صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أرْجعوها !!..

7

بالمنطق

صلاح الدين عووضة

أرْجعوها !!..

> ونعني حالة الطوارئ..
> نعم ، فنحن نشتهي هذه الحالة بشدة الآن..
> وهذا هو اسمها الصحيح…لا قانون الطوارئ ، فالطوارئ لا قانون لها..
> وذلك ريثما نحاكم بموجبها الذي فرضها على الناس..
> ومن قبل نيف وعشرين عاماً فرض بموجبها الحكم على مجدي – وآخرين – بالإعدام..
> والجرية هي الجريرة ذاتها الآن التي نود محاكمته بموجبها..

> وهي حيازة عملات أجنبية بعيداً عن أعين البنوك… والقانون… والرقباء..
> أي حيازة غير شرعية… وفقاً للقانون الساري..
> والقانون الذي كان سارياً أيام مجدي – والآخرين – هو الـ لا قانون… أو الطوارئ..
> وهو القانون نفسه الذي فرضه البشير أواخر أيامه..
> علماً بأن العملات التي وُجدت في خزينة مجدي لا تخصه… وإنما هي ميراث..
> بينما التي وُجدت في خزينة البشير لا علاقة لها بالورثة..
> كما أن المقارنة في الكم ليست في صالح هذا الأخير… فالفارق يكاد يكون جنونياً..
> فعملات خزينة مجدي في حدود تسعين ألف دولار..
> بينما عملات البشير – المتنوعة – بالملايين ، ما بين يورو… ودولار… و جنيه..
> وهذا – ربما – بخلاف الذي في خزائن خارجية..
> فما الذي يجعل إعدام مجدي قانونياً ويفلت البشير من المشنقة؟..
> علماً بأن عقوبة حيازة عملات حرة – بموجب طوارئ البشير – هي القتل..
> والقتل أصلاً – في عرف البشير – من أسهل الأشياء..
> وأذكر قول الترابي : القتل في هذا العهد هو الأغرب من بين العهود المشابهة..
> ويعني العهود العسكرية كافة في بلادنا..
> وضرب لي مثلين على ذلك : قتل ضباط رمضان… وقتل مجدي والآخرين..
> وقد شهد البشير بنفسه على ذلك في لقاء الشرطة..
> ألم يقل لهم – بعظمة لسانه – إن قتل المتظاهرين بالرصاص هو قصاص شرعي؟..
> وعلى ذكر الشرطة هذه فهي تحتاج أيضاً إلى هيكلة..
> ولا أدري لم نساها المجلس العسكري؟…. أو تجاوزها؟…. أو تغافل عنها؟..
> وقد أظهر بعض منسوبيها مواقف (صارخة) أيام المظاهرات..

> بل إن منهم من استخدم – ساخراً – تعبيراً من شاكلة (حارة حارة… وزنقة زنقة)..
> ونقول (بعض منسوبيها) لكي لا نظلم شرفاء كثراً منهم..
> فهي تحتاج سريعاً – إذن – إلى (غربلة) أسوة ببعض الأجهزة النظامية الأخرى..
> المهم أن البشير ثبت أنه يحب المال كحبه القتل..
> ثم يحدثنا – بلا ذرة حياء من الله – عن الشريعة… واستهداف الغرب لنظامه بسببها..
> والآن عرفنا لم كان يرقص – فرِحاً – بسبب… وبلا سبب..
> وأنا نفسي لو كنت رئيساً وأملك كل هذه العملات المليونية لتعلمت الرقص..
> ولكن أن أقتل من أجل المال – والسلطة – فلا… وألف لا..
> أو أن أكذب على الله – والناس – وأهتف (هي لله) فلا… ومليون لا..
> فهل من طريقة لمحاسبة البشير وفقاً لحالة الطوارئ التي فرضها على الشعب؟..
> التي فرضها بهدف قتل المحتجين ومكتنزي العملات الحرة؟..
> سيما وأن المال هذا كان بخزائنه عند فرض هذه الحالة؟..
> كم أتمنى أن (أقيف في الدارة… وسط الدارة… واهتف واقول للناس):
> رجّعوها !!.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد