صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دين إسحاق !!

11

بالمنطق

صلاح الدين عووضة

دين إسحاق !!

 


< نعم ، فدين الله نعرفه..
< ولكن الذي يروج له إسحاق – ومن شايعه – هو دين غريب حتى على الله..
< فهو دين لا يهمه من الدين إلا شعاراته..
< ثم عباداته بظاهرها ، شوفونا بنصلي…ونصوم…ونحج…ونعتمر…
ونتصدق..
< و)نركب دقن(… ثم نكبر ونهلل بملء أفواهنا..
< أما جوهر الدين – متضمناً الرحمة – فهو أمر ثانوي… وهامشي… ولا يهم كثيراً..
< وكذلك العدل… والصدق…والحرية، والتي هي أصل الدين..
< وإسحاق لا يتحدث عن كل أولئك أبداً…ولا عن الرحمة..
< وحتى في أيام القتل هذه – غض النظر عمن القاتل – لا يُبدي أسفاً على القتلى..
< لا هو…ولا كثيرون غيره من )إخوانه(..
< بل منهم من يتعامل معهم كمحض أرقام باردة في الموازنة..
< ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فهو لا يزداد بها إلا بعداً من الله..
< ومفردتا فحشاء ومنكر تندرج تحتهما ذنوبٌ عدة..
< ومنها ما استسهله الحجاج ، الصائم…المصلي…المتهجد…الحافظ لكتاب الله
< وبسبب ذلك ذكرنا مقولة الحسن البصري الشهيرة قبل أيام..
< فقد قال لمن جادل بشأن الحجاج )إن دخل الجنة فما ضرك أن تلقى الله زانياً(..
< وفي رواية أخرى )إن دخل الحجاج الجنة ضمنت لك عليين(..
< والحجاج هذا شجعه على ما كان يفعل – بما في ذلك القتل – علماء سلطان زمانه..
< كانوا يقولون له : من أجل الحفاظ على دولة الإسلام أفعل أي شيء..
< مع أن زوال الدنيا – والكعبة – أهون على الله من قتل النفس..
< كل الدنيا بما فيها بيت الله نفسه، دعك من الحكومات…والدول… والأشخاص..
< هذا هو دين الإسلام – عند الله – الذي نفهمه..
< ويقول إسحاق – دون أن يطرف له جفن قلم – إننا نمدح الغرب…ونهجو الإسلام..
< بينما نحن إنما نمدح )روح( الإسلام عند الغرب هذا..
< ونهجو موات الروح هذه عند حكومات الإسلام…وعلمائها…و)كُتَّاب( صحافتها..
< فالقسوة والدين نقيضان لا يجتمعان أبداً..
< قسوة القلب…واليد…واللسان…و)القلم( ، والقسوة باسم الدين كمثلها باسم الكفر..
< كلها عند الله قسوةٌ مذمومة…وقد كتب على نفسه الرحمة..
< ثم يغالطنا إسحاق في نصرة الغرب لمسلمي البوسنة… مع أن التاريخ لا )يكذب(..
< ولكن من ينسب فضل )أبريل( للإسلاميين فليكذب كما يشاء..
< بينما تاريخ الانتفاضة – والذي كنا عليه شهوداً – يُثبت إحجامهم عن الثورة..
< فقد كانوا يخشون على )كبرائهم( الذين في سجون نميري..
< واللهم أعصمنا من الدين – ذي القسوة – الذي يدعو له إسحاق…باسم الإسلام..
< وثبتنا على دينك……الذي نعرفه..
< دين الرحمة !!.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد