق التفتيش بالذوق)ويتم طوعاَ لا كرها.وهم بهذا التفتيش الروتينى انما يحافظون على ارواح الاسر والجماعات والافراد التى تأتى للميدان.
والشاعر يقول(لعل له عذراَ وأنت تلوم)وعذر هولاء الشباب هو الحفاظ على الارواح والممتلكات.وليس فى هذا ذنب او أثم يستوجب المسائلة والحساب..كما جاء فى بيانكم ان البعض يتعاطى المخدرات فى الشارع العام..فان هذه المخدرات دخلت الى البلاد بالحاويات الكبيرة.واخر سبع حاويات دخلت البلاد.تم إستلامها من قبل الجهات الامنية ولا نعرف هل هذه المخدرات التى يشربها البعض هى من ضمن المخدرات التى كانت فى تلك الحاويات؟ام انها مخدرات جديدة؟ فياسعادة رئيس المجلس العسكرى الانتقالى وصحبه (الوقت مازال مبكرا لمنحهم صفة كرام) لو تحقق لهولاء المتعصمون المطلوب او أقصى الممكن.لقاموا بنظافة الميدان وبارحوه تواَ.ومن ثم سيفكرون فى زيارتكم فى الاعياد والمناسبات السعيدة. إتلحلحوا انتم شوية.وحققوا للثوار مطالبهم.وإلا فانهم سيظلون فى إعتصامهم رافعين ومرددين شعار(رمضان احلى فى الميدان)وربما رفعوا شعار (للحول الميدان بجيب الزول) او (مضحين فى الميدان) فالتعجيل بتحقيق مطالب الثوار.مثله مثل الحسنة الصغيرة.تمنع بلاوى كبيرة!!

(2)
فى السودان لا يوجد شئ مؤكد.أو الركون عليه.او حتى تصديقه.أنظر أعز. الله ألى أحاديث قدماء السياسين(الذين حضروا الاستقلال وحضروا كثير من انواع الحكم.وحضروا عهد الانقاذ الوطنى.ويسعون للمشاركة فى ثورة ابريل2019.)وايضاَ الاطفال والمتحدثين باسم جهات وجماعات حزبية وسياسية. فالاغلبية تقول اشياء هى شخصياً لا تصدقها.ولا تقر بوجودها.مثل إعادة إنتاج ذات الوجوه السيئة السمعة والصيت.وذات السياسات البالية التى اوردتنا موارد الهلاك..وأصبحنا لا نخشى على الثورة من فلول النظام البائد وشيوخ السلطان.ولكن نخشى على الثورة من الضياع.ومن كثرة الناطقين باسماء الكيانات والتجمعات والاحزاب.والتى كل طرف مستمسك برأيه ويعتبره هو الحق المطلق الذى لا يأتيه الباطل لا من أمامه ولا من خلفه. وأن رأيه احق بان يُتبع.وبهذه الطريقة أخشى أن يخرج علينا ديكتاتور جديد.مثل ديكتاتور تركيا السابق.كمال أتاتورك.والذى أحاطت دباباته بمبنى البرلمان.ثم أمر النواب بفتح النوافذ.وقال قولته الشهيرة (أنتم لا تصلحون للديمقراطية.والديمقراطية لا تصلح لكم).. فوجود اعداء الثورة.من بقايا العهد الغابر.لا يخيفنا ولا يحبطنا.ولكن الخوف والاحباط يأتى من الانشقاقات والانشطارات التى تحدث داخل قوى الثورة.والفزع الاكبر يأتى من سياسين أكل الدهر عليهم (واحد فول مصلح) وشرب (واحد شاى سادة) ويريدون العودة الى الواجهة من جديد..فهذه الشخصيات الحرباوية.والتى تتلون عند مناسبة.يجب على شباب الثورة.أخذ الحيطة والحذر منها.ومن خبثها ومكرها.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد