صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

استراحة الجمعة : جاياك يا أب شرا 

19

صباحكم خير – د ناهد قرناص 

استراحة الجمعة

جاياك يا أب شرا 

التطور سنة الحياة ..لا شئ يبقى على حاله ..هل كان يخطر على بالك مثلاً انه سيأتي يوم لا تحتاج فيه الى الكاميرا ؟ من منا يذهب حالياً الى الاستوديو لتوثيق اللحظات ؟ من منا يبحث عن كابينة اتصالات ليجري اتصالاً هاتفياً بشخص بعيد ؟ من يجري اصلاً اتصالاً هاتفياً في وجود الايمو والواتساب ؟ ..هل تذكرون أيام التلفزيون أبيض واسود وقناة واحدة عندما يقطع الارسال (رأسنا يقطع ) …هل تذكرون زمن الصحف الورقية ؟ الجرائد التي ننتظرها صباحاً لكي نعرف الأخبار ؟ ..انه الزمن الذي لا يرحم ..وان لم تواكبه سيأخذك معه في طريقه.

التطور يشمل كل شئ حتى تلك الاساليب التي كانت الفتيات يتبعنها لجلب الحبيب وفك المربوط وحل المشبوك …اذ أن آخر الأخبار الواردة الينا تقول ان هناك عاصفة تغيير قوية قد طالت كل المفاهيم القديمة ..وان اتجاهات قوية لتحفيز النوايا وفتح طاقات الجذب والعزيمة في النفس البشرية والتي يمكنها تحت قانون الجذب ان تؤثر على المدارات والهالات الضوئية وتجذب الحبيب المراد ..والثروة التي كانت تحلم بها ..ولا من شاف ولا من دري ..

شفتوا كيف ؟ ولي عهد وضع اليد على الخد في انتظار (الفي عصر مرورو) ..ولي ذلك العهد الذي ترفع فيه الملفات لست الحبايب ..التي بدورها ستذهب للفكي علي ( البقلب الويكة جلي ) …ولى عهد الاغاني على شاكلة

يمة اندهي لي شيخك اب شرا

يتكتك الموضوع ويحل المشكلة

او تلك التي تقول

ابوي يا الصايم ديمة

مرضي ما مرض عزيمة

الكان بمشي وبجينا

من شوفته ببقى سليمة

ذلك عهد مضى ..وسيأتي عصر جديد فيه تغني الفتاة

بالطاقة الايجابية

بجيبوا اب جلابية

او تكتب على توتير

بالجذب والطاقات

نجهجه اب جلحات

بيني وبينكم أنا لا أفهم في موضوع الجذب وفتح طاقات الروح ..وهذا النوع من الاشياء ..نحن ناس معامل وبكتيريا وفيروسات وما لا نراه بالعين المجردة نضعه تحت المايكروسكوب ..ونحسبها واحد زائد واحد يساوي اثنين ..لذلك لا أستطيع استيعاب ان واحد زائد واحد يساوي عشرة لأن طاقة الروح قد قررت ذلك ..

لكن أجمل ما في الأمر هو الاعتماد على النفس ..وكشف مجاهلها وسبر أغوارها ..مما يعني انه سيتم فعلاً تطبيق شعار (يمة الزول ..براي بجيب الزول ).. ومن يدري ربما عند سبر أغوار النفس يكتشف المرء أشياء لم تكن في الحسبان ..تجعلك تغير الفكرة الأساسية التي بدأت من أجلها رحلة السبر هذه .. وبالتالي تتغير كل المفاهيم التي كنت تعتقد انها من المسلمات.

 الشئ الطريف انني بدأت كتابة هذا المقال لكي أحكي لكم قصتي مع (عرق المحبة ) بمناسبة الموضوع أعلاه ..لكن المقدمة أخذت مساحة المقال كاملاً مما يضطرني الى تأجيل القصة الى الجمعة القادمة باذنه تعالى .. ختاماً تفاصيل قولي والمجمل ..ان الموضوع دا (فنياتو كترت).

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد