صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الوطني العزاء بالمقابر !!

14

أطياف

صباح محمد الحسن
الوطني العزاء بالمقابر !!

أترع المؤتمر الوطني وعتا واستبد بعد زوال النظام وسقوط رئيسه والزج به في غياهب السجن وطال لسان قادته الذين طفح وطما غرورهم عندما تركتهم الحكومة بلا حساب او عقاب حتى ظنوا وتوهموا ان الثورة جاءت لتجعلهم في مكان النقد وتقديم النصح والدلو بالإساءة ، تربعوا ليقابلوا الإحسان بالنكران وماقدروا الاحترام حق قدره احترام الحكومة لهم التي تعاملت معهم كخصم سياسي وجعلت حزبهم يمارس السياسة ويُشرع في الذي يعنيه والذي لايعنيه وأصبح غندور يومياً يرتدي بدلته ويمارس الهجوم كعادته الصباحية يكتب وينتقد ويأمر الناس بما عجز عنه وعجزت عنه حكومته لعقود من الزمان الحالك الذي يشبه غسق الليل الأخير في ظلمته

وليلة الخميس امتلأت الأسافير بالشائعات التي نتحدث عن تقديم رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته تلك الإستقالة التي يحلمون بها في نومهم واليقظة ( يهلوسون ) بها يتمنونها ويصلون ويدعون لأجلها وصوروا لنا المشهد في شارع القصر انه نذير كارثة قادمة المحال فالجيش والشرطة على أهبة الاستعداد ، ولأن غرورهم استفحل بدواخلهم لم يتنبأوا ابدا بتفكيك حزبهم ولم يخطر ببالهم أنهم سيكونون نسياً منسيا فظلوا ينسجون الحكايات ويرسمون خيوط السيناريوهات التي تجعل حكومة حمدوك في خبر كان وكانت المفاجأة التي جات كالصاعقة التي وقعت ودمرت كل مانزلت عليه وصمتوا صمت ميت لايستطيع حتى التنفس وكأنهم أعجاز نخل خاوية والخبر ( قال وزير العدل السوداني في مؤتمر صحفي عقب الإجتماع المشترك لمجلس السيادة والوزراء إن قانون تفكيك نظام الانقاذ 1989- 2019 ( نظام عمر البشير) يلغي مباشرة حزب المؤتمر الوطني ويحجز ممتلكاته ويسترد امواله لصالح وزارة المالية)

والمصلي أمس في مسجد الجامعة صلاة الجمعة يرى مالم تراه العين إمام ينعي في حزبه ويحذر ويتوعد ويهدد وعدد من المصلين اخرجوا أسلحتهم ورفعوها الي السماء كناية عن الجاهزية والإستعداد للدفاع عن الحزب حتى خرج كل من في المسجد وهربوا الي الشارع خوفاً من ان يطلق احدهم النار ، نصبوا سرادق العزاء في المسجد وبكوا على حزبهم بكاء ام فقدت فلذة كبدها في حادث أليم أرغوا وأزبدوا أشهروا أسلحتهم شجباً وادانة لقرار تفكيك حزبهم شاركتهم النساء صياحاً ونويحاً وكادوا ان يفتحوا بوابات المسجد لتلقي واجب العزاء وفات عليهم ان عزاء الوطني انتهى بمراسم الدفن كما فات على حكومة حمدوك ان تعلن منذ ليلة (إبادة الحزب ) ان العزاء إنتهى بالمقابر

والسؤال الى عبد الحي يوسف ماحكم من يأتي المسجد وفي جيبه سلاح ونيته لم تكن سليمة لأداة صلاة الجمعة فالذي يريد ان يقف امام ربه ويتعبد له وهو يحمل سلاح معه الي بيوت الله هل صلاته صحيحة ؟
البيوت التي ماشيدت إلا ليذكر فيها إسمه تلك المساجد التي يفاخروا بتشييدها وجعلوها مطارح لمناقشة أمور السياسة بدلا عن الدين … لتبقى الصلاة لايعلم قبولها إلا الله .
طيف أخير

لا تشد الوعود وأحبالك رخا .. ولا تطق الصدر وأفعالك هــواء

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد