صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من يجرؤ على الصمت !!

7

ملاذات آمنه

ابشر الماحى

من يجرؤ على الصمت !!


لم يكن خلافنا معه في عملية تسقط، فمن حق أي مواطن أن يطالب ببقاء النظام أو رحيله، لكن ظل خلافنا حول عملية )تسقط بس(، أي تسقط فقط، الخيار الذي أقرب إلى الذهاب إلى المجهول
وكان ينظر إلى دفوعاتنا كما لو أنها مسوغات إلى بقاء النظام، ولم يستوعب وجهتنا التي تفتأ تتجاوز عملية سقوط النظام إلى الخشية من سقوط الوطن برمته… كون هذا الطرح ليس في حيثياته الترتيب إلى بديل..
لم يستوعب الطالب الجامعي عبد الرحيم الذي نشط مؤخراً في عملية الحراك، لم يستوعب وجهتي ودفوعاتي المتكررة إلا عندما تعرض أمس الأول إلى عملية اعتداء كادت أن تودي بحياته لولا لطف الله سبحانه وتعالى…
لم يكن حادث الاعتداء هذا في أطراف العاصمة القومية، كما لم يحدث في الساعات الأولى من الفجر أو في منتصف الليل، بل حدث ذلك بعيد صلاة المغرب وعلى مقربة من الشارع الرئيسي بوسط مدينة الفيحاء بشرق النيل…
كان الطالب عبد الرحيم يخرج من بيت خاله بحي الفيحاء في طريقه إلى ملاعب الخماسيات على شارع القذافي، على أن هذا الطريق يمر بوسط أحياء مأهولة بالسكان ومكتظة بالمارة. .
ففي أحد الشوارع الفرعية قابله شخصان، سأله أحدهما، كم الساعة الآن، فما أن أخرج الطالب عبد الرحيم هاتفه الجوال حتى أشهر الرجلان في وجهه ساطوراً وسكيناً، ومن ثم خطفا منه جهاز الهاتف وهربا باتجاه عربة ركشة، كانت تنتظهرهما عند آخر الشارع و…. و….
ولما كنا نذهب إلى تدوين الحادثة ضد مجهول، قلت له هذه تماماً تجسد لك عملية )تسقط بس( التي ظللنا نشرحها في كتاباتتا ونقاشاتنا ، أن تسقط البلاد تحت قانون القوة بدلاً من قوة القانون، أن يأخذ البعض القانون بيدهم كما حدث الآن.. بحيث بدأ يستوعب ويستدرك خطورة ما نقول.. و… و…
على أن السؤال الذي يفرض نفسه الآن بقوة، هل لمعاودة أنشطة مجموعات النقرز وقطاع الطرق هذه الآيام وبكثافة علاقة بما يجري في البلاد من أحداث واضطرابات…
على أن تكون وراء نشاط قطع الطرق ومفردات )السكاكين والسواطير( هذه الأيام أجندة خفية لأخذ البلاد إلى أتون )الفوضى الخلاقة(، وإظهار البلاد كما لو أنها في حالة ضعف وتفكك ومصير مجهول لبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين.
ليس بعيداً عن هذا المكان والزمان الذي تعرّض فيه الطالب عبد الرحيم لهذا الكمين، كان ذلك الحادث المروع بحي دار السلام المغاربة الذي دفع فيه أحد الشباب حياته دون ذنب، عندما هاجمت مجموعة من المتفلتين بالسواطير أحد الشباب وأردوه قتيلاً أمام بيته، فقط لأنه طالبهم بالهدوء وهم يبثون الرعب في الطريق العام !!
والسؤال من زاوية أخرى حرجة، هل يود بعضهم )اغتيال( حالة الطوارئ نفسها، الطوارئ التي استلت لمواكبة حالة المواكب والاحتجاجات، لأن بعض الفضائيات طفقت تبتدر أخبارها عن السودان بعبارة … رغم وجود قانون الطوارئ خرجت مظاهرات في أماكن متعددة … وأخشى أن تتطور الأحداث والأخبار والحال هذه إلى صياغة.. رغم حالة الطوارئ خرجت مجموعات بسواطير وسكاكين وحراب وسيوف … فاعتبروا يا أولي الألباب…
وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد