صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكلاب الجائعة كثيرة ولكن لحم الثورة مُر

5

ماوراء الكلمات

طه مدثر
الكلاب الجائعة كثيرة ولكن لحم الثورة مُر

(1)
حزب المؤتمر الوطني كان يمشي في ظل الوطن فظن أن ظل الوطن هو ظله مثله مثل أي كلب يرقد تحت أي شجرة فيظن ان ظل الشجرة هي ظله. !!

(2)
وحزب المؤتمر الشعبي (الشريك الأساسي لحزب المؤتمر الوطني في كل مصائب وكوارث وأزمات البلاد) فالشعبي لا تنقضي عجائبه وبالامس القريب قال ان القبول الذي وجده دكتور محمد ناجي الاصم كان بسبب شكله وصورته!! والأثر الطيب يقول ابعثوا وأرسلوا أحسنكم وجوهاً ونحسب ان الاصم كان من الكثيرين الذين هم أحسننا شكلاً ووجوهاً بل وفصاحة وبياناً فماذا يضير الشعبي في صورة وشكل الاصم ؟بل ان خطابه الذي القاه عند التوقيع على الوثيقة الدستورية جعل كثير من المحللين يصفون الاصم بأنه رجل دولة وهذه العبارة رجل دولة لم نسمعها خلال ثلاثين سنة من مشاركتم في الحكم وخلاص يا الشعبي تركتوا تمزيق الوثيقة الدستورية (وقبلتوا)على وجوه الناس وأشكالهم رجاء اقرأ الفقرة التي تليها فهي مكملة لهذه الفقرة..

(3)
حب الرئاسة داء لا شفاء له أسألوا مجرب مثل كبار السن بالاحزاب السودانية قديمها وجديدها والأخرى التي يحاولون استبدال اسماءها القديمة بأخرى جديدة وأسألوا أيضا رؤساء الاندية الرياضية والاتحادات بكل أشكالها وألوانها ولو كان اتحاداً للعبة جر الحبل الموت هو الدواء وهو العظة والعبرة لمن القى السمع وهو شهيد وما أكثر العظات والعبر وما اقل من يتعظ ويعتبر. !!.

(4)
سمعنا بالذم الذي يشبه المدح واليوم نسمع المدح الذي يشبه الذم وافضل مثال لذلك قول الرئيس الامريكي الاهوج ترمب الذي قال وسأل (أين صديقي وديكتاتوري المفضل؟) وهو يقصد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يراه ترمب انه ديكتاتوراً ولكنه مفضل على باقي الديكتاتوريين !!هذه هي الديمقراطية ان تشجع أي ديكتاتور على المزيد من الطغيان والجبروت وظلم الشعوب وإهدار مواردها في توافه الامور ولو ببناء القصور والفلل واليخوت الرئاسية ولا يعجب بالطغاة إلا رجل ناقص عقل ودين او طاغية مثل ترمب وحُرم ذلك على أصحاب النفوس الحرة والأبية.

(5)
لو تحول نهر النيل الى حبر وغابات السودان (المتبقي منها) الى اقلام لم تكن تكفي لكتابة السير البالية والعقيمة والسيئة والكريهة لهذا الحزب البائد حزب المؤتمر الوطني فهو حزب لا مثيل له في قلة الحياء وإنعدام الشرف والكرامة وندرة النزاهة وبرغم ذلك مازال افراده يقيمون المؤتمرات والاطاحة بالحرس القديم وإنتخاب وجوه جديدة المشكلة ليس في تغيير الوجوه المشكلة هو الجديد الذي سيطرحه الحزب البائد؟
فخلال ثلاثين سنة جرب فينا كل مايمكن تجريبه وعمل (فينا اكثر من السبعة وذمتها) ولكني أحسب ان مايقومون به هو مجرد مكر سيئ للثورة وللثوار ومعلوم بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله الكلاب الجائعة كثيرة ولكن لحم الثورة والثوار مر.

(6)
من تبينا وشبينا وشيبنا ونحن نسمع السادة اصحاب الفخامة والرئاسة والوزارة والامارة وكلما نزلت بهم مصيبة او حلت بالقرب منهم كارثة (طوالي) إستلم صاحب الامر والنهي والحل والربط أمسك المايك وقال ان البلاد تمر بظرف دقيق ومرحلة حرجة وتتعرض الى مؤامرة خارجية !!هولاء السادة الرؤساء والحكام والامراء والملوك يتجاهلون ويتناسون ان ينسبوا لأنفسهم الفضل الكبير فيما تعرضه لهم دولهم وبلادهم.
الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد