صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضد الانكسار

20

 

ضد الانكسار

امل أحمد تبيدي

تساؤلات مشروعة

الان المرحلة التي يمر بها المواطن من ضيق ومعاناة في الحصول علي ضروريات الحياة تحتم علي الحكومة الانتقالية وضع برامج لمعالجة الأزمات علي مراحل خطة تتبني الحل الفوري و خطط مستقبلية تبتر هذه الأزمات من جذورها…..
الأسواق الان في فوضي عارمة اسعار خيالية لا يستوعبها العقل ولا يستطيع تحملها المواطن…. يتواصل ارتفاع الأسعار بصورة تفتقد لكافة مؤشرات الثبات….. في ظل غياب الرقابة والمحاسبة تلك مداخل لجشع التجار الذين لا يبالون بالمواطن بقدر مصالحهم الشخصية…..
قبل سقوط النظام ارتفعت الأصوات بالتغيير والإصلاح و الان بعد الوصول للسلطة اصاب الخرس الأغلبية…. بل أصبح البعض لا يحتمل مجرد الحديث عن وجود ازمات….. لا أريد أن أقول (جبناهم فزعة بقوا وجعة)… لكن لسان الحال يجعلنا نتساءل ماذا فعلوا للمواطن؟ ماذا حققوا من مبادئ الثورة؟ هل تمت محاكمة رموز النظام البائد؟ هل وقف وزراء الحكومة الانتقالية ووضعوا امام المواطن كل ما يملكون قبل الوصول للسلطة؟ هل تتم التعينات بصورة عادلة؟ هل نزل الوزراء الي الأسواق؟ هل جلسوا مع المواطن؟ هل شكلوا آليات لرقابة الأسواق عبر لوائح صارمة؟ هل تمت محاكمة الذين قاموا بجرائم فض الاعتصام؟….. الخ كثير من الأسئلة المشروعة تراود أغلبية الثوار….
انهم اكتفوا بالمناصب و الامتيازات و تعيين الأقرباء والأصدقاء وإقصاء الآخرين…. في غياب كافة آليات الرقابة والمساءلة والمحاسبة…. نحن الآن نسعي الي فرعنة البعض وخلق اباطره جدد……
لماذا خرست الأصوات التي تنتقد سياسة الإقصاء الرافضة لاختلال ميزان العدالة الداعية للمساءلة المسؤولين……؟
أين اختفت تلك الأصوات هل كانت وسيلة للوصول للسلطة…
اذا لم تتبني الدولة منذ البداية السياسات الإصلاحية عبر الخبرات والكفاءات لن يحدث تغيير….
البداية خاطئة حتما ستؤدي الي نتائج مدمرة….. غياب المساءلة يولد الفساد (المال السايب بعلم السرقة)
&الصلاحيات المطلقة مفسدة مطلقة، وغياب المساءلة تربة مثالية للفساد والاستبداد
ياسر ثابت

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد