صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

زكاة الامير !!..

9

مناظير

زهير السراج

زكاة الامير !!..

في اقواله التي تليت أمام المحكمة، قال الرئيس المخلوع إنه كان يتمنى أن تكون المحكمة سرية حتى لا تتأثر سمعة محمد بن سلمان!!
تخيلوا .. يخاف على سمعة محمد بن سلمان ولا يخاف على سمعته. هذا الشخص فاقد الكرامة هذا هو الذى كان يحكمنا ثلاثين عاما، ينهب ويسرق ويقتل ويهرج باسم الدين!!
ورئيس هيئة منافقي السودان التي تسمى نفسها (هيئة علماء السودان) يقول قبل بضعة ايام ما ظل ساكتا عنه طيلة حكم المخلوع بان النظام البائد كان يرفع شعارات الاسلام بدون ان يطبقها لذلك أزاله الله حسب السنن الكونية. لماذا لم تقولوا له هذا الكلام وتبذلوا له النصح قبل سقوطه عندما كنتم تدفعونه للطغيان بفتاويكم اليومية التي تُحرّم الخروج على الحاكم، أم أنك نسيت. ولماذا لم تشهدوا عليه بذلك قبل ان يسقط ام انكم كنتم لاهين عن الآية القرآنية التي تبين خطورة الشهادة ومغبة كتمانها “ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم”، البقرة 283، ومعنى (آثم قلبه) حسب تفسير الفقهاء (فاجر قلبه). وفجور القلب هو ميله عن الحق وموالاة الباطل !!
الشهادة المعنية يا مولانا ليست في رهان مقبوضة أو مال او حطام دنيا زائل، وإنما في شرع الله، فاين كنتم وقتذاك أم ان قلوبكم كانت آثمة فاجرة بما كان يغدقه عليكم المخلوع، وشفيت الآن بعد ان ذهب وذهبت معه النعمة فأصبحتم تشهدون، أم كنتم من الذين ينطبق عليهم القول المشهور (الساكت عن الحق شيطان أخرس)، وعندما ذهب المخلوع صرتم ملائكة، أم ماذا يا رئيس هيئة علماء السودان.. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ” كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا” النساء 135 .
يقول المخلوع عن الرشوة الاميرية “انه لم يقم بإيداع المبلغ في بنك السودان المركزي، وتصرف فيه بناء على توجيهات محمد بن سلمان الذي طلب استخدامه في أغراض شخصية وتبرعات لبعض الجهات والأفراد، ولأن سمو الأمير محمد بن سلمان لا يرغب في ظهور اسمه، لم ندخله بنك السودان”!!
بالله عليكم .. هل يمكن ان يكون هذا الشخص رئيس أى (حاجة تافهة)، دعك من أن يكون رئيس دولة .. (تصرف في المبلغ بناء على توجيهات محمد بن سلمان). ياخى الشحات المسكين الذى يجلس على الرصيف يمد يده للناس لو فرضت عليو يصرف المبلغ الذى تتصدق به عليه حسب توجيهاتك لرماه في وجهك، دعك من أن تكون رئيس دولة .. وفوق كل ذلك فهو لا يخجل من الاعتراف امام العالم بأنه كان تابعا ذليلا فاقد الكرامة، يتلقى التوجيهات من قادة الدول الأخرى بل أنصاف القادة، حتى في كيفية انفاق الاموال التي يتصدقون بها عليه، فما الذى كان يفعله في الامور الأخرى؟!
ولماذا لا يرغب الامير في ظهور اسمه إلا إذا كان المبلغ رشوة، أو صدقة للرئيس السوداني يحتسبها عند الله .. تخيلوا درجة المهانة التي كنا فيها !!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد