صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دعم للرياضة نرجعو ليك

11

تأملات

كمال الهدي |

. يبدو واضحاً أن ولاء حميدتي لنظام الكيزان – الذي يردد ليل نهار أنه ساهم في إزاحته_ لا يزال شديداً.

والدليل على ذلك أنه يسير على نهج الساقط البشير ويحيط نفسه ببعض المرتزقين من لصوص الكيزان.

. وليته يفهم أن اعتماده على ثلة من المستشارين التافهين وغير الخلاقين لن يعينه في تحقيق غاياته غير النبيلة.

. فقد تغيرت الظروف كثيراً، وبالرغم من ذلك يصر هؤلاء الأرزقية على تبني ذات الأساليب التي اعتمدها السفاح الفاسد البشير وزمرته.

. الشعب انخدع في عام ٨٩ لظروف عديدة.

. لكن تجربته الطويلة مع الطغاة، الظالمين والفاسدين الفاشلين علمته الكثير.

. ولو كنت مكان حميدتي لطردت كل شلة المستشارين الأرزقية لكونهم لم يستطصحبوا في خططهم الكريهة ما بدر من سلوكيات وأساليب شبابية مبتكرة منذ بدء ثورة ديسمبر.

. العقليات التي خاطبها البشير فيما مضى غير التي تخاطبونها الآن أيها الجهلاء.

. زين له هؤلاء المتكسبين أن يستعين بكل بوق حتى من يقيمون خارج الحدود، وما دروا أن التهريج لم يعد مجدياً.

. وصوروا له أن الرياضة مفتاحه لتوسيع شعبيته، وفات عليهم أن جماهير الهلال والمريخ ظلت تخرج بعد كل مباراة لنادييها في مسيرات هادرة طوال أشهر ثورتنا الظافرة بإذن الله.

. صحيح أن بعض الإداريين في أنديتنا ليسوا في مستوى وعي ووطنية الجماهير، وهذا أحد افرازات حكم الكيزان البغيض.

. لكن لا تنسوا أن الشباب الذين يشجعون الناديين هم نفس من ألهبوا ثورتنا ونثروا الابداع بميدان الاعتصام.

. ولو كانوا ينساقون لإداريين مرتزقين لرهنوا إرادتهم لمن يملك السلاح الفتاك ومن يسير هؤلاء الإداريين أنفسهم.

. تمنيت لو أن إداريي الأندية تصرفوا برجولة ووطنية ليرفضوا الدعم المادي المقدم لهم.

. أو على الأقل استلموا هذا الدعم ثم حولوه للجان المقاومة بالأحياء أو قادة الحراك.

. لا أتفق مع من يزينون تصرف الإداري الهلالي هارون لعدة أسباب.

. فقد رفض هارون استلام المال، لكنه شكر المجلس العسكري على دعمه للرياضة.

. وهذا موقف مخز في نظري.

. إذ كيف يدعم المجلس الرياضة وهو يقتل أهم عناصرها ( الشباب).

. لو رفض مجلس الهلال الدعم بحجة أن البلد يعيش محنة تسبب فيها هذا المجلس، وهي محنة لن تحل بمثل هذه الطبطبة لاحترمنا مجلس النادي الأزرق.

. أما بهذا الموقف فلا أتفق اطلاقاً مع من بدأوا يروجون لعبارات مثل ( الكبير الكبير).

. صحيح أن أنديتنا كبيرة بجماهيرها.

. أما معظم إداريي هذه الأندية فقد ساهموا بشكل أو بآخر في اطالة أمد الطغيان.

. وحالهم في ذلك حال الكثير من مؤسسات ورجال الاعلام.

. هؤلاء أيضاً ساهموا في تضليل وتخدير الناس على مدى سنوات طويلة، قبل أن يتهافت بعضهم للحاق بركب الثورة بعد أن أوشكت على بلوغ غاياتها.

. وعلى ذكر الاعلام استفزتني جداً الفقرة التي استضاف فيها مذيعان بقناة الشروق أحد الشبان الذين اختاروا لأنفسهم طريقاً مختلفاً.

. وبعد أن أكمل الضيف إساءاته واتهاماته غير المنطقية لقوى الحرية والتغيير إختتم المذيع الحلقة بالتعبير عن أمانيه بأن يعم السودان السلام.

. وصراحة لا أعرف بماذا اسمي مثل هذا الموقف.

. هل هو غباء. عبط، أم استعباط؟

. إذ كيف يتمنى السلام للبلد من يساهم في اشعال نيران الفتنة بين أبناء هذا البلد الواحد؟

. قنواتكم يا هذا خائنة وعميلة وبائعة لقضية الوطن.

. وإن بقيت ما بين صدوركم ذرة وطنية واحدة فعليكم بمغادرتها اليوم قبل الغد.

. فمن يخدمونكم ويسيرونكم يريدون رهن البلد وأهله لمحتل أجنبي.

. فهل يرضيكم ذلك؟
وتوقفت بطولة الدوري الممتاز عن الدوران في أبريل المنصرم بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام عمر البشير من الحكم.

وعلّق اتحاد كرة القدم السوداني النشاط الرياضي في أكثر من مرة للظروف التي سادت البلاد وقتها.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد