التعاون هو الوسيلة لانتشال المجتمع من الكوارث والازمات… يتم التضامن المادي أو المعنوي لتحقيق مجتمع متماسك… عندما تتلاحم مؤسسات الدولة المختلفة من أجل تقديم المساعدات يمكن تجاوز مرحلة الكوارث…..
الان يواجه المواطن كارثة السيول والامطار بالتعاون مع أفراد المجتمع مع غياب شبة تام للجهات الرسمية.. تم بالفعل تفعيل العمل الطوعي الذي استتفر فيها الشباب والأطفال والرجال والنساء… رغم ان حجم الكارثة اكبر من تلك الجهود الشعبية التي تبذل….. اين الولاة و اين قوات الشرطة والقوات المسلحة لماذا لا تتوجه تلك المؤسسات بآليات ها نحو تلك المناطق المنكوبة…..
. عند زيارتي لاحد المناطق التي دمرتها السيول و احاطت المياة بالمنازل التي قاومت اندفاع المياة المتسارع…
وجدت لوحة تشكل معني التضامن والتكاتف و تجسد القيم النبيلة…… شباب يعمل بهمة و أطفال يساهمون في بناء التروس…. سألتهم اين الحكومة وماذا قدمت لكم..؟ . رغم ان البعض قال لم يزورنا مسؤول… (أننا لا نريد زيارتهم بقدر مساعدتهم لنا….) اثناء حديثي كان هناك شباب يرددون (حكومة ما في)…. هذه العبارة جعلتني افكر كثير هل حقيقة حكومة مافي؟
الحكومة هي التي توفر الخدمات الضرورية و تسعي الي المساعده بشتي الطرق في حالة الكوارث والمحن…. و بها يشعر المواطن بالأمن والأمان…. الخ
إذا لم يتحصل المواطن علي ذلك يبقي وجود الحكومة من عدمها واحد….. لذلك شعرت بأن أبلغ وادق ما قيل…. (حكومة مافي)… ولكن الشعب موجود يصارع أمواج الحياة التي تعلو ولا تنخفض و يستمر في تجاوز الازمات بجهد ه الذاتي.. وروح معنوية مرتفعة يتخللها كثير من الاحباط و الاستياء….
اتمني من أهلنا في الخارج بدعم من بالداخل…..فالوضع لا يمكن تجاوزه الا اذا توحدت قلوبنا و تعاون الجميع…
&إن البشر اذا واجهوا المصاعب بروح من التعاون والمشاركة، تبدو هذه المصاعب أقل قسوة. ويمكن التغلب عليها.
عبد الرحمن منيف
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
