صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لا خير في رئيس ولا وزير ولا والي ٢

9

 ضد الإنكسار  _    امل أحمد تبيدي  

لا خير في رئيس ولا وزير ولا والي ٢

تفشي الأوبئة سوي في التاريخ القديم او الحديث، وراءه كثير من الأسباب سوي كانت بسبب كوارث طبيعية أو من صنع الإنسان… منها من أدي موت الملايين مثل طاعون (يرسينا بيستيس)… الذي فقدت أوربا السيطرة عليه وانتشر في معظم دول العالم … وعلي حسب ما كتب عنه ان الأغلبية لم تكن قادرة علي محاربة المرض والناجين منه كانوا يمتلكون مناعة… و الانتقال كان عبر الاختلاط بين الناس لذلك فرضت قرارات صارمة عبر الحجر الصحي… من الطاعون و الكوليرا والجدري الي أن ظهر وباء كوفيد-19 الذي انطلق من اسيا الي معظم دول العالم مما أدي إلي تشكيل لجان طوارئ و معامل خاصة تعمل علي اختراع لقاح يوقف هذا الوباء القاتل الذي ينتشر كالنار في الهشيم…… كثير من الدول العالم وظفت امكانياتها لمواجهتة في حالة تطور السلالة الحالية….. كما اهتمت بعمل مناطق للحجر الصحي.. مع وجود قرارات حازمة وفرض غرامات اتجاة كل من يخالفها…. وتطبيق التباعد في مناطق البيع والشراء والمحاسبة للذين لا يرتدون الكمامة بمعني آنها أصبحت إلزامية للجميع….

لدينا وزارة لا أدري ما هي مهامها الأطباء يتذمرون ويهددون بالاضراب ضد وزير لا يمتلك خبرة…المواطن ياوزير الصحة يموت لعدم وجود سرير و اوكسجين وانعدام الدواء… فلماذا لا تقدم استقالتك وتغادر؟ عجزت علي الاقل علي إجراء مبادرة بإعلان إغلاق جزئي قبل ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات… ربنا ابتلانا بوالي تغرق ولايته في بؤرة أوساخ فوضي في كل شئ لم يصدر قرار علي الاقل ينص علي التباعد وارتداء الكمامة لم يتابع بنفسه فوض الأسواق… الخ… لاخير في رئيس يعين من يريد عبر المحاصصة والعلاقات الشخصية والحزبية متجاوز مصلحة البلاد والعباد….. لاخير في رئيس حالم تفصله سنين ضوئية عن الواقع… ولا نائب رئيس لا يتستنفر كافة الإمكانيات لمواجهة الوباء…… المواطن خرج من دائرة حكم دكتاتورية فاسد ليقع في بئر حكومة ضعيفة وهشة ليس لها مقدرة علي مواجهة كافة التحديات….

حكومة لا خبرة لا كفاءة لا وطنية تجردهم من حب الذات و الانغلاق في ايدولوجيه محددة…..

كسرنا دائرة حكم الطاغية فكيف نخرج من بئر حكم مدنيين بدواخلهم دكتاتور برز للسطح…

(المواطن في الحالتين هو الضائع)

في وطن بدون وجيع…

&ثائر اليوم هو طاغية الغد

جورج أورويل

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد