صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سوء نوايا الحكومة وفشل البعثات الدبلوماسية

8

وجه النهار


هاجر سليمان

سوء نوايا الحكومة وفشل البعثات الدبلوماسية

ولعل مليونية الثلاثين ستحدث امرا لم يكن مكتشفا واحسب ان الشعب البائس اليائس سيوقع في دفتر حضور يوم غدا معلنا مشاركته في المليونية وان اضطر الشعب لرفع لافتة من امام بوابات المنازل بالاحياء تحمل عبارة حضرنا ووجدناكم وكنا وكنتم وكان اللقاء ..
الكورونا المزيفة اقعدت الشعب وزادت الطينة بلة وعم الجوع والفقر والمرض وازداد انتشار الموت والاموات ليس بفعل الكرونا لا بل بفعل تقاعس المستشفيات والاطباء واغلاق المشافى في اوجه المرضى وقضى العشرات نحبهم هذا العام لاسباب تتعلق بالجلطات والزبحات وامراض ارتفاع السكر وهبوط الدورة الدموية الناجم عن امراض متراكمة في اجساد الشعب المتهالكة ..
فوق كل مايحدث كان العالقين بالخارج يشكلون فصول اخرى من رواية الحزن والالم والفشل الحكومى ، كل الدول اهتمت برعاياها ابان هذه الجائحة عدا السودان هو الوحيد الذي عانى بنوه بين الدول واهملته الدولة وكشرت السفارات والبعثات الدبلوماسية عن انيابها في وجوه العالقين وهم لاحول لهم ولاقوة وفي الاخير اشتغلت الحكومة سمسرة في الشعب وهذا ما ذكرنى بنكتة تقول ان حديقة للحيوان بكامل خدماتها افتتحها احد الاشخاص لينتفع من ثمن تزاكر الدخول اليها ولكن احدا لم يزرها ففكر في نصب مكيدة واعلن بان دخول الحديقة مجانا فسارع الجميع اليها وبعد ان ادخلهم حرر الاسد من قفصه فسارع الجميع نحو المداخل ولكنه اغلقها جميعها واعلن بان الخروج بألف جنيه ..
هذا مافعلته الحكومة بالعالقين وهاهى تقول لهم بالفم المليان الخروج والعودة للبلاد بستمائة دولار وهم لايملكون ثمن سندوتش في بلد كالهند يعانى فيه العالقين الذين تجاوزت اعدادهم الالف وخمسمائة عالق لايملكون ثمن تزكرة العودة للشخص الواحد ستمائة دولار بالله حسوا يا حكومة على الاقل هؤلاء الذين باتوا لايملكون فلسا واحدا للعودة كان عليكم مساعدتهم اما بدفع نصف كلفة الرحلة او منحهم فرصة الحصول على الدولار بالسعر المصرفي والمتداول في البنوك وليس بسعر الدولار الاسود..
في النهاية الحكومة هى البتخلق الازمة في الدولار لمن تخلى اى زول يحاول يحصل على الدولار من السوق الاسود بطريقتو عشان يرجع زولو العالق في الهند وفي الاساس هؤلاء سافروا الهند لاغراض العلاج يعنى بلد لافيهو علاج لافيهو اكل لا كهرباء لا وقود لا اخلاق ولاحياة لمن تنادى

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد