صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لم يبق من (المشروع الحضاري) سوى (جلابية مهرودة)!!..

7

القراية ام دق

محمد عبدالماجد

لم يبق من (المشروع الحضاري) سوى (جلابية مهرودة)!!..

(1)
> قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي) السبت الماضي خلال إفطار رمضاني نظمته الادارة الأهلية بالخرطوم، ان البلاد لا توجد فيها سجون كافية تسع كل أعضاء المؤتمر الوطني الذين يتجاوز عددهم (7) ملايين.
> هؤلاء الذين كانوا يحدثوننا باسم الدين والشريعة (وما لدنيا قد عملنا) ، (وهي لله ..هي لله) وكانوا يرفعون شعار (في سبيل الله قمنا) ، اتضح الآن انه لا توجد سجون كافية تردعهم وتكون عقابا على فسادهم وما كانوا يفعلونه في طول البلاد وعرضها.
> بقدر القمع والفساد والقهر الذي كانوا يدخلون به العباد للسجون بغير ذنب أو جرم ارتكبوه في (30) سنة ماضية ..الآن تعف السجون وتضيق عن احتمال عضوية المؤتمر الوطني كما قال حميدتي وهم مذنبون.

> فهل هناك فساد أكثر من ان تضيق عنه (سجون) البلاد؟.
> هل هذا هو (المشروع الحضاري) الذي خرجتم تحدثوننا عنه ..المشروع الحضاري الذي كان فقط يلاحق (بنطال) صحفية ، أو (طرحة) طبيبة ، وعندما يفشل في الإدانة يذهب الى (مشيّة) ناشطة اجتماعية بحثا عن تجريمها!!.
> في الوقت الذي يهتك فيه شرف العذارى وتنهب فيه ثورات البلاد من الكبار، وتضرب فيه رقاب الأبرياء في دارفور ويغرق (الأطفال) في نهر النيل في محلية البحيرة اهمالا.. ولا احد يسأل ولا أحد يحاسب…ولا مسؤول يحتسب.

> المشروع الحضاري الذي كان يلاحق (ستات الشاي) بدفارات الشرطة وتاتشرات الأمن من اجل ان يصادر منهن عدة الشاى (الكبابي والمناقد والملاعق) ، في الوقت الذي يترك فيه من يهرّبون (الذهب) بالكيلو جرامات عبر مطار الخرطوم .. ويترك من يدخل حاويات (المخدرات) بميناء بورتسودان ، وتلاحق (ربة بيت) تعول اسرتها وتصرف على عيالها من أجل مصادرة (ملعقة) شاي!!.
(2)
> المشروع الحضاري بكل مفكريّه وفلافسته وفطاحلته ، وعبقريته التي تفتقت عن (اذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا)…المشروع الحضاري بكل (نفطه) الذي اكتشف و(ذهبه) الذي خرج من باطن الأرض ليخرج من مطار الخرطوم .. المشروع الحضاري بكل سدوده (الرد السد) ، وكل الدعم الذي وجده من دول إسلامية ،لا يورثنا غير (جلابية ممزقة) او(مهرودة) كما قال حميدتي وهو يصف حال البلد بعد (30) سنة حركة إسلامية.
> هذا هو المشروع الحضاري بمليشياته ودفاعه الشعبي وشرطته الشعبية وجهاز أمنه ومخابراته وكتائب ظله..المشروع الحضاري بإعلامه ..صحفه واذاعاته وتلفزيوناته وهيئة علماء السودان ومؤتمره العالمي للإسلام ..المشروع الحضاري بمهرجاناته السياحية والغنائية و(جداده الالكتروني) ينتهي بنا الى (جلابية مهرودة) كلما هبشتها في حتة تمزقت.
> لقد انتهى بنا المطاف الى (جلابية مهرودة) في بلد تجري فيها الأنهار وتنبت فيها الأثمار وتوجد الفواكه فيها من كل نوع ..بلاد يستخرج منها الذهب ويمر على ارضها النفط…بلد يوجد فيها العلماء والشيوخ والشباب ويؤمن بها أهلها ويموتون من أجلها.
> ولا شيء غير (جلابية مهرودة).
(3)
> باسم المشروع الحضاري قدمتم خيرة شباب هذا الوطن …من عباقرة الأطباء والمهندسين ..من نوابغ طلاب الجامعات ، ومن أحضان الامهات اللائي كن لا تملك كل واحدة منهن غير (ولد) قدمته فداء للوطن في حرب الجنوب باسم الدين.
> باسم المشروع الحضاري فصلتم البلد قسمين …وحرمتم الشمال من جنوبه ، لنعيش أسوأ وضع اقتصادي يشهده الشمال والجنوب معاً بعد الانفصال.

> باسم المشروع تمت إبادة الالف في دارفور ..وهاجر أضعافهم بسبب ضيق العيش وضنكه الى بلاد مختلفة وغريبة عليهم بما في ذلك اسرائيل.
> باسم المشروع الحضاري ..ثبّتوا عضويتكم بـ (التمكين) في كل المناصب والوظائف وأطحتم بكل شخص ليس معكم باسم (الصالح العام) ، لم يسلم منكم (خفير) مدرسة ثانوية ان كان يخالفكم الرأي.
> باسم المشروع الحضاري رفعتم شعارات إسلامية لا علاقة لكم بها.
> وكانت خلاصة مشروعكم الحضاري (جلابية مهرودة) ..هذا كل ما تبقى من المشروع.
(4)
> قال حميدتي في خطابه موضع الحديث هذا، انهم لم يجدوا (دولار) واحداً في بنك السودان المركزي .. لكنهم وجدوا ستة ملايين يورو، و360 ألف دولار أميركي وخمسة مليارات جنيه سوداني فضلا عن عملات أخرى تم ضبطها خلال عملية التفتيش لمقر إقامة الرئيس السابق عمر البشير الذي يقع قرب مقر قيادة الجيش.
> هذا هو (المشروع الحضاري) الذي كانوا يحدثوننا عنه في (30) سنة ماضية.
> المشروع الحضاري …هروب العباس شقيق الرئيس المخلوع ..واختفاء عبدالرحمن الخضر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني وحبس البشير وطه ونافع والأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن.
> نعم لا شيء من المشروع الحضاري غير (جلابية مهرودة).

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد