صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المغامرون الخمسة يغادرون السيادي!!

18

ماوراء الكلمات – طه مدثر

المغامرون الخمسة يغادرون السيادي!!

(1) قال أحدهم (إن شر النفاق ماداخلته اسباب الفضيلة. وشر المنافقين قوم لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق. فصاروا فضلاء بشيء جعلوه يشبه الحق).

(2) وهذا بالتقريب ماجاء من قبل الاعضاء الخمسة(برطم وسلمى و رجاء وجاد كريم و.عبدالباقي..) الذين تم تعيينهم من قبل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر.فهم اقتنعوا أنفسهم واقنعوا المقربين منهم بأن قبولهم بالتكليف أعضاء مدنيين بالمجلس السيادي.انما هو حق يجب عليهم التضحية في سبيله.رافعين شعار (في سبيل الانقلاب الغاية تبرر الوسيلة).

(3) ونقول لهولاء المغامرون الخمسة.انتهت المغامرة.الفاشلة منذ بداياتها. وألم تسمعوا (مرة على الريق) أن العسكر. وتحديدا المكون العسكري.بقيادة البرهان لا امان له.وانه فقط يجيدون ويحسنون امتطاء ظهور المدنيين السذج (امثال الاعضاء الخمسة) ليصلون إلى أهدافهم السرطانية الخبيثة.ثم بعد أن يقضيوا منهم مايريدون.يرمونهم من عل.او يضحي بهم أو (يفكوهم عكس أو مع الهواء).وهذا مافعله البرهان.فقد ضحى.بمن ملأوا الأفق صخبا وضجيجا. وجاثوا خلال الديار.يحدثون اهلها عن فضائل الانقلاب.ومحاسنه التي لا تعد ولا تحصى.ويدعون للوقوف مع الانقلاب والانقلابيين.

(4) اننا هنا لا نعيب على قائد الانقلاب.اعفاءه لخمسة من المدنيين.من اعضاء مجلس السيادة. فهذا أمر متوقع. لأولئك .وايضا متوقع للولاة والوزراء المكلفين.عدا قادة حركات الكفاح المسلح (على رأسهم ريشه!!).ولكن نعيب على قائد الانقلاب.سوء التوقيت.فالناس ذاهبة نحو عيد الاضحى.فلماذا تضحى بهولاء الاعضاء في هذه الفترة؟كان عليك أن تؤجل التضحية بهم الى ما بعد عيد الاضحى المبارك. وانه أمر مر.ان يمسي الانسان عضو مجلس سيادي.ويصبح عنقالي ساكت!!اللهم لا شماتة.

(5) الخلاصة

إن حياتكم مهما طالت. فإنها قصيرة.فلماذا وضعوتها ووظفتوها فى خدمة الانقلابيين.؟ انكم وبحر ارادتكم اخترتم الوقوف مع الباطل.ومساندته ومساعدته.ومشاركته فى كل الارواح التي ذهبت لخالقها.وفي كل دماء الجرحى التي سالت.وفي كل ما أصاب المعتقلين من أذى. وفي المفقودين الذين لا يعرف أماكنهم.انكم ظلمتم انفسكم.بمشاركتم السلطة الإنقلابية في ملذاتها وحلاوتها.واليوم عليكم أن تذوقوا مرارة فراق المنصب والقصر الرئاسي.وايضا مرارة أن تعودوا كمواطنين شرفاء اسوياء.وربما نبذكم المجتمع.فقد اصبحتم غرباء بالنسبة اليه.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم….

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد