قبل حوالي الأسبوع قمنا بنشر مقال بهذه الزاوية (نلتمس ردأ) من فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف على عدد من التساؤلات فيما يخص تصريح الرئيس المخلوع بمنحه (قناة طيبة) التي يرأس مجلس إدارتها (فضيلة الشيخ) مبلغ خمسة مليون دولار ، وقد إتفق كثير من القراء في تعليقاتهم على ما جاء في مقالنا من أسئلة بأنها (صعبة) وليس في إستطاعة الشيخ الرد عليها !
بينما رأى عدد من أتباع الشيخ وحيرانه بأننا قد قمنا بإستهداف الشيخ دون دليل وكالوا لنا العديد من أنواع السباب والإتهام في صدقنا وعقيدتنا وظلوا يرددون (في قوة عين) : متى قال الرئيس أن المبلغ 5 مليون دولار؟ آتنا بما يثبت هذا الإفتراء؟
وحيث أن العبدلله يعلم تمام العلم بأن الرئيس المخلوع قد ذكر ذلك الرقم متبوعاً بإسم القناة في إفادته التي سجلت في أضابير المحكمة وإستمع إليها الحضور والمحامون وسجلته القنوات التلفزيونية التي تقوم برصد الجلسات وتبثها على (اليوتيوب) فقد أصابه الإستغراش من إصرار أتباع الشيخ وهم يطالبون بتسجيل للرئيس المخلوع يذكر فيه الرقم .
ونظراً لهذا الإلحاح فقد قام العبدلله بإنفاق عدد مقدر من الساعات في مشاهدة الأشرطة التي تم فيها تسجيل جلسة المحاكمة (الثالثة) وهي الجلسة التي قام فيها الرئيس المخلوع بتسمية الجهات التي إستلمت منه مبالغ ومن ضمنها (قناة طيبة) ولكم كانت الحقيقة مرة بطعم العلقم و(عجيبة) … فقد تم قطع وحذف الفقرة من جميع الفيديوهات وبصورة يمكن لأي (فني تصوير) ملاحظتها ، وحتى لا نوصم بالكذب والإفتراء فيمكن مشاهدة هذا الفيديو الموجود على اليوتيوب كمثال :
وهو بعنوان (جلسة محاكمة عمر البشير الثالثة بتهمة الثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي) حيث يمكن بسهوله مشاهدة (التشويش والقطع) الذي حدث في الدقيقة 53:23 من حذف قصد به حجب ما دفع لقناة طيبة مع ذكر بقية الجهات الأخرى والأموال التي تسلمتها.
وفي الدقيقة 22 :54 من هذا الفيديو أيضاً :
وقد علمت مؤخراً من الوسائط الإجتماعية أن كاتباً اسفيرياً قد قام برصد ذات الفيديوهات التي تم الحذف فيها بذات الطريقة ولا يوجد فيديو واحد يحتوي على إفادة الرئيس بخصوص ما دفع للقناة ؟ ولا أدري من أين جاء الشاهد الذي إستجلبته القناة بأن المبلغ الذي دفع هو (100 ألف) !
إن مسألة تكذيب ما أفاد به الرئيس من أن المبلغ الذي دفع للقناة هو 5 مليون دولار هي مسألة سازجة وفطيرة وذر للرماد على العيون فإفادة الرئيس مسجلة في محضر المحكمة علاوة على أن جميع الحضور الذين كانوا يتابعون الجلسة قد إستمعوا لها من فم المخلوع مباشرة كما أن كثيراً من الصحف ومواقع الأخبار العالمية قد نقلتها : في الجلسة وهذه أمثلة لما نشرته بعض الصحف والمواقع الإخبارية :
• موقع العربية
• العنوان الأليكتروني
https://cutt.us/1k73k
• موقع فرنسية 24
• العنوان الأليكتروني
https://cutt.us/8grMj
• موقع صحيفة البيان
• العنوان الأليكتروني
https://cutt.us/PYxbt
لذلك فإن الحذف الذي تم في الأشرطة التي سجلت وقائع الجلسة إنما هو ذر للرماد على العيون ومحاولة (غبية) لإخفاء الأدلة زادت من توريط القناة وصاحبها .
كما يقول أهلنا فان (السترة والفضيحة متباريات) ففضيلة الشيخ الداعية لم يكن في حسبانه أبداً أن موضوع (الخمسة مليون دولار) سوف يظهر يوماً إلى العلن وأن ظروفاً سوف تطرأ تجعل الرئيس المخلوع يقوم بإفشاء الأمر شارحاً للمحكمة أوجه صرفه للمبالغ الذي إستلمها وأين وفيم أنفقها إذ أن حجب ألمعلومة يضر به كثيراً وليس في مصلحته فهو لا يمكن أن يفدي (الشيخ) ليورط نفسه المثقلة بالإتهامات .
كل القرائن والأحوال مقرونة بما صرح به الرئيس المخلوع في المحكمة تؤكد بأن المبلغ الذي إستلمته القناة هو خمسة مليون دولار.
العبدلله وهو يتابع هذا الملف إسترعى إنتباهه السكوت والصمت المطبق (للشيخ) الذي ما فتئ يخبرنا عن (القصة) دون أن يتعرض أو يذكر لنا (المبلغ) وهذا مما يحتاج إلى تفسير مقنع منه أما تفسيرنا للأمر فهو أن (الشيخ) قد وجد نفسه في (مطب حقيقي) وبين أمرين أحلاهما (مر) فإن قام بالإعتراف بإستلام الخمسة ملايين دولار فسوف يعرض نفسه لقانون الثراء الحرم إضافة لغضب هذا الشعب الفقير المكلوم ، وإن أنكر ذلك فسوف يعرض نفسه لغضب الرئيس (المانح) ويخذله خذلاناً مبيناً ويضعف موقفه وعندها سوف يضطر الرئيس المخلوع لا محالة لإثبات الواقعة بشتى طرق الإثبات ولن يعجزه ذلك .
المطلوب من فضيلة الشيخ أن يعتلي المنبر قائلاً :
أيها الناس لقد قال الرئيس السابق أن قناة طيبة قد إستلمت منه مبلغ خمسة مليون دولار وأشهد الله أن قناة طيبة لم تستلم هذا المبلغ وأن الرئيس السابق كاذب أو أن يعترف بإستلام المبلغ !
وموعدنا خطبة غداً الجمعة الموافق 18 أكتوبر عام 2019 المقامة بمسجد (خاتم المرسلين) بضاحية جبرة جنوبي الخرطوم للداعية الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف !
كسرة :
نلتمس خطبة !
كسرة ثابتة :
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ فليستعد اللصوص
