صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الى أين تقودنا هذه الحكومة.. ؟الى حيث يريد الحمار!!

9

              —————

ماوراء الكلمات – طه مدثر 

الى أين تقودنا هذه الحكومة.. ؟الى حيث يريد الحمار!!

              (1)

مع الارتفاع المكرر، والمتوالي، لكل أسعار السلع والخدمات الضرورية، والتي بموجبها يحافظ الإنسان على حياته من الانقراض، ومع سوء هذه الأوضاع، أيضاً، وجدنا كثير من سوء التفاؤل بأن بكرة أحلى، وغالبية الناس، يرفعون شعار، (غديني هسع ولا تعيشيني بعدين)!! وكل من حاولت أن أنصحه بالصبر، يقول ليك أصبر أكتر من كده؟نعم أصبر أكتر من كده، فانت صبرت على حكم الاسلامويين ثلاثين سنة حسوماً، وتعايشت مع كل ألوان وأشكال المصائب والكوارث والأزمات، فالقاصي والداني، يشهد لك أيها المواطن السوداني، بثلاثة، طول البال، وطول اللسان، طول الصبر!!

              (2)

والشيء الأغرب في الأمر، ان كل من لاقيته، يشكو من سوء وضعه، وكأنه يعيد تكرار قول ذلك الشاعر (كل من لاقيت يشكو دهره ، ياليت شعري هذه الدنيا لمن)؟ياخي قول الحمدلله، على النفس الطالع ونازل، ياخي احمد الله، في ناس ذاتو ما عندهم حكومة حتى الآن، ناس لبنان مثلاً، فمازال البحث جار عن تكوين حكومة ترضي الغالبية اللبنانية، وغيرها من المصائب، التي تمر بها كثير من دول العالم.

              (3)

وأيضاً كل من لاقيته، رجالاً ونساء، شيباً وشباباً، يسألونني، حكومتكم دي ماشية بينا لي وين؟ ونهاية حكومتكم دي شنو؟وسؤال ثالث، قيادتكم دايرة توصلنا لي وين أكتر من كده؟ وغيرها من الأسئلة، التي كلها تدور في فلك، الى أين تقودنا وتقودهم هذه الحكومة؟

              (4)

ولكن ما السائل، بأعلم من المسؤول، فأنا مثلكم لا أعرف، الى أين نحن ذاهبون، ؟ولا إلى أين تقودنا هذه الحكومة؟ ولكن ذات مرة ذهب جدي جحا للسوق، كي يستأجر حمارا، ليقضي به بعض المشاوير المهمة، يعني مثل أي زول مرطب في هذه الأيام، ولديه مشاوير مهمة فيقوم بتأجير أي وسيلة نقل(كان عربة حديثة أو حتى رقشة)، وبالفعل استأجر جدي جحا حمار(شديد شدة مبااالغة، لون ووجاهة وطول وعلا) وبمجرد أن ركب جدي على ظهر الحمار، طوالي قام الحمار بنمرة أربعة، بل أن سرعات هذا الحمار، فاقت سرعات، أسرع لاعب في الدوري السوداني الممتاز (بالمناسبة يسمون الدوري السوداني لكرة القدم، يسمونه بالممتاز، عليكم الله امتيازه شنو؟)، وبذل جحا كل خبراته ومهاراته من أجل تخفيف سرعة الحمار، او إجباره على التوقف، بل كان يحدثه ويرجوه ان يخفف عليه من شدة الهلع والخوف الذي ركبه، لكنه فشل في ذلك، وكان الحمار يمر به عبر السوق (فو فو!)وكان، الناس يسألونه إلى أين ياجحا؟وكان رده (الى حيث يريد الحمار)!!

              (5)

وفي حكاية جدي جحا هذه، اجابة لكل الذين يرفعون عقيرتهم بالسؤال، هذه الحكومة إلى أين تقودنا؟والاحابة الى حيث يريد الحمار!!.

              (6)

والله العظيم، لو عصرتوني عصر الليمون في خلاطة في رابعة النهار، ولو هرستوني، هريسة فتة فول في صحن طلبة جامعيين، ولو دقتوني دق العيش، ولو حزمتوني حزم السمسم، فلن أبوح باسم الحمار الذي كان يركبه جدي جحا، والحمار الآخر الذي يقود الحكومة!!

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد