صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قطر أكبر من كيدكم أيها الشانئون

6

زفرات حري

الطيب مصطفى

قطر أكبر من كيدكم أيها الشانئون

 

 

 


< قامت الدنيا ولم تقعد لان قناة الجزيرة الفضائية نقلت خبرا )كاذبا( عن لقاء بين مدير جهاز الامن صلاح قوش ونظيره الاسرائيلي ولم يقتصر الهجوم الكاسح على قناة الجزيرة انما شنت حرب شعواء على دولة قطر التي قال عنها بعض الشانئين ما لم يقل مالك في الخمر!
< يحزنني اللؤم وتفري كبدي الخسة فعندما ينسى المرء كل صنائع المعروف التي يبذلها صديقه الصدوق وينقلب عليه لمجرد الاشتباه في خطأ ارتكبه في حقه فان ذلك يعبر عن انحطاط لا يليق باصحاب الخلق والمروءة.
< أعجب ان يتناسى بعض قصار النظر كل مواقف قطر الى جانب السودان بما في ذلك بذلها في دارفور وفتحها لسنوات عديدة منبر الدوحة التفاوضي على مصراعيه لرتق فتوق ازمة دارفور التي بذلت قطر في سبيلها الكثير ولا تزال كما قدمت منظماتها الخيرية ما لم تقدم نظيراتها من الدول الاخرى عشر معشاره.
< عجبت ان قناة )العربية( التي اطلقت النخب العربية عليها من قديم ، لقب )العبرية( جراء اندغامها ومديرها السابق الصهيوني عبدالرحمن الراشد في حبيبته اسرائيل ، عجبت ان تلك القناة ظلت تنال من السودان وتصب سيلا متواصلا من العهر والبذاءة في حق رئيسه وبالرغم من ذلك لم نقرأ لأي من مروجي احاديث الافك ضد قطر وقناة الجزيرة ، اقول لم نقرا في اي يوم من الايام هجوما على السعودية فلماذا تهاجم قطر بجريرة قناة الجزيرة .. هذا على بافتراض ان قناة الجزيرة اقترفت جرما ضد السودان؟!
< عندما يبلغ الاسفاف باحدهم درجة ان يقول ان دولة قطر اصغر من امبدة متجاهلا حقيقة ان قطر الصغيرة هي التي كسبت قبل ايام كاس اسيا لكرة القدم متغلبة على اليابان التي تحتل مرتبة ثالث اضخم اقتصاد في العالم ، ومتفوقة على الصين والهند اللتين يتجاوز سكان كل منهما المليار وربع المليار نسمة بل يغض الطرف عن حقيقة ان قطر هي الوحيدة في العالم العربي التي نالت شرف استضافة كاس العالم ، فان ذلك لا يعدو ان يكون نظرا بعين السخط التي لا ترى في ضوء الظهيرة الا ظلاما دامسا.
< قبل ان اعود الى قطر التي اغدقت من خيرها على السودان وعلى الامة العربية والاسلامية جمعاء اود ان اسال : ماذا فعلت قناة الجزيرة غير ان نقلت خبرا عن موقع MEI تم نفيه من قبل جهاز الامن السوداني في اليوم التالي وهل نسينا العبارة التي سارت بها الالسن ان )ناقل الكفر ليس بكافر(؟! ثم الم تورد قناة الجزيرة نفي ذلك الخبر والذي صدر عن اعلام جهاز الامن والمخابرات الوطني ثم متى بربكم سلمت الاجهزة الاعلامية ، بما فيها الصحافة الورقية والالكترونية ، من مثل هذه الاخطاء التي تحدث يوميا؟!
< إن كانت قناة الجزيرة قد اخطات فهو والله قطرة في بحر صوابها ويكفي انها ايقونة الحرية التي ظلت تلهب ظهور الاستبداد والمستبدين وهي القناة التي ايقظت الشعوب وحررتها من سلوك القطيع الذي كبلها واقعدها عن المطالبة بحقوقها السليبة بل هي قبل هذا وذلك التي وقفت سدا منيعا امام صفقة القرن وفضحت وعد بلفور الجديد الذي مهره ترمب بتوقيعه الاثيم لمنح القدس للصهاينة بتواطؤ غريب مع محبي بني صهيون من الزعماء العرب الذين يعيدون هذه الايام سيرة اجدادهم الذين اسلموا ارضهم لسايكس بيكو قبل قرن من الزمان.
< يتحدث احدهم عن مكتب تجاري اقامته قطر او قاعدة امريكية اقامتها في ارضها لكنه نسي ان قطر الصغيرة حجما الكبيرة معنى تجيد لعبة السياسة حماية لنفسها من المتآمرين وفي ذات الوقت لم تخن قضية الاقصى ولم تهادن في نصرة القضية الفلسطينية او قضايا الامة ولم تبرم صفقة القرن ولم تساند الطغاة والمستبدين ممن سفكوا دماء الالاف من شعوبهم في الميادين العامة.
< قطر وقناة الجزيرة ايها الناس لا تستحقان ان تهاجما لمجرد ان هناك خبرا بثته القناة منقولا عن موقع اخر انما يستحق الهجوم من يتأمرون على الامة لكي يعيدوا سيرة ابن الاحمر وهو يسلم غرناطة الى فيردناند وايزابيلا او سيرة الجلبي الذي جاء على ظهر الدبابات الامريكية ليسلم مفاتيح بغداد لجورج بوش.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد