صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قميص (كاروهات) الأصم !!..

20

القراية ام دق

محمد عبدالماجد

قميص (كاروهات) الأصم !!..

(1)
• الكثير من الاصوات الناقدة والقادحة لقوى اعلان الحرية والتغيير لم تجد اكثر من (قميص كاروهات) د. محمد ناجي الاصم عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين والقيادي البارز في قوى اعلان الحرية والتغيير، لتقديم قدحها في القوة المعارضة التى قادت حراك ثورة ديسمبر بنجاح كبير، ومثلت الشعب في تفاوضه مع المجلس العسكري حول فترة الحكم الانتقالي القادم.
• اختزال كل اللوم والعتب لقوى اعلان الحرية والتغيير في (قميص كاروهات) د. محمد ناجي الاصم يعتبر انتصاراً لقوى اعلان الحرية والتغيير، فلو وجد النظام السابق او المجلس العسكري او الثورة المضادة شيئاً في قوى اعلان الحرية والتغيير لما اتجهت نحو (قميص كاروهات) الأصم.
• هذا الأمر لا يحسب على الاصم ولا على قوى اعلان الحرية والتغيير، وانما يحسب على الطرف الآخر الذي لم يجد في انتقاصه من قوى اعلان الحرية والتغيير غير (قميص كاروهات) محمد ناجي الأصم.
• ومن ثم فإن الالتفات الى (قميص كاروهات) محمد ناجي الأصم دلالة على مكانة (الأصم) وعلى قدرته في أن يجعل (قميصه) موضع نقاش وجدل في الشارع السوداني.
(2)
• د. محمد ناجي الاصم من اشراقات ثورة ديسمبر وهو عضو يمثل اكثر القطاعات حراكاً في الثورة ، بتمثيله قطاع الشباب الذي كان وقود الثورة ومفجرها، باعتبار أن ثورة ديسمبر ثورة شباب في المقام الأول، قبل أن نحسبها بقياسات حزبية.
• الأصم استطاع ان يكون مقنعاً في طرحه، وهو من الشخصيات التى حققت نجومية واضحة في الحراك الثوري، معتمداً في ذلك على الموضوع والجوهر، بعيداً عن الشكليات التى اهتم بها الطرف الآخر.
• مضمون محمد ناجي الاصم مضمون مبشر ومقنع، ويحسب للرجل القدرة على التعامل مع كل الأحداث بحنكة وقدرة واضحة.
• لو لم يكن محمد ناجي الأصم ممثلاً لقطاع الشباب في القيادة التى مثلت الثورة السودانية الاخيرة لفقدت الثورة كثيراً، ولاصبحت الثورة غريبة وسط الشباب الذين فجروها وقدموا أرواحهم ودماءهم من أجل نجاحها.
(3)
• محاولات أخرى ذهبت للكتابة عن ممازحة رئيس الوزراء الإثيوبي لمحمد ناجي الأصم وهو يعبث بذقنه ويخصه بشيء من الحديث الخاص والهامس في اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء الإثيوبي وقوى إعلان الحرية والتغيير، إذ وجد مقطع الفيديو هذا تفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا استبعد أن يكون المجلس العسكري قد رفض المبادرة الاثيوبية لهذا (الفيديو) الذي يظهر فيه الود بين محمد ناجي الاصم القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير وابي احمد رئيس الوزراء الاثيوبي، وكلاهما يجمع بينهما جيل واحد لغته تقوم على تلك البساطة واليسر، دون التوقف عند تعقيدات السياسة وبروتكولاتها المملة.
(4)
• على د. محمد ناجي الاصم ألا يتوقف عند هذه الشكليات كثيراً كما وقف الطرف الآخر، وليس مطلوباً من الأصم أن يبرر تصرفاته او ان يفسر ما تشتعل به مواقع التواصل الاجتماعي.
• فليكن محمد ناجي الأصم بتلك (التلقائية) التى لا تعنى كثيراً بالشكليات ولا تقف عندها، وليمض لتحقيق اهدافه بعيداً عن هذه النقاشات التى قصد بها أن تخرجه من (فورمة) الحوار والمفاوضات والقيادة، فقميص كاروهات محمد ناجي الأصم ليس (ترساً) في شارع النيل ولا هو (اطار) محروق في شارع الستين، وإن كان بكم قصير.
• محمد ناجي الأصم يمثل (جيلاً) يتحرك في الساحة بهذه (التلقائية).. جيل (الكم القصير)، فلماذا تريدون من الأصم أن يحدثكم بلسان الصادق المهدي الذي لا يعف عن (دخان المرقة)، ولا يجد حرجاً في التمثّل به.
• لقد استشهد عشرات المواطنين في اعتصام القيادة العامة عندما تم فضه في (29) رمضان.. ومع ذلك لم يجدوا غير (قميص كاروهات) الأصم لتوجيه النقد لقوى إعلان الحرية والتغيير.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد