صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حيكونوا شيوعيين يعني

9

بشفافية _ حيدر المكاشفي

حيكونوا شيوعيين يعني

قال الاسلامي المعروف والقيادي بحركة الاصلاح الآن (المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني المحلول) حسن عثمان رزق (هل الحرامية هم بس المنتمين للإسلاميين)، ويبدو واضحا ان هذا المقتطف من حديث القيادي بالشعبي الذي نصصناه، قد جاء ردا على اتهامات بالفساد طالت الاسلاميين، وتعليقا من جانبنا على تساؤل رزق الاستنكاري، نقول نعم (الحرامية هم بس المنتمين للإسلاميين..حيكونوا شيوعيين يعني)، فطوال فترة حكم نظام الانقاذ البائد الباطش الفاسد الذي امتد وتمدد لقرابة الثلاثين عاما حسوما الا قليلا، لم يترك فاسدي النظام سواء كانوا من الاسلاميين أو من قاسموهم الفساد بمعرفتهم ومباركتهم، لم يترك هؤلاء فرصة فساد لغيرهم حتى لو حدثته نفسه بالافساد، وتحضرني هنا مقولة فاسدة للاسلامي والانقاذي نافع على نافع فحواها (من أراد أن يستوزر فعليه بالمؤتمر الوطني، ومن أراد أن يستنفع فعليه به أيضا)، وقبل نافع اذكر التصريح الشهير للدكتور الترابي زعيم الاسلاميين وعرابهم (رحمه الله) الذي جاء فيه إن حجم الفساد بلغ حدا غير مسبوق، متوقعا أن تتسبب كثافة الفساد في تهديد استقرار الدولة، وزاد الترابي بالقول حرفيا (الفساد عندما خرجنا من الحكومة كان قلنا أنه بضع في المائة، أما الآن فيحتاج للغسيل بالصابون والديتول)، ولا تنس يا شيخ رزق العبارة المجلجلة للدكتور علي الحاج السياسي الاسلامي المعروف والامين العام الحالي لحزب المؤتمر الشعبي التي جرت مثلا (خلوها مستورة)، التي اطلقها في مواجهة الاتهامات التي طالته من بعض (اخوته في الله) تتهمه بالتلاعب بكوتة السكر المخصصة لولايات الغرب الكبير(كردفان ودارفور) بوصفه كان رئيسا للجنة الشعبية التي كانت معنية باستقطاب الدعم الشعبي والرسمي لطريق الانقاذ الغربي حين كان تحت التشييد، واحسب عندك القارئ العزيز حمانا الله من الفساد وشرور المفسدين، الانتباهة الباكرة من الاسلامي (المعتزل) الدكتور تجاني عبد القادر لحلف الفساد الثلاثي الذي نشأ بين القبيلة والسوق والذهنية الأمنية، وحفر عميقا في هذه الظاهرة عبر مقالاته الموسومة (الرأسماليون الإسلاميون ماذا يفعلون فى الحركة الإسلامية)، وهي الظاهرة ذاتها التي قال فيها الابداع الشعبي (دخلوا الناس المساجد وهجموا على الأسواق)، ثم هل فات عليك يا شيخ رزق ان الناس في سوداننا هذا لا يخفى عليهم شئ والكل يعلم عن الكل كل شيء، وألم تطرق اذنيك الشنشنات والهمهمات والحكايات والروايات عن الأموال (المدكنة) والبيوت الفاخرة والأملاك والشركات والشراكات وقطع الاراضي بالمئات منها ماهو امام النيابات ومنها ما لاتزال تتداوله المجالس بالاسم والصفة والوظيفة، ان كل هؤلاء الحرامية الفاسدين يا شيخنا لم يكونوا طوال فترة حكم النظام المخلوع غير جماعة المؤتمر الوطني اسلاميين كانوا أو شركاء لهم من أحبابهم اهل الهوى في الفساد، وليس بينهم لا شيوعي ولا بعثي ولا مؤتمر سوداني ولا ناصري ولا ولا مما تعد من احزاب وتنظيمات، فهم الى جانب السلطة والثروة والاستثمارات والتجارة احتكروا حتى الفساد..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد