صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مع حميدتي.. نتفق ونختلف !

12

—————

ما وراء الخبر – محمد وداعة

مع حميدتي.. نتفق ونختلف !

قال حميدتي في خطاب خلال مناسبة اجتماعية بمدينة أمدرمان: “نحنا برضو فشلنا كتير جداً، والبلد دي بالطريقة دي ما بتمشي، لازم الناس تتفق على رؤية تجمع كل الناس، والاقصاء ما بودي بلد لقدام، واستبدال التمكين بالتمكين، الجماعة ديك كانوا بمكنوا ، ديل جاءوا أشد منهم في التمكين، واضاف حميدتي “من بداية التغيير ظهروا ناس معينة وتسيدوا على الناس وبقت أي حاجة حقتهم هم، وقال: (مشكلتنا الجابت لينا البلاوي وشيطنوننا لأننا قلنا كلمة الحق)، وقال خلال الـ 16 شهر الماضية الكيمان بالنسبة لنا اتفرزت السيىء العايز يدمر البلد دي معروف والداير يودي البلد دي لقدام الآن معروف”. وتابع: “مافي زول مفوض الشعب السوداني الـ40 مليون لم يفوضوا اي زول لا فوضوا حميدتي ولا برهان ولا حرية وتغيير الناس دي كلها متسلطة”، مطالباً الشعب السوداني أن يقول رأيه واضحاً ولازم يتكلم بقوله: لازم تفتح خشمك تتكلم، ما ممكن تكون قاعد كده مبقدس والحكاية تمشي زي دا؟ وهذا التحريض ضد من ، ان كان حميدتى يقر بفشله، ومن .. يقصي من ؟

وحسب فيديو منتشر قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بشأن التطبيع مع إسرائيل: (دايرنكم شباب راقين ، يا أخوي عشان ما تحملونا المسؤولية أنا هنا بقولا ليكم مافي زول يقدر بقولا ، شيوخكم كلهم قالوا طبقوا مع اسرائيل عشان تكونوا عارفين)، وفي معرض رده على هتافات الحضور (لا ..لا للتطبيع)، بس انت اسمع الكلام يا ابني انحنا اي شي بمرق البلد لبرا الأمان وبوديها لبر الامان بنسوي، وربنا قال ( ولا تكن للخائنين خصيما) ، أرجع للقرآن ،انحنا أي شي بمرق البلد دي ح نمشي فوقو ان شاء الله ،

حول الفشل نتفق مع حميدتي فيما ذهب اليه ، في الاقصاء ، وما قال به عن استبدال التمكين القديم( العهد البائد) ، بتمكين جديد (عهد الثورة ) ، والترتيب الصحيح هو ان الاختلاف والصراع والمحاصصة والتمكين الجديد ، بالاضافة للصراع بين مكونات السلطة الانتقالية ، هو ما أوصلكم للفشل الذي تتحدث عنه ، لدرجة عجز السلطة الانتقالية (الحكومة بشقيها) عن توفير ابسط ضروريات الحياة، اما استدلالكم بقوله تعالى ( ولا تكن للخائنين خصيما) ،الآية (105) من سورة النساء ، فقد جانبكم الصواب ، جاء في تفسير الطبري وابن كثير ، وفي تفسير القرطبي والبغوي، ان المقصود ، الا ( تتخاصم نيابة عن الخائنين ، ولا تدافع عنهم) ، وهو عكس ما ذهبت اليه ، بالرغم من اعتبارك لهم خائنين ، ومن غير دليل جاء استنادكم على قول شيوخ مجهولين (قالوا طبعوا) ، متحللاً من مسؤولية هذا القرار ، واضعاً المسؤولية على الشيوخ المزعومين ، بالرغم من ان رئيس الوزراء الدكتور حمدوك ، صاحب الولاية الشرعية في هذا الامر ، قال ان حكومته غير مفوضة لاتخاذ مثل هذا القرار، وهذا قول مردود عليك ، وعلى من قال به ، وعليه فإن هذا الاستدلال باطل وغير دستوري، حتى لو وافقت عليه الحكومة بشقيها، وهو مرفوض من قوى اعلان الحرية والتغيير ،ولا يغرنكم تهافت بعض العناصر المتصهينة فانهم قلة لا تعبر عن ضمير الشعب السوداني، هذا سيزيد من حالة الانقسام بين ابناء الشعب السوداني، وسيقود الى الفوضى ،اما ان كانت هذه بتلك ، فلن ينتظر أحدهم ان يقول قائل (قد حدث ما حدث)، واننا نتفق معك في الاولى ونختلف في الثانية اختلافاً شديداً، السلام ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد