صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تمرينات على الديمقراطيه

41

قبل العرض

آدم عوض

تمرينات على الديمقراطيه

نحمد للقوى السياسيه خطوة الاتجاه للجماهير ومخاطبتها مباشرة وملامسة نبض الشارع وقضاياه وتقديم حلول لتلك القضايا ولوكانت على المستوى النظري ومن ثم العمل على تحقيقها بعد الوصول للسلطه.

وقد كنت من دعاة ذهاب القوى السياسيه للجماهير ومخاطبتها وملامسة قضاياها بل واستقطابها تنظيميا حتى نحافظ على وجود الأحزاب في الحياه العامه لأنها تمثل قمة ألحداثه في حكم البلاد بدلا عن حكم الفرد الشمولي.

بالعوده لعنوان العمود أعلاه نجد أن محاولات اول تمرين ديمقراطي في التعبير قامت به قوي الحريه والتغيير بإعلانها ندوه سياسيه في الخرطوم بحري بمدينة شمبات للحديث حول الوضع الراهن وكيفية الخروج منه؛ ولكن للأسف الشديد لم يتم إكمال هذه الفعالية بعد الاعتداء عليها من قبل مجهولين كما جاء في الاخبار َ. وبحسب بيان صادر من الجهه المنظمه بأنها تتهم جهات بعينها وانا ايضا لااستبعد بأن هناك جهه من مصلحتها عرقلة الحراك الديمقراطي والعودة بالبلاد للوراء لاجندات تخصهم؛ ولكن في العموم هذا السلوك خطير ويؤسس لسياسة العنف والعنف المضاد وهو سلوك مرفوض ويلفظه كل المؤمنين بالديمقراطية وسيادة حكم القانون

والدوله المدنيه التي تبني بالحريات في المعتقد والثقافه والتعبير وفيها تقبل للآخر ويسود فيها القانون.

إ ن أكبر التحديات التي تواجه الأحزاب والنخب السياسيه هو قبول الآخر والاعتراف به كاخر بغض النظر عن حجمه وتأثيره وليس الذهاب للعنف كما حدث بالأمس في ندوة الحريه والتغيير وماحصل بعد انقلاب البرهان. وتعتبر هذه مؤشرات لسلوك خطير ولايقودنا لديمقراطيه حقيقيه أبرز سماتها السلميه وحرية التعبير

ختاما على السلطه القائمه الان ان تصل للفاعل الحقيقي وتقدمه لمحاكمه والا تظل أصابع الاتهام موجه لها حتى يثبت العكس

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد