صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إتسلفي (فحل) يا داليا …

197

إتسلفي (فحل) يا داليا …

بقلم سارة طه

النساء وحدهن لا يصنعن أمجاد ولا إنجاز ولن يجتزن لوحدهن اي صعوبات .. مهما كان الدور الرائد الذي تلعبه النساء في شتى المجالات ، فنحن على قناعة متفقة بأن القوامة للرجال على النساء بما أنفقوا وما وفروا من طمأنينة.. وبقوتهم وحكمتهم وإحساسهم بالمسؤولية وهذا لا حصاصة فيه أو نفي أو تكبر كما ذكرت (الانثي) داليا الياس .
غير أننا وللأسف – نعاني في أيامنا هذه من (أزمة إنوثة) حادة وبحق وحقيقة ، والكل يتساءل أين هن نساء اليوم من نساء الماضي الجميل ولماذا كل هذا الإختلاف؟
أين نساء زمان اللائي لا يحشرن انوفهن في خصوص العوام .. أين نساء زمان اللائي يكونن ركيزة ثابتة في المنزل وخير خلف لزوج رحل أو في العمل ؟
أين نساء زمان من نساء اليوم الذي أصبحت فيه النساء بلا انوثة وبلا حياء ؟
أين نساء زمان نساء (المرحاكة) و (السعن) و (المشلعيب) من نساء اليوم .. نساء (اللابتوب واللانجري وتووفيز) .
أين نساء زمان صاحبات البشرة الطبيعية من نساء اليوم (المجلوخات) الممسحات ورغم ذلك لا خلقة لا أخلاق .
فهل تختلف معايير الأنوثة من ثقافة لأخرى أو من زمن لآخر كما نري اليوم ؟
ما لا تعلمه (الانثي) داليا الياس – أن أزمة الأنوثة سبب مباشر لأزمة الرجولة التي تحدثت عنها وملأت بها الدنيا ضجيج .. ومن المتفق عليه ايضا أن المرأة اذا كانت دفئا وحنان وسكن فإن الرجل أمانا وقوة وكرما وعطفا.
فمتى تضيع هذه الأنوثة بكل دفئها وحنانها بالمقابل تضيع القوة والحماية من الرجل فعمر الانثي ما كانت مكملة للرجل بل الرجل هو من يكمل المرأة ويزيدها قوة ومنعه .
تفاخرت داليا الياس كونها تعمل وتصرف علي زوجها العاطل وحاولت وبكل وقاحة وابتذال الإساءة لجميع الرجال .. فالنقص الموجود لديها كان كفيل بأن تشن هجوما كاسحا علي جميع الرجال .. ولكن نريد فقط أن نذكرها بأن عدم الرجولة عمره ما كان مربوط بدخول المراة سوق العمل أو بالمصاريف التي تنفقها علي الرجل نفسه .. فهي لا تعلم شي عن تلك الأسر وربما جرحت بكلامها هذا بعض الرجال من ذوي (الحالات الخاصة) الذين يجلسون في المنزل بينما تصرف الزوجة على البيت ولكنها لا تفهم … بل بذلك تضيع الأنوثة حينما تتطرق لتلك السفاسف … و تضييع اذا ما أدمنت النكد والكراهية وتخلت عن الحب والرحمه .. ان هي غلبت الانتقام على التسامح فلا تحترم كبيرها ولا ترحم صغيرها ولا تحترم من يقرأ لها أساسا .
المرأة الحقيقة هي التي تمتاز بالرشاقة والذكاء ومرونة العقل ، وليس بتلك التي تمتاز بالنكد والصراخ بلا فائدة وكل ما تحسن فعله هو التوجه لمحلات الكريمات لتكمل ما اختفي من انوثة كاذبة ومخزية حتي انتعشت عيادات التجميل وأصبحت من الضروريات لا الكماليات لها .. ف الأنوثة شىء نشعر به ولا نراه ابدا .. نطالب المرأة بطريقة غير مباشره بأن تتعلم فنون الاغواء المبتذل حتى لا يطير طيرها الى شجره أخرى أكثر اخضرارا وبهاء وهكذا ما ما يقوم بفعله زوجها ربما بدون فائدة لانها كائن جامد يمتلك وجه قبيح اخفي الأنوثة مما سبب نقص حاد في هرمونات حب الرجال فاعذروها !
فمتى تتخلى هذه الأنثى عن أنوثتها التي هي أعز ما تملك وتبدلها بالشراسة والقبح .. المرأة لا تستبدل ابتسامتها بالنكد ولا ضعفها بالقوة الا اذا نقصها مع الرجل شىء ما في غاية الأهمية .. فما هو ؟
ولماذا لا تدركه الانثي في معظم الأحيان ؟
تضيع الأنوثة الجميلة عندما تحولها الأنثى الى ضعف الانزواء وفقدان الثقة والكآبة .. عندما تكسر ضلعها الأعوج بحماقات طفل مع زوجها .. عندما لا تجيد العزف على الآلة فتعطيه نشازا وتغضبه .. فالأنثي التي تريد زوجها ضعيفا معها قويا مع الآخريات تستغل هذا الضعف بلا تردد أو لا تكون جديره به في أحيان كثيره .. ف غصبا عنها الرجولة مواقف ..تجبرنا على الاحترام والانصياع .. والأنوثة فن .. يجبرنا على التفكير والتأمل والإدراك فمتى ما تخالفا تفرق الجمع والكمال لله وحده
هذا الفن يقدره الرجل تقدير المتذوق للوحة فنيه عاليه الجوده طالما هي ملك له ومعلقة على جداره وتحبه وتحترمه وتغير عليه .. فلا يحتاج الرجل الى عضلات وقوامه ليروض أنثى بل الى شىء من ذكاء وأبوه تتفوق على طفولة الرجل القابع بداخله.. والمرأة لا تتمرد الا في حضرة الغباء المدقع .. وأسألو داليا الياس .. لماذا فلأنها مخلوق معقد في تركيبته تحتاج الضعف بالقدر الذي تعشق به القوة فلم تجد القوة وغرقت في الضعف وفقدت الاثنان والا كيف يجتمع النقيضان ؟؟ ف للقوة مواقف لا يليق بها الضعف وللضعف مواقف لا تليق فيها القوة؟
ومن المعروف أيضا أنه لا يتخلى الرجل عن رجولته الا اذا تخلت الأنثى عن شىء من إنوثتها .. وغير ذلك نكون أمام حالات مرضيه وهذا الحقيقة هي التي تحاول داليا الياس الهروب منها .. فهي لديها نقص حاد جدا … فلا تنتظر ايها الرجل أن تعاملك كامبراطور الا اذا عاملتها كملكة في حضرة كل نساء الأرض “الجواري” وهذا ما تبحث عنه فلن تجده فستظل هي هي داليا الياس المرأة الناقصة التي تريد أن تنتقص من حق الرجال إخواننا آبائنا ازواجنا … ولكن هيهات عمرهم ما كانوا كما ذكرت فهم رجال بحق وحقيقة .
اتركوها فهي ناقصة تريد أن تكتمل بالإساءة بكم يا معشر الرجال وخذوا حديثنا نحن اخواتكم.
انتم رجال
انتم رجال
انتم رجال
تزوجناكم لأننا نعرف ونعلم أنكم رجال بحق وحقيقة .
انتم إخوة لنا وأمان وطمأنينة .
انتم كل شي في حياتنا فاتركوا حديثها المشؤوم تتناثره الرياح بلا رجعة .
هي ربما تبحث عن رجولة مفقودة في منزلها بالتهجم علي رجال المنازل الاخري .. وما لدي شئ أقوله لها سوي … اتسلفي راجل يومين بس وبتعرفي الفحوله الخلقها الله وبعدها ممكن ممكن تستغني عن (فحلك) الفي البيت .
#بس

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد