صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكلام.. البجيب الملام

31

———-

صباحكم خير _ ناهد قرناص

الكلام.. البجيب الملام 

(مين الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان ؟).. هاشتاق انتظم الأسافير المصرية أيام ثورة يناير طيبة الذكر.. الرجل الغامض الذي كان يظهر خلف عمرسليمان طوال الوقت.. لم يلاحظ احد وجوده الا بعد الهاشتاق.. رحمة الله عليهما معاً فقد قيل انه توفى بعد عمر سليمان..

ضجت الأسافير والمجتمعات السودانية بعد سماع تصريح الدكتورة مريم الصادق في القاهرة.. وتناول الناس الخبر بالتحليل والتفصيل الممل.. تارة الفيديو كاملاً وتارة مبتوراً.. اما أنا كعادتي أغرد خارج السرب.. فقد تركت (الجيش والمماليك) وسرحت خلف كلمة (استاذي ) التي نطقتها المنصورة بعد عبارة كما تعلم.. وقلت كما ذلك الهاشتاق (مين الأستاذ اللي ورا مريم المنصورة؟).. والذي أعتقد وبعض الاعتقاد ممكن يصيب.. ان وجود الأستاذ هذا هو الذي سبب الارتباك الذي اعترى الدكتورة وجعلها تخلط ما بين وجهة نظرها الخاصة.. ووجهة نظر الحكومة السودانية.. والتي هي تتحدث باسمها في ذلك المؤتمر بصفتها وزيرة الخارجية .

(كلو من الأستاذ دا) والذي لولا وجوده لعرفنا وجهة النظر الرسمية والتي أيضاً أغفلها خطاب وزارة الخارجية الذي خرج منافحا لموقف الوزيرة ولم ينس ان يذكرنا بأن الشارع هو الذي أتى بها.. ونود ان ننتهز هذه السانحة لنقول للخارجية السودانية (لو انت نسيت أنا ما نسيت).. المهم.. أود فعلا انتهاز السانحة وأسأل بعد انجلاء الهوجة.. ماهي وجهة نظر الحكومة الرسمية ؟ تلك التي لم تقلها مريم المنصورة.. ولم يذكرها خطاب الوزارة ؟

ليه السؤال ؟ لأن التصريح المنصوري كان في مؤتمر صحفي رسمي.. والمراسلين الموجودين.. بالتأكيد لن يلحقوا ما نقلوه باعتذار المنصورة.. ولن يبرروا انها كانت في لحظات ارتباك.. وان استاذها كان موجودا.. التصريح سيتم نقله على انه تصريح وزير خارجية اتحادي.. مما يعني انه وجهة نظر الحكومة.. ما لم تلحقه الحكومة بتصحيح.. وتوزعه على السفارات والمجلات والصحف السيارة.. .هذا أولا.. اما ثانياً.. أتمنى ان تتوقف الحكومة عن لعب دور الأم التي تقف خلف الباب .لكي تراقب أبناءها وهم يلعبون في الشارع .ما ان يدخل أحدهم في معترك الا وتسرع و (تلفح توبها) وتخرج لتدافع عن ولدها.. سواء كان مخطئاً او مجنياً عليه.. بدلاً عن ذلك يجب عليها تدريبهم في الداخل قبل خروجهم للشارع.. لكي تتفرغ هي لتنظيم شؤون البيت.. أقصد الدولة في حال الحكومة.

ثالثاً نجي للتصريح والذي قصدت به المنصورة الحدود الأثيوبية.. وما يحدث فيها هذه الأيام.. حتى بعد التوضيح ومشاهدة الفيديو كاملاً.. نقول..التصريح لم يكن موفقاً ولا يناسب الأحداث.. الاثيوبيين أحبابنا واصدقاءنا وكما يقول العامة طوال عمرنا (موية ما اتدفقت بينا).. لكن الحرب دائرة هذه الايام وقد اعتدوا على الجبهة الشرقية.. لذلك كان من المناسب تصريح مقتضب بأن الحدود السودانية معروفة ومرسومة.. واننا في السودان لن نفرط في شبر من أراضينا وسنسترجعه بكل الطرق مهما كلف الامر…وانتهينا.. وبهذا التصريح تكوني قد أشرتي إلى كل الأراضي المغتصبة.. حلايب وشلاتين والفشقة.. اما موضوع (الاستعمار) دعيه لوزارة الاستثمار.. لأن لكل حادث حديث.. ولك وزارة تخصص.

أخيراً وليس آخرا.. ليس عيباً ان يستعين الوزير باستشاريين يكتبون له التصريحات وينصحون له بأفضل الحديث.. ونصيحة أهمس بها للسيدة الوزيرة.. وكل السادة التنفيذيين.. اختصروا في القول.. واقتصدوا في التصريحات.. فخير الحديث ما قل ودل.. والكلام كثيراً ما بجيب الملام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد