صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مصر ماقتلتكش ؟!

19
صباح محمد الحسن

أطياف – صباح محمد الحسن 

مصر ماقتلتكش ؟!

مازالت الحكومة الانتق الية تتركنا مع سبق الإصرار في دائرة الإذلال التي وضعنا فيها نظام المخلوع ، ومازالت القضايا الكبيرة التي تلامس كرامتنا وعزتنا ، في ثلاجات الحفظ ، عصية على الحسم وصغيرة في عيون القادة الكرام ، الذين كل ماتعاركت مصالحهم الخاصة مع مصلحة الوطن انتصرت مصالحهم في أنانية غريبة تتجلى للمواطن البسيط وتشعره بالحرقة والأسى ان كرامته ليست واحدة من أولويات الحكومة، فبعد ما استباحت الدول الأرض ، تجرأت في طريقة الاعتداء وتفننت في أسلوب الانتهاكات والتعدي على الأرواح البريئة.
ومقتل الطفل السوداني محمد حسن الذي يبلغ من العمر 12 عاماً في مصر لم يقف على كونه جريمة قتل يقدم الجاني فيها الى المحكمة لينال عقابه لكنها تجاوزت ذلك في تعامل السلطات مع السودانيين بطريقة مذلة، كان يجب لوزارة الخارجية المصرية الاعتذار عنها رسمياً عبر سفارتها او تستدعي حكومتنا السفير المصري بالسودان لتبلغه غضبها ورفضها التام لما حدث من تعدي على طفل سوداني وعن التصرفات غير المقبولة للسلطات المصرية التي جاءت لمكان الحدث وكأنها تفرق وكراً للإرهابيين في سيناء ، فكيف لقوة كاملة مدججة تأتي الى منزل الضحية بهذا العنف وتفرق المحتجين على الجريمة النكراء بالغاز المسيل للدموع فمن هو الجاني ؟
اما وزارة الخارجية كان صمتها افضل من بيانها ( الهزيل ) الذي جاء فيه ( نتابع عن كثب حادثة مقتل الطفل محمد حسن عبد الله محمد، إثر خلاف نشب بين والده ومواطن مصري وطالبت الخارجية مواطنيها المقيمين في مصر بـضبط النفس والسماح للسلطات المعنية باستكمال إجراءاتها في هذا الشأن كما أعربت عن أسفها حيال الأحداث المؤسفة التي تلت وقوع الجريمة من بعض السودانيين متعهدة باطلاع الرأي العام على متابعة سفارة الخرطوم بالقاهرة للأمر مع السلطات المصرية، حسب البيان ذاته).
وكأننا بعد مقتل الطفل محمد الذي غُدر بأكثر من (١٥ طعنة) ينقصنا الأسف، فالأمر أكبر من ان توصي الخارجية بضبط النفس وكان لها على الأقل ان يكون فاتحة بيانها بالشجب والإدانة لمقتل طفل والإعتداء على مواطنيها، وماقامت به السلطات المصرية من تعامل غير لائق معهم ، وهي التي تعلم إنهم ابرياء عُزل هجمت عليهم الذئاب البشرية المستوحشة في أزقة القاهرة لتغتال براءة الطفولة بدمٍ بارد، لنتوقع انه عندما يزور سوداني دولة مصر يقابله من يقول له ( مصر ماقتلتكش) ؟
الى متى نعيش نحن تحت وطأة هذا الهوان المستمر، الذي كل ماحلقت طائرة بقادتنا للقاهرة ، أجبرت الخرطوم بعدها على الصمت والقبول لكل مايستحق الرفض القاطع، في محاولة للانحناء عنوة رغم أنفها، الخرطوم التي مازالت تحتفظ بشموخها وعنفوانها وعزة شعبها وكرامته التي ترفض المساس بها ، فالدم السوداني وذرات رمال حلايب وشلاتين ، لن تكون (مقايضتكم ) الخاسرة ، أعيدوا لشعبنا ماسلبته مصر وماتحاول سلبه في ايام قادمات ، او اسمحوا ان يكون الأسف على وجودكم ممكناً .
طيف أخير :
نحنُ من نفرِ عمروا الأرض حيث ما قطنوا يذكرُ المجد كلما ذُكروا وهو يعتز حين يقترن

أطياف – صباح محمد الحسن
مصر ماقتلتكش ؟!

مازالت الحكومة الانتقالية تتركنا مع سبق الإصرار في دائرة الإذلال التي وضعنا فيها نظام المخلوع ، ومازالت القضايا الكبيرة التي تلامس كرامتنا وعزتنا ، في ثلاجات الحفظ ، عصية على الحسم وصغيرة في عيون القادة الكرام ، الذين كل ماتعاركت مصالحهم الخاصة مع مصلحة الوطن انتصرت مصالحهم في أنانية غريبة تتجلى للمواطن البسيط وتشعره بالحرقة والأسى ان كرامته ليست واحدة من أولويات الحكومة، فبعد ما استباحت الدول الأرض ، تجرأت في طريقة الاعتداء وتفننت في أسلوب الانتهاكات والتعدي على الأرواح البريئة.
ومقتل الطفل السوداني محمد حسن الذي يبلغ من العمر 12 عاماً في مصر لم يقف على كونه جريمة قتل يقدم الجاني فيها الى المحكمة لينال عقابه لكنها تجاوزت ذلك في تعامل السلطات مع السودانيين بطريقة مذلة، كان يجب لوزارة الخارجية المصرية الاعتذار عنها رسمياً عبر سفارتها او تستدعي حكومتنا السفير المصري بالسودان لتبلغه غضبها ورفضها التام لما حدث من تعدي على طفل سوداني وعن التصرفات غير المقبولة للسلطات المصرية التي جاءت لمكان الحدث وكأنها تفرق وكراً للإرهابيين في سيناء ، فكيف لقوة كاملة مدججة تأتي الى منزل الضحية بهذا العنف وتفرق المحتجين على الجريمة النكراء بالغاز المسيل للدموع فمن هو الجاني ؟
اما وزارة الخارجية كان صمتها افضل من بيانها ( الهزيل ) الذي جاء فيه ( نتابع عن كثب حادثة مقتل الطفل محمد حسن عبد الله محمد، إثر خلاف نشب بين والده ومواطن مصري وطالبت الخارجية مواطنيها المقيمين في مصر بـضبط النفس والسماح للسلطات المعنية باستكمال إجراءاتها في هذا الشأن كما أعربت عن أسفها حيال الأحداث المؤسفة التي تلت وقوع الجريمة من بعض السودانيين متعهدة باطلاع الرأي العام على متابعة سفارة الخرطوم بالقاهرة للأمر مع السلطات المصرية، حسب البيان ذاته).
وكأننا بعد مقتل الطفل محمد الذي غُدر بأكثر من (١٥ طعنة) ينقصنا الأسف، فالأمر أكبر من ان توصي الخارجية بضبط النفس وكان لها على الأقل ان يكون فاتحة بيانها بالشجب والإدانة لمقتل طفل والإعتداء على مواطنيها، وماقامت به السلطات المصرية من تعامل غير لائق معهم ، وهي التي تعلم إنهم ابرياء عُزل هجمت عليهم الذئاب البشرية المستوحشة في أزقة القاهرة لتغتال براءة الطفولة بدمٍ بارد، لنتوقع انه عندما يزور سوداني دولة مصر يقابله من يقول له ( مصر ماقتلتكش) ؟
الى متى نعيش نحن تحت وطأة هذا الهوان المستمر، الذي كل ماحلقت طائرة بقادتنا للقاهرة ، أجبرت الخرطوم بعدها على الصمت والقبول لكل مايستحق الرفض القاطع، في محاولة للانحناء عنوة رغم أنفها، الخرطوم التي مازالت تحتفظ بشموخها وعنفوانها وعزة شعبها وكرامته التي ترفض المساس بها ، فالدم السوداني وذرات رمال حلايب وشلاتين ، لن تكون (مقايضتكم ) الخاسرة ، أعيدوا لشعبنا ماسلبته مصر وماتحاول سلبه في ايام قادمات ، او اسمحوا ان يكون الأسف على وجودكم ممكناً .
طيف أخير :
نحنُ من نفرِ عمروا الأرض حيث ما قطنوا يذكرُ المجد كلما ذُكروا وهو يعتز حين يقترن

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد