صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حميدتي والحلول البديلة !!

20

أطياف
صباح محمد الحسن
حميدتي والحلول البديلة !!

في ظل استمرارية أزمة المواصلات ومايشتكي منه المواطن من تعب ورهق ومشقة وفي خضم المعاناة التي ألقت بظلالها السالبة على الواقع اليومي ظهرت قبل ايام بعض السيارات التي تتبع لـ ( قوات الدعم السريع ) والتي حسب آراء الكثيرين انها ساهمت بشكل ملموس في حل مشكلة المواصلات هذا الإسهام بالتأكيد ليس إسهاماً جوهرياً لحل الضائقة من جذورها ولكنه (حل بديل) جعل المواطن يجد (نقطة ضوء) وسط دهاليز أزمته القاتمة.
ولكن اذا كان فعلياً ان الفريق حميدتي يريد حلا لأزمة المواصلات وهو ( القادر المستطيع ) لماذا لايكون الحل في شراء أسطول من البصات والحافلات يقدمها للمواطن المغلوب على أمره لماذا يشعرنا حميدتي انه ( يمتن) علينا بماله ودعمه والملاحظ ان كل مايقدمه حميدتي من خدمات للمواطن لابد ان يطبع عليه علامة وإسم الدعم السريع وسمعتم لاشك (بإسعاف الدعم السريع وخراف الدعم السريع) وكأنه مازال قائد قواته وليس عضواً في المجلس السيادي الذي يحكم السودان لماذا يشعرنا حميدتي اننا نتسول عند بوابات الدعم السريع وأنها تساعدنا وتمد لنا يد العون والمساندة ولكنها لا تحفظ لنا ماء وجهنا
فالرجل يتمتع بروح المبادرة ولكنه يتجاوز بعض الأمور التي تتعلق بكرامتنا فنحن ننظر الى حميدتي انه رجل ( الحكومة ) والحكومة لا تمن على شعبها بالعطايا والهبات بل تقدم له الخدمة ولا ترجو منه جزاءً ولاشكورا.
ومن المعلوم ان جميع اعضاء المجلس السيادي هم قدموا أنفسهم ككتلة واحدة لإدارة الفترة الانتقالية وان مايملكه حميدتي لايملكه احد في اعضاء المجلس السيادي فلماذا يتعامل حميدتي بإسلوب الفرد الذي يحرج الجماعة وكأنه يبرز (عضلاته) في انه صاحب الجاه والمال والسلاح والذهب على شاكلة (القادر بيسوي).
نحن نريد حلاً للجميع يكون عوناً وسندا حقيقياً للمواطن يشعر فيه المواطن ان الفريق محمد حمدان دقلو عضو المجلس الانتقالي ساهم في حل المواصلات بصفته شريك اصيل في الحكومة الانتقالية تقع عليه المسؤولية كما تقع على حكومة حمدوك فهذه الحكومة ان فشلت فالمجلس العسكري شريك في هذا الفشل وان نجحت يتقاسم معها النجاح وما نعانيه من أزمات فهي بالتأكيد تطرح جميعها على طاولة (المجلس السيادي) فالقضايا لاتتجزأ ولم يصدر بياناً بقسمة المسؤولية ولا توزيع الحلول والمهام بين الفريقين لهذا فالاتفاقية واحدة والوطن واحد وكذلك الهم واحد ولا والف لا لتلك الأصوات التي تعلو نقداً و( نبيشه) للحكومة المدنية وتعفي المجلس العسكري شريك الحكم والموقع على هذه الاتفاقية من هذه المسؤولية.
أخيراً أتمنى ان يقدم لنا حميدتي( السودان) مساعدة ملموسة لحل مشكلة المواصلات غير مردوده اليه وبلا (دباجة) ولا يكون نفعها ومصلحتها يحكمها عمراً افتراضياً ينتهي بانتهاء الازمة نريد خدمة للمواطن تبقى حتى وان ذهبت الحكومة الانتقالية وتجعل المواطن يذكر فاعلها بالخير ان اتفق معه او أختلف .
طيف أخير
وبكره ياوطني الجميل بكره نفرح بالعديد
الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد