صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﺃﻡ ﻋﻮﺩﺓ ﺟﻮﺩﻭ

20

ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ

ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ
ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﺃﻡ ﻋﻮﺩﺓ ﺟﻮﺩﻭ

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﻻﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ، ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺎﺩ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻭﻻﺓ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﻟﻠﺘﺮﻣﺎﻱ ﺷﺮﻛﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺷﺮﻕ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴﻞ، ﻭﻋﻴّﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ، ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﺎﺕ ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻭﺍﻣﺘﻸ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺽ ﺑﺰﻛﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻣﺎﺕ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻻ ﺷﻲﺀ، ﺛﻢ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﺗﺘﺠﺪﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﺢ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺤﻜﻲ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﺻﺮ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ‏( ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ‏) ﻃﺮﻓﺎً ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﺘﻦ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﻞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺟﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻮﺳﺘﺎﻟﺠﻴﺎ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ، ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻈﻨﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﺑﻘﻔﺸﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻬﺎ ﻭﺃﻓﺮﺍﺣﻬﺎ .. ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﻣﺎﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺮﻣﺎﺝ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ‏( ﺑﻠﺪﻳﺔ ‏) ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺤﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺧﻼﻝ ﺣﻘﺒﺘﻲ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺒﺼﺎﺕ ﺃﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ .. ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺎﻱ ﻫﻮ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﻭﺑﻜﻞ ﻋﺮﺑﺔ ﻛﻨﺒﺘﺎ ﺟﻠﻮﺱ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺘﺎﻥ، ﻭﺃﺿﻴﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﻋﺮﺑﺎﺕ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺑﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ، ﻭﻟﻠﺘﺮﺍﻡ ﻋﺠﻼﺕ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺒﻴﻦ ﻛﻘﻀﻴﺒﻲ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺳﻨﺠﺘﻴﻦ ﻣﺜﺒﺘﺘﻴﻦ ﺑﻜﺮﺗﻴﻦ ﻣﻠﺘﺼﻘﺘﻴﻦ ﺑﺴﻠﻜﻴﻦ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺠﺔ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﻣﺘﻴﻦ ﻣﺮﺑﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ، ﻭﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﺩﺭﺟﺘﺎﻥ، ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺮﺷﻴﻦ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻘﺮﺵ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﺯﻣﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ، ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﻡ ﻋﺮﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻻ ﻳﺠﺮﺅ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻟﻴﺔ، ﺑﻞ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺃﺣﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻥ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺓ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﺿﻄﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻤﺴﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻻﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺍﻫﻤﻪ ﺍﺳﻬﺎﻝ ﺣﺎﺩ ﺑﺎﺀﺕ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﻟﻠﺠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻼﺫﺍً ﺳﻮﻯ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻓﺎﻗﺘﺤﻤﻬﺎ ﻭﺃﻓﺮﻍ ﺣﻤﻮﻟﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻄﺮﺑﻮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺮﻩ، ﺛﻢ ﻗﺬﻑ ﺑﺎﻟﻄﺮﺑﻮﺵ ﻭﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ، ﻭﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻪ ﻻﺣﻆ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺻﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻓﺄﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ ‏( ﺃﺏ ﺷﻴﻄﺔ ‏) ، ﻓﻼﺯﻣﻪ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﺳﻤﺎ ﻟﻠﻤﺤﻄﺔ .. ﻭﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺮﺍﻡ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﺍﻡ ﺁﺧﺮ ﺧﺎﺹ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ .. ﺍﻣﺎ ﺧﻂ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺎﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻳﻤﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺍﺕ ‏( ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻵﻥ ‏) ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﻭﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ، ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﻢ ‏( ﺍﻟﻜﺸﺔ ‏) ، ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ‏( ﺍﻟﻜﺸﺎﺕ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺣﻲ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﺎﺏ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﻘﻮ ﻭﻛﻤﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺯﻳﺎً ﻣﻮﺣﺪﺍً ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺟﺎﻛﺘﺔ ﻭﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﻛﺎﻛﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻄﺮﺑﻮﺵ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ .. ﻭﻋﻤﻮﻣﺎً ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﺮﻣﺎﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺯﻣﺎﻥ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻣﻔﺎﺭﻗﺎﺕ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺰﻥ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻒ، ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻼﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻡ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ، ﻣﺘﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ . ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺳﺘﺎﻟﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ ﻭﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ، ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﺘﻔﻠﺢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻋﺎﺩﺗﻪ ﺃﻡ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻮﺩﺓ ﺟﻮﺩﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺑﺪﺍ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻭﻋﻄﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد