صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكتائب الإلكترونية

7

نبض الوطن

أحمد يوسف التاي

الكتائب الإلكترونية

 

 

 

أستطيع القول وبكل ثقة، إن كتائب الظل “الإلكترونية” نجحت خلال الأيّام الفائتة التي تلت فض الاعتصام في العزف على وتر القبلية والعنصرية، والذي تهدف من ورائه إلى تحقيق هدف واحد فقط وهو إشعال نار الفتنة العنصرية، وضرب وحدة السودانيين الذين اصطفوا خلف ثورتهم..نجحت هذه الكتائب الشيطانية في نشر وبث موضوعات تعزز خطاب الكراهية،حيث شهدت ذات الأيّام نشر فيديوهات وتسجيلات وتراشقات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وللأسف ابتلع الكثيرون الطُعم الذي وضعته “الكتائب الإلكترونية” بعناية مركزة..
بالطبع كانت قوات الدعم السريع هدفاً للتراشق وخطاب الكراهية، وذلك بنشر موضوعات تسخر وتسيء للفريق حميدتي من منطلق جهوي، وأخرى تدافع عنه من ذات المنطلق، وبذلك انجرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي نحو ذات المنحى الذي خططت له “الكتائب الإلكترونية” واستدرجتهم إليه لاشعال نار الفتنة العنصرية والجهوية لضرب وحدة الثورة. وأقول نجحت هذه الكتائب إلى حد كبير في مخططها حتى أصبح توجيه أي نقد موضوعي للفريق حميدتي وقواته باعتباره شخصية عامة، يُنظر إليه بحساسية شديدة ومن زاوية قبلية أو عنصرية، ويأتي الرد على هذا الأساس.
بعض السياسيين أمثال د.التجاني سيسي والإعلاميين أمثال بكري المدني انزلقوا نحو هذا الوحل وصرحوا وكتبوا عن سيطرة من سموهم ” أولاد البحر” و”الشمال النيلي”، و”النخبة الشمالية” وما إلى ذلك من العبارات الجهوية، ومضوا إلى طرح سؤال افتراضي في سياق جهوي وعنصري:”لماذا لايصبح حميدتي” رئيساً، وذلك حينما توهموا أن البعض يرفض رئاسة حميدتي من منطلق جهوي، وبنوا حيثيات منطقهم على أسس عاطفية في سياق مرافعة عن حميدتي لِمَا تراءى لهم وكأن حملة جهوية ضده، وتناسوا أن الثورة جاءت من أجل إنهاء عسكرة الدولة وبناء مؤسسات الحكم الديمقراطي الرشيد، فكيف بالـله نتحدث عن دولة مدنية ونطرح جنرالاً للرئاسة فكيف يستقيم ذلك؟!!!..
مدير الإعلام بجهاز أمن النظام المخلوع اللواء محمد حامد تبيدي كتب أيضاً بصحيفة “الصيحة”: “أمراض وأوهام الاستعلاء العرقي الموروثة الكامنة في دواخل الكثيرين منا، قد تجعلنا لا نقبل نفسياً ولا نستوعب نظرياً احتمال أن يترأس البلاد أحد أبناء البجة أو النوبة أو الرزيقات أو الأنقسنا أو الحسنات أو المساليت! وكأن هناك فرماناً مقدساً. قال إن الرئاسة حصرية على إثنيات بعينها و”خشوم بيوت” لا يُعلى عليها”..ثم تساءل تبيدي في مقاله:”ما المشكلة أن يصبح قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو موسى رئيساً لجمهورية السودان؟، لكن بكل أمانة أعجبني جداً المنطق الحكيم الذي ساقه الزميل محمد عبد الماجد في الرد على تبيدي الذي بدا يومها وكأنه ينفخ في كير الفتنة في سياق دفاع سطحي عن أوهام ليست موجودة أصلاً، وقد دحضها المثال الذي أورده محمد عبد الماجد بالاستقبال الحاشد لقرنق، وقد كفانا محمد عناء الرد على مدير الإعلام بجهاز أمن النظام المخلوع، فلمحمد الشكر ولكل سوداني حادبٍ على أمن البلاد واستقرارها..
الـلهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الـله، وثق أنه يراك في كل حين

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد