صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نصرة الكيزان وليس الإسلام

8

خارج الاسوار

سهير عبد الرحيم

نصرة الكيزان وليس الإسلام

في رحلة الإسراء والمعراج كان خطباء الفتنة الذين رآهم الرسول عليه الصلاة والسلام حالهم تغني عن سؤالهم؛ فقد كانت تُقرض شفاههم بمقارض من نار، فسأل رسول الله من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هم خطباء الفتنة، الذين يبررون لكل ظالمٍ ظلمه، ويجعلون دين الله خدمة لأهواء البشر .
هذه المقدمة تتناسب تماماً مع دعوة المتأسلمين الأخيرة لنصرة الإسلام، اولئك الذين صمتوا ثلاثين عاماً وهم يشاهدون جسد الإسلام مسجى على مقصلة الإعدام فلم يحركوا ساكناً لإنقاذه او الدفاع عنه او الغيرة عليه او حد الهتاف ضد صاحب المقصلة، فقد كان في آذانهم وقر تباً لهم أنى يؤفكون .
الآن جاءوا ليحدثونا عن الإسلام، ونسوا أن الذي لا يهتز قلبه لقتل أخيه المؤمن فليراجع إسلامه .
وأن الذي لا تستيقظ مرءوته وهو يرى بأم عينيه السحل والتعذيب والاهانة لحرائر بلاده فليراجع اسلامه .
وأن الذي لا تتحرك ابجديات الايمان لديه وهو يراقب الملثمين يضربون بسياطهم ويطلقون الرصاص على المواطنين العُزل الذين يهتفون (سلمية سلمية) فليراجع اسلامه .
وان الذي (يعمل رايح) من تحليل الربا و (يعمل رايح) من الفساد الذي أزكم الانوف و (يعمل رايح) من التحلل ويكتفي بـ (اذا سرق فيهم الغني) ولا يستدعي (لو سرقت فاطمة بنت محمد)، والذي (يعمل رايح) من جرائم الإبادة الجماعية في دارفور، و (يعمل رايح) من مجزرة بورتسودان و (يعمل رايح) من اكثر من مئتي شهيد في سبتمبر ٢٠١٣م واكثر من (٩٠) في ديسمبر ٢٠١٨م، والذي (يعمل رايح) من الثراء الفاحش لأولى القربى والتطاول في البنيان على حساب الفقراء والمعدمين، والذي (يعمل رايح) من غسيل الاموال وتجارة المخدرات ورعاية الارهاب..
الذي (يعمل رايح) من كل هذا لا يحق له أن يستيقظ الآن ليحدثنا عن الإسلام، فالاسلام منهم براء .
إن مسيرة الأسبوع الماضي لما سموه (تيار نصرة الشريعة) والقاء نظرة سريعة على المسيرة تتضح لك وجهتها ومقاصدها، حيث ضمت المسيرة والى القضارف السابق ووالي سنار ومعتمد بربر ومجموعة كبيرة من فلول النظام السابق واعضاء المؤتمر الوطني وحداثى الكيزان والمطلوبين للعدالة، ومجموعة من طلاب جامعة إفريقيا لا علم لهم بما خرجوا يهتفون له ويهتفون ضده .
خارج السور :
يبذل المجلس العسكري جهداً كبيراً لاعتقال فلول النظام السابق، ننصحهم بجلب سيارات السجن إلى حيث مسيرة المتأسلمين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد